تعتبر حالة ثقب القلب، سواءً لدى البالغين أو الأطفال، موضوعًا هامًا يستدعي اهتمام الجميع، خاصةً أولئك الذين أو سمعوا عن وجود ثقب في قلوبهم أو قلوب أفراد أسرهم. يتطلعون إلى فهم المخاطر المحتملة التي قد تلحق بحياتهم أو حياة أحبائهم.
ثقب القلب هو حالة صحية تنتج عن وجود فتحة بين البطينين أو غرف القلب. وليس هناك موضع محدد لحدوث الثقب، حيث يمكن أن يظهر في أي منطقة من القلب، مما يؤدي إلى فصل جزئي في أجزائه.
الأعراض المرتبطة بثقب القلب
- في بعض الحالات، قد لا تظهر أعراض على الأشخاص الذين يعانون من ثقب القلب، وخاصةً إذا كان الثقب صغيرًا.
- يمكن أن تشمل الأعراض صعوبة في التنفس وزيادة في معدل نبضات القلب.
- تغيرات في لون البشرة، مثل الشحوب.
- تكرار الالتهابات الرئوية.
- تحول لون البشرة إلى الأزرق، خاصةً حول الأظافر والشفتين.
- فقدان الوزن لدى الأطفال المصابين وصعوبة في زيادته.
- من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض على الطفل.
للمزيد من المعلومات:
أسباب وعوامل خطر الإصابة بثقب القلب
- الأسباب الأكثر شيوعًا لثقب القلب تتعلق بوجود عيب خلقي منذ الولادة.
- حيث يولد عدد كبير من الأشخاص مع ثقب في القلب دون أن تظهر عليهم علامات واضحة.
- يمكن أيضًا أن تنجم الإصابة عن صدمات قوية على القلب، مثل الحوادث المرورية.
عوامل خطر الإصابة بثقب القلب
- يعتبر العيب الخلقي أثناء الولادة السبب الرئيسي لثقب القلب، ولكن هناك أسباب أخرى قد ترفع معدل الإصابة.
تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- العرق.
- تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
- وجود اضطرابات جينية مثل متلازمة داون.
- تتجسد خطورة ثقب القلب لدى البالغين والأطفال في العديد من المشاكل الصحية التي قد تؤثر على المريض.
- غالبًا ما يزول الثقب الصغير بشكل طبيعي مع مرور الوقت دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
- بينما يتطلب الثقب الكبير أو حالات عدم إغلاق الثقب تدخل طبي لإجراء القسطرة.
- قد تتسبب الثقوب أيضًا في صعوبة في التنفس وأداء المهام اليومية، مما يستدعي إجراء جراحة.
أنواع ثقب القلب لدى الأطفال
- يعد ثقب القلب من بين أبرز التشوهات الخلقية التي تصيب الأطفال حديثي الولادة.
- هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلاً جراحيًا.
- يشير ثقب القلب إلى وجود فتحة بين غرف القلب الأربعة.
- حيث يتكون القلب من بطينين وأذينين، يفصل بينها جدران تظهر فيها مشكلة الثقوب.
عيب الحاجز الأذيني
- يمثل ثقبًا في الجدار الفاصل بين الحجرتين العلويتين من القلب، وهو عيب خلقي وقد لا يتسبب في مشاكل واضحة.
- قد يظهر ثقب صغير عند الرضاعة أو في مراحل الطفولة المبكرة.
- يؤدي هذا الثقب إلى زيادة تدفق الدم من الرئتين، بينما يمكن لعيب الحاجز الأذيني الكبير أن يؤثر سلبًا على صحة الرئة والقلب.
عيب الحاجز الأذيني الثانوي
- يفيد بوجود ثقب في جدار الحاجز بين الأذينين.
عيب الحاجز البطيني
- يعتبر من أكثر العيوب شيوعًا عند الولادة، حيث يحدث داخل الجدار الفاصل بين البطينين.
- يسمح بمرور الدم من الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن، مما يؤدي إلى إجهاد القلب لتعويض ذلك.
- قد لا تسبب عيوب الحاجز البطيني الصغيرة أي مشاكل، وغالبًا ما تغلق من تلقاء نفسها.
خطورة ثقب القلب لدى الأطفال
- يمكن أن يؤدي ثقب القلب إلى اختلاط الدم المؤكسد وغير المؤكسد، مما يؤثر سلبًا على ضغط القلب.
- بجانب احتمال إصابة عضلة القلب بالتضخم، مما يتداخل مع وظائفها.
تشخيص ثقب القلب لدى الأطفال
- يمكن للطبيب تشخيص وجود ثقب في القلب من خلال سماع “لغط” باستخدام السماعة.
- أو من خلال إجراء أشعة إيكو لتأكيد وجود الثقب.
- عادةً ما يظهر الثقب بعد مرور شهر ونصف على الولادة، بينما يظهر الثقب الكبير بعد أسبوع إلى أسبوعين.
- يرجع ذلك إلى زيادة ضغط الشرايين، الأمر الذي يقلل من كمية الدم المتدفقة.
علاج ثقب القلب لدى الأطفال
تشمل خيارات علاج ثقب القلب عند الأطفال عدة طرق يحددها الطبيب:
الأدوية
- الكثير من الأطفال لا يحتاجون إلى الأدوية لأعراضهم، ولكن قد تساعد الأدوية في تحسين أداء القلب.
- من بين الأدوية الفعالة مدرات البول وحاصرات البيتا مثل بروبرانولول وميتوبرولول.
الجراحة
- في بعض الحالات، يكون الخيار الجراحي ضروريًا لعلاج ثقب القلب، ويتم ذلك تحت التخدير الكلي.
يمكن إصلاح الثقب عبر إجراء غرز أو رقعة بطرق مختلفة:
- الجراحة تتطلب استخدام جهاز خاص للقلب والرئة، مع إجراء شق في الصدر قبل إغلاق الفتحة.
- في القسطرة، يمكن إدخال أنبوب رفيع عبر وعاء دموي في منطقة الفخذ، وتوجيهه نحو القلب لإغلاق الفتحة.
- الإجراء الهجين يعتمد على تقنيات تعتمد على القسطرة، وتمكن من إجراء العمليات دون توقيف القلب بشكل كامل.
لا تفوت قراءة: