تُعتبر حساسية الحليب من المشاكل الصحية الشائعة بين الرضع، ورغم ذلك، يواجه العديد من الأطباء صعوبة في تشخيص حالات الأطفال الذين يعانون من هذه الحساسية.
ترجع أسباب الحساسية بشكل رئيس إلى سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. لذا، ما هي الأعراض الرئيسية لحساسية الرضع تجاه الحليب، وكيف يمكن التعامل معها؟
حساسية الرضع تجاه الحليب البقري
- تعتبر حساسية الحليب البقري من أكثر أنواع الحساسية انتشاراً بين الأطفال الرضع.
- تظهر هذه الحساسية بشكل كبير في الطفولة المبكرة وغالبًا ما تختفي مع بلوغ الطفل سن الخامسة.
- تبدأ الأعراض بالظهور فور تناول الطفل للحليب البقري.
- وذلك نتيجة عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم الحليب البقري ومشتقاته.
- تظهر هذه الحساسية منذ الولادة، وعادةً ما تحدث عند تناول الطفل للحليب كغذاء منفصل.
- أو عند إضافته إلى الأطعمة الأخرى.
- قد تظهر هذه الحساسية أيضًا عند تناول الأرز بالحليب، وفي حالات نادرة يمكن أن تحدث عند الرضع الذين يتناولون حليب الأم.
- وتعود أسباب ذلك إلى استهلاك الأم لمنتجات الحليب البقري، لذا يُنصح للأم بتجنب تناولها تمامًا.
حساسية اللاكتوز عند الرضع
- قد يكون جسم الإنسان غير قادر على تحمل سكر اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، خاصةً الحليب.
- تُلقى مسؤولية صعوبة هضم سكر اللاكتوز على الأمعاء والمعدة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة.
- تشمل هذه الأعراض مشاكل هضمية مثل الغازات، وهي تعد مشكلة شائعة خصوصًا بين كبار السن، مع انتشارها بشكل خاص لدى الأفارقة والآسيويين.
- خاصةً أصحاب البشرة الداكنة.
- يشهد أيضًا اللاتينيون انتشارًا لهذا النوع من الحساسية، مما يجعلها مرتبطة بالعرق، وقد تكون مشاكل حساسية اللاكتوز عند الرضع أكثر تعقيدًا.
- حيث يمكن للكبار استبدال منتجات الحليب ببدائل أخرى.
- بينما لا يمكن للرضع تناول بدائل أخرى، إذ يعتمد غذاؤهم على الحليب الصناعي أو حليب ثدي الأم.
طرق التعامل مع الحساسية للرضع
- الحل الأفضل في هذه الحالة هو التوقف تمامًا عن تناول الحليب البقري.
- خاصةً بالنسبة للأم المرضعة في حالة الرضاعة الطبيعية.
- ينبغي على الطفل التوقف عن تناول الحليب الصناعي البقري الذي يسبب الحساسية.
- قد يضطر الطبيب إلى تغيير نوع حليب الطفل وتقييم حالته كل ستة إلى اثني عشر شهرًا.
- للتعرف على إمكانية استئناف شرب الحليب مجددًا أم لا.
أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع
- تتراوح الأعراض التي تظهر بين الخفيفة والشديدة، وعادةً ما تظهر بعد تناول الحليب ومشتقاته بنحو نصف ساعة إلى ساعة.
- تُلاحظ أعراض هذه الحساسية لدى الأطفال حديثي الولادة عادةً قبل تجاوز الشهر التاسع، حيث تستمر المشكلة خلال فترة الرضاعة أيضًا.
أعراض هضمية
تشمل الأعراض الهضمية حالات من عدم الاستقرار والألم في منطقة البطن، وتشمل:
- الغازات.
- الإمساك المزمن.
- القيء.
- الإسهال المتكرر.
- تقلصات البطن.
- آلام في المعدة.
أعراض تنفسية
تظهر الأعراض التنفسية بشكل ملحوظ، وتشمل:
- تورم الفم.
- صوت صفير أثناء التنفس أو النوم.
- صعوبة في التنفس.
- سيلان الأنف.
أعراض جلدية
تظهر الأعراض الجلدية في شكل طفح جلدي مع حكة واحمرار، وتشمل:
- التهابات في منطقة الحفاض.
- التهابات في مناطق أخرى من الجسم.
- حكة وطفح جلدي أحمر اللون.
طرق تشخيص حساسية اللاكتوز
- يتضمن التشخيص إجراء فحص حموضة للبراز لقياس حموضة الأمعاء الغليظة، حيث تعني كما هو مُتكشف بوجود مستويات غير طبيعية.
- ويُعتبر عدم القدرة على هضم اللاكتوز سببًا مهمًا في ذلك.
- يمكن أيضًا طلب اختبار الهيدروجين في التنفس لمعرفة معدلات سكر اللاكتوز، مع مراعاة عدم إجراء هذا النوع من الاختبارات للأطفال لتجنب أي مضاعفات.
علاج حساسية اللاكتوز عند الرضع
- يمكن للكبار بسهولة تجنب تناول منتجات الألبان أو استبدالها ببدائل مناسبة.
- أو تناول منتجات أخرى تقلل من الأعراض.
- يمكن للأم المرضعة الاستمرار في إرضاع طفلها، بشرط أن تتجنب تناول أي طعام يحتوي على منتجات الحليب.
- لتفادي نقل الحساسية إلى الطفل.
- إذا كان الطفل يعاني من حساسية شديدة للاكتوز، يُنصح بوقف الرضاعة الطبيعية تمامًا.
- يجب استبدالها بحليب صناعي خالي من اللاكتوز، والذي يُكتب بواسطة طبيب مختص مع أخذ الحيطة والحذر في المستقبل وعند اختيار بدائل جديدة.