تقرير حول ظاهرة النينو، التي تُعتبر ظاهرة مناخية عالمية تؤثر فيها تغييرات درجات الحرارة في أحد المحيطات على الغلاف الجوي في مناطق بعيدة. يحدث هذا التغير المعروف بالتردد الجنوبي، بسبب الاختلاف في درجات الحرارة الموسمية بين أستراليا وجزر تاهيتي.
ظاهرة النينو
- النينو يُعرف بأنه تيار مائي دافئ يتحرك في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ، وتتميز حركته بالتكرار والغرابة؛ إذ يجب أن يصل إلى سواحل بيرو والإكوادور خلال فترة تتراوح من ثلاثة أشهر، مما يؤدي إلى انقطاع تيارات الماء البارد وتشكيل حركات التذبذب الرأسية.
- تُعتبر هذه الظاهرة المناخية حالة شاذة، مصحوبة بعملية تسخين للمياه السطحية التي تتلامس معها أثناء حركتها في المحيط.
- تحدث هذه الظاهرة خلال فصل الشتاء، وتحديدًا خلال فترة احتفالات عيد الميلاد، وينبغي الإشارة إلى وجود ظاهرة معاكسة تُعرف بكينغ150، حيث تمثل الظاهرتان اختلافًا في السائد.
- تتعلق بتغير حالة نظام الضغط الجوي في الجزء الجنوبي من المحيط.
- في مجال علوم المحيطات والمناخ، تُعتبر ظاهرة النينو تجربة غير اعتيادية تتميز بظهور ظروف المحيطات الدافئة بصفة غير عادية على طول الساحل الغربي الاستوائي لأمريكا الجنوبية، مما يحدث كل بضع سنوات وله آثار سلبية على صيد الأسماك والزراعة والمناخ المحلي.
- تمتد هذه الظاهرة من الإكوادور إلى تشيلي، بالإضافة إلى التغيرات المناخية طويلة المدى في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية، وأحيانًا تؤثر على آسيا وأمريكا الشمالية.
أسباب ظاهرة النينو
هناك مجموعة من النظريات التي تفسر العوامل والأسباب التي أدت إلى ظهور ظاهرة النينو، منها:
- التفاعل بين المحيط والغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغير في اتجاهات الرياح، خاصة في جنوب شرق البلاد.
- خلل في الطبقة الأرضية المعروفة بالأساس الصخري ينتج عن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والانفجارات البركانية.
- ترتبط الأسباب بعوامل خارجية في المناطق المدارية التي تؤدي إلى نشاط ظاهرة النينو، وتتعلق بتدفق تيارات الهواء البارد والتيارات النفاثة من خطوط العرض العليا.
- تأثير الجزيئات البركانية الاستوائية قبل عدة أشهر من بدء ظاهرة النينو، مصحوبة بوجود ضباب كثيف من الدفء الاستوائي.
- التغيرات في ضغط الهواء بالقارة القطبية الجنوبية بشكل خاص.
- تسمى هذه النظرية بنظرية البقع الشمسية.
- بالإضافة إلى النينو النموذجي.
التأثيرات المناخية لظاهرة النينو
- التغيرات في درجة الحرارة والضغط الجوي.
- اختلاف كميات الترسيب.
- حرائق الغابات.
- حدوث موجات جفاف.
- تغير في المسارات المتبعة من قبل العواصف الاستوائية.
- تأثير على الموجات العليا من حيث التمدد والحركة.
التأثيرات الاقتصادية لظاهرة النينو
- نفوق عدد كبير من الأسماك.
- انخفاض في مستويات الأسمدة العضوية نتيجة قلة الصيد حيث تعتمد الطيور البحرية على الأسماك.
- التغير في لون السفن بسبب وجود كبريتات الهيدروجين الناتجة عن موت الكائنات الحية وبالتالي التأثير المباشر على الحياة البحرية.
- الأضرار الكبيرة بالمحاصيل الزراعية.
- تكاثر الحشرات في فترات معينة مما يؤثر على المحاصيل وينتج عنه انتشار الأمراض.
التأثيرات الحضارية لظاهرة النينو
أثبت العديد من العلماء أن هذه الظاهرة كانت سببًا في انهيار العديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك حضارة المايا.
التأثيرات الصحية لظاهرة النينو
تظهر من خلال انتشار العديد من الميكروبات الضارة مثل الفطريات والبكتيريا والفيروسات، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة المعدية مثل التيفوئيد والكوليرا والتهاب الدماغ والملاريا وأمراض أخرى متنوعة.
الآثار الشائعة لظاهرة النينو
- ترتبط تأثيرات عالمية متعددة بظاهرة النينو، حيث تؤثر المياه الدافئة في وسط وشرق المحيط الهادئ على المناخ العالمي بشكل كبير. يُعتقد أن ظاهرة النينو التي حدثت في عامي 1982 و1983 تسببت في خسائر تقديرية تجاوزت 10 مليار دولار.
- يساهم تغير المناخ حول العالم في توليد رياح أقوى وأمواج أكثر استقرارًا على المحيط الأطلسي، مما يجعل تشكل الأعاصير أكثر صعوبة. ولكن، ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤدي إلى زيادة معدل تكون الأعاصير في شرق المحيط الهادئ.
- تؤدي ظاهرة النينو أيضًا إلى هطول أمطار أعلى من النسبة المعتادة في المنطقة الجنوبية من الولايات المتحدة، بدءًا من كاليفورنيا وصولاً إلى ساحل المحيط الأطلسي.
- تكون المناطق الشمالية من الولايات المتحدة أكثر دفئًا من الطبيعي، مما يؤدي إلى المزيد من هطول الأمطار في بيرو وتشيلي والإكوادور خلال عام النينو، مع تسجيل انخفاض في صيد الأسماك في أميركا الجنوبية إذ تهاجر الكائنات البحرية بعيدًا عن المياه الباردة.
- تسبب ظاهرة النينو هطول الأمطار في مناطق متعددة مثل إندونيسيا وشمال شرق أمريكا الجنوبية، مما يجعل الظروف البيئية أكثر جفافًا مما هو معتاد. كما ترتفع درجات الحرارة في أستراليا وجنوب آسيا، وقد تؤثر حالات الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينو على مناطق مثل جنوب إفريقيا والهند.
- تنعكس آثار هذه الظاهرة على جنوب شرق آسيا وأستراليا وجزر المحيط الهادئ والمروج الكندية.
يمكنكم أيضاً معرفة المزيد حول:
الظاهرة المناخية للنينو
- تُعتبر ظاهرة النينو نمطًا معقدًا وطبيعيًا للطقس يحدث في المحيط الهادئ بالقرب من خط الاستواء.
- تظهر تأثيرات هذه الظاهرة بوضوح في مياه المحيطات والغلاف الجوي، خاصة في نصف الكرة الشمالي خلال فصل الشتاء، وقت حدوث مجموعة من العواصف الرعدية الشديدة.
- تتحرك الظاهرة من مكان حدوثها على خط الاستواء نحو الشرق.
- النينو تعني “الطفل الصغير” أو “الطفل المسيحي” بالأسبانية، وقد سُميت بهذا الاسم نظرًا لظهورها في ديسمبر بالتزامن مع عيد الميلاد. وتشهد الظاهرة مع مرور السنين تغيرات مستمرة.
- شهدت الأعوام 2015 و2016 أسوأ موجات للظاهرة خلال 15 سنة مضت، حيث أُطلق عليها لقب “النينو العظيم”. على الرغم من الاختلافات البسيطة في درجات حرارة مياه المحيط، إلا أن تأثيرها على المناخ العالمي واضح.
خصائص ظاهرة النينو
تتسبب خصائص ظاهرة النينو في زيادة درجة حرارة مياه المحيط بشكل غير اعتيادي، بالإضافة إلى الخصائص التالية:
- انخفاض قوة الرياح في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي على امتداد خط الاستواء.
- زيادة الحمل الحراري في المياه الاستوائية للمحيط الهادئ.
- يؤدي ارتفاع الحمل الحراري خلال فصل الشتاء إلى نشاط وتزايد التيار النفاث في بعض مناطق الولايات المتحدة، مما يزيد من معدلات الأمطار الساقطة في جنوب الولايات المتحدة، خاصة في ولاية كارولينا الجنوبية.
- تكون درجات الحرارة أقل من المعدل الطبيعي في الجنوب الشرقي.
- زيادة الرياح الرأسية فوق البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، نتيجة لتدفق التيار النفاث بطريقة معينة خلال موسم الأعاصير من يونيو إلى نوفمبر، مما يمنع تطور الاضطرابات المدارية إلى أعاصير قوية.
أضرار ظاهرة النينو
- على الرغم من أن اسم النينو يعني “طفل صغير”، إلا أن تأثيرها ليس له علاقة بما يقوم به الطفل الصغير، بل قد يكون تأثيره عكسيًا تمامًا.
- يتسبب النينو في تأثيرات جوية قوية على الرياح، ما يؤدي إلى صعوبة تكوين الأعاصير فوق المحيط الأطلسي.
- ومع ذلك، ترفع درجات حرارة المحيط فوق المعدل الطبيعي من احتمالات تكوين الأعاصير في شرق المحيط الهادئ، مما يزيد من نشاط مواسم العواصف الاستوائية.
- تتسبب هذه الظاهرة في زيادة هطول الأمطار في بعض المناطق بينما تؤدي إلى الجفاف في مناطق أخرى.
- على سبيل المثال، في عام 2015، أدت ظاهرة النينو إلى تعرض جنوب شرق آسيا لأسوأ موجة ضباب، وجلبت ظروفًا أكثر جفافًا إلى المنطقة، مما تسبب في حرائق غابات شديدة في إندونيسيا.
- هناك دراسات تشير إلى أن هذه الظاهرة كانت السبب وراء انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية في أوروبا بين عامي 1789 و1793، مما أثر بشكل مباشر على انتشار الفقر ونقص الغذاء نتيجة للحرب الفرنسية.