الحكمة من الإسراء والمعراج
- تُعتبر رحلة الإسراء والمعراج من أعظم المعجزات التي منحها الله تعالى لرسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- الإسراء هو انتقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى
- المسجد الأقصى في فلسطين، وتحديداً في القدس الشريف.
- أما المعراج فهو صعود النبي الكريم من المسجد الأقصى إلى السماوات العليا بإرادة الله سبحانه وتعالى.
- كان من حكمة هذه الرحلة تقديم العزاء والسكينة للرسول صلى الله عليه وسلم بعدما تعرض للأذى من قريش.
- كذلك للتخفيف عن الحزن الذي أصابه نتيجة وفاة زوجته السيدة خديجة وعمه أبي طالب في عام واحد، الذي سُمي عام الحزن.
- رغب الله سبحانه وتعالى في تخفيف آلام نبيه، فعرج به إلى السماوات ليشهد عظائم قدرته وينظر إلى الجنة والنار وغيرها من الآيات الكبرى.
يمكنكم متابعتنا هنا:
حكم حول الإسراء والمعراج
تُعد رحلة الإسراء والمعراج من الأحداث المذهلة التي سببت دهشة وتعجب المؤمنين والمشركين على حد سواء، لذا تعددت الحكم حول حدوث هذه الرحلة لأسباب متعددة، وهي كما يلي:
- تكمن الحكمة من الإسراء والمعراج في تهيئة المسلمين والمشركين لمراحل جديدة من الرسالة والنبوة.
- وذلك يمثل واحدة من اللحظات الفاصلة في دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- وجب حدوث أمر عظيم لتوضيح مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولإثبات صدق رسالته ودعوته.
- أيضاً، اتصلت الأمة الإسلامية بأسلافهم من الأنبياء والصالحين.
- من خلال إمامة النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء والرسل في الصلاة.
- رفع الله مكانة النبي صلى الله عليه وسلم.
- من خلال إيصاله إلى المسجد الأقصى الذي يمثل مكانة رفيعة في قلوب الأمة الإسلامية.
أحداث رحلة الإسراء والمعراج
بعد استعراض الحكم المتعلقة بالإسراء والمعراج، من المهم التطرق إلى بعض الأحداث البارزة في هذه الرحلة العظيمة، وهي كالتالي:
- نزل جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء ركوبه دابة تُسمى البراق.
- ثم حمله من مكة المكرمة إلى بيت المقدس.
- قام النبي صلى الله عليه وسلم بإمامة الأنبياء في المسجد الأقصى، ثم صعد جبريل بالنبي إلى السماوات العليا.
- افتتح جبريل والنبي كل سماء يمرون بها، فتؤذن لهم وتُسلم عليهم.
- سلم النبي في السماء الأولى على آدام عليه السلام.
- في السماء الثانية والثالثة سلم على عيسى ويحيى ويوسف عليهم الصلاة والسلام.
- وفي السماء الرابعة سلم النبي صلى الله عليه وسلم على إدريس، ثم هارون في السماء الخامسة.
- وفي السماء السادسة سلم على موسى عليه السلام، وسلم على إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة.
- ثم صعد جبريل بالنبي إلى مقام أعلى حتى سمع صوت أقلام القدر تكتب أقدار البشر.
- في تلك اللحظة، فرض الله سبحانه وتعالى على نبيه فريضة الصلاة، حيث كانت خمسين صلاة يومياً.
- لكن بعد أن طلب النبي التخفيف لأمته، أصبحت الفريضة خمس صلوات في اليوم والليلة.
الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج
كرم الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعوّضه عن الأذى الذي تعرض له من المشركين بمعجزة الإسراء والمعراج.
تحتوي هذه المعجزة على العديد من الدروس والعبر المهمة، ومنها:
- رفع الله منزلة العبودية لديه، حيث كرم نبيه وكلمه خلال رحلة الإسراء والمعراج.
- تظهر أيضاً أهمية الثبات والإصرار على المبادئ.
- عندما شهد الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من المؤمنين المتفانين في إيمانهم خلال الرحلة.
- مثل ماشطة ابنة فرعون التي تحملت التعذيب بسبب تمسكها بدينها.
- يضرب أبو بكر الصديق رضي الله عنه مثلاً رائعاً في الولاء، حيث دافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عندما أخبر النبي قريش برحلته، تصاعدت أصوات المتشككين، في حين جاءهم أبو بكر ليؤكد صدق الرسول.
- وعندما سألوا أبا بكر عن تصديقه للرحلة، أجاب بأنه يصدقه فيما هو أعظم من ذلك.
وللمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على: