خصائص علم الاجتماع وأبرز الشخصيات التي ساهمت في تطويره

يُعتبر علم الاجتماع من أقدم العلوم التي بدأ الإنسان بدراستها، حيث يستعرض العلاقة بين الفرد والمجتمع من جهة، وعلاقته بالبيئة المحيطة به من جهة أخرى. يُعد علم الاجتماع من الأساليب النظرية الأساسية في تاريخ البشرية.

علم الاجتماع

  • لقد أثبت التاريخ عبر العصور أن البشر قد بحثوا بعمق عن العلوم الاجتماعية والإنسانية من أجل الارتقاء بأفكارهم وبناء حضارة عظيمة.
  • ظهر مفهوم علم الاجتماع من الأبحاث التي قام بها رواد هذا العلم في السابق.
    • وقد تأسس هذا العلم على أسس قوية تتطلب تمتع الأفراد بالحرية والسلام في المجتمع، والتمتع بالهدوء.

تعريف علم الاجتماع

  • يُعرف علم الاجتماع بأنه يهتم بدراسة العلاقة بين الأفراد والمجتمع من خلال منهج علمي منضبط.
    • غير أنه يدرس سلوك الأفراد ويقارن بينه وبين القيم والمعايير السائدة في ذلك المجتمع.
  • أدرج بعض الباحثون تعريفاً مبسطاً لعلم الاجتماع، حيث اعتَبَروه علم المجتمع لكونه يهتم بكيفية تأثير المجتمع على سلوك الأفراد.
  • يتناول علم الاجتماع دراسة المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ويدرس العلاقات بين الأفراد.
    • وينجم عن هذه العلاقات ظواهر اجتماعية تتباين حسب الزمان والمكان، وتظهر مدى تقدم الأمة أو تخلفها.
  • طرَح ابن خلدون تعريفاً لعلم الاجتماع حيث قال إنه يتناول طبيعة العمران وحالاته والعصبيات وأنواع عوائق الناس، مستنداً على نشوء الملك والدول ومختلف مراتبها.

أهمية علم الاجتماع

  • يكتسب علم الاجتماع أهمية بالغة في تطور الأفكار والآراء لدى الأفراد في المجتمع.
    • كما يسهم في ربط الأفراد ببيئتهم لتسهيل تفاعلهم مع محيطهم.
  • يسعى علم الاجتماع إلى وضع نظريات مبنية على الاستقراء والبحث في واقع المجتمع.
    • تتمحور هذه النظريات غالباً حول القضايا والمشكلات المجتمعية، وتستند إلى التجارب الفعلية.
  • من أهداف علم الاجتماع الرئيسة هو دراسة وتحليل الحقائق الاجتماعية وتطورها عبر العصور.
  • يعتمد هذا العلم نهجاً علمياً تطبيقياً، حيث يُجري دراسات مفصلة للمجتمعات بناءً على عوامل الزمان والمكان، بالإضافة إلى تحليل العادات والظواهر العامة لتحقيق خطط إصلاحية دقيقة.
  • واحدة من أهم ما يقدم علم الاجتماع هو الفهم العميق للظواهر الاجتماعية.
    • مثل الانحرافات، والعبادات، والتركيز على التعليم، وهذه جميعها تشكل نسيج المجتمع.
  • يعاني بعض المجتمعات من مشاكل أخلاقية بين الشباب، حيث يعمل علم الاجتماع على إيجاد حلول لهذه المشكلات، والتي تشمل قضايا تربوية ودينية.
  • يبحث علم الاجتماع في سلوك الأفراد داخل المجتمع، مما يعطي فهماً أفضل لدوافعهم ورغباتهم وأهدافهم.
  • هناك بعد تطبيقي هام في علم الاجتماع يتطلب الاهتمام، حيث تعتبر تنميته ضرورية لمساعدة المجتمع على مواجهة التحديات الواقعية.
  • كما يعمل هذا العلم على الربط بين مؤسسات المجتمع المختلفة كالتعليم والاقتصاد والتجارة، مما يعزز من تفاعلها ككيانات متكاملة.

ميادين علم الاجتماع

تأثر علم الاجتماع بشكل واضح بالثورة الصناعية، مما أدى إلى بروز تخصصات متنوعة لهذا العلم.

مثل علم الاجتماع البدوي الذي يركز على دراسة حياة الأشخاص المتنقلين ورعاة الأغنام.

علم الاجتماع التربوي

هذا العلم لا يقل أهمية عن العلوم الاجتماعية الأخرى، حيث يهدف إلى توضيح وإصلاح سلوك الأفراد وبناء شخصية متكاملة لكل فرد.

علم الاجتماع الحضري

يهتم هذا العلم بدراسة الحياة في المجتمعات الحضرية، مع التركيز على سلوك الأفراد وطرق التفاعل في الحياة المدنية.

علم الاجتماع الجنائي

يركز هذا العلم على الأسباب الكامنة وراء الجريمة والظروف المؤدية إليها، وكذلك العلاقات بين تلك الظواهر ومستوى تقدم المجتمع أو تخلفه.

علم الاجتماع الديني

يبحث هذا العلم في العادات والممارسات الدينية لدى المجتمعات عبر التاريخ، باعتبار أن الإنسان بطبيعته يسعى للبحث عن معاني روحية.

علم الاجتماع السياسي

يستكشف هذا العلم تأثير السلطة والحكم على المجتمع وكيفية تطوره عبر الزمن، مع دراسة تأثير التغيرات الزمنية على السلطة.

علم الاجتماع القانوني

هذا العلم يُعنى بتحديد مسارات المجتمعات وفق نظام عادل، لضمان تحقيق الأمان والجودة الاجتماعية، وقد عُرف أن الفراعنة أولوا اهتمامًا خاصًا بوضع القوانين لتحقيق العدالة.

لا تفوت فرصة الاطلاع على:

ابن خلدون أحد أبرز رواد علم الاجتماع

  • ابن خلدون هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون أبي زيد ولي الدين الحضرمي.
    • هو عالم بارز وله العديد من الإنجازات في مجالات متعددة، لكن يُعتبر مؤسس علم الاجتماع الحقيقي.
  • نشأ ابن خلدون في بيئة علمية، حيث بدأ كتابة مؤلفاته في سن مبكرة.
    • تلاه في هذا المجال بعد ذلك عدد من العلماء الأوروبيين، مما يجعله مؤسسًا لهذا العلم.
  • ألف ابن خلدون العديد من الكتب القيمة، وأحد أهم مؤلفاته في علم الاجتماع هو (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم ومن ذوي السلطان الأكبر).

رواد علماء الغرب في علم الاجتماع

أوغست كونت

مؤرخ وكاتب فرنسي، يُعزى إليه فضل تسمية هذا العلم باسم “علم الاجتماع”، إذ تميزت كتاباته بالتأملات الفلسفية واعتُبر مؤسس الفلسفة الوضعية.

هيربرت سبنسر

كاتب ومفكر إنجليزي، اشتهر في أواخر القرن التاسع عشر واعتُبر المؤسس الثاني لعلم الاجتماع نظراً لرؤاه الفلسفية العميقة.

خصائص علم الاجتماع

  • يتميز علم الاجتماع بأنه علم تجريبي تطبيقي يعتمد على التجارب الحياتية للناس، بعيداً عن العلوم الطبيعية، حيث يدرس حالة مجتمعات مختلفة عبر الزمن.
  • يعتبر علم الاجتماع من العلوم التراكمية، حيث يبني العلماء الجدد على ما أنجزه السابقون، مستندين إلى المقارنات بين الماضي والحاضر.
  • تستند نتائج التجارب في علم الاجتماع على التفاعل مع المجتمع والبيئة، وليس على التأمل المجرد كما الحال في العلوم الفيزيائية.
    • يسعى الباحثون لاستنتاج أنماط المجتمع وسيرورته.
  • لا يُعد علم الاجتماع من العلوم الأخلاقية التربوية، بل هدفه تفسير الظواهر الاجتماعية بشكل محايد، حيث لا يصدر أحكامًا على الأفعال ولا يفرق بين الخير والشر.
    • ينظر إليه ككل دون التركيز على التفاصيل الفردية.

معلومات عامة عن علم الاجتماع

  • يُعتبر ابن خلدون الأب الشرعي لعلم الاجتماع بفضل نظرياته ومؤلفاته التي أثرت في هذا المجال.
    • كما كان مؤرخاً، فلكياً، وعالماً في الرياضيات، وفقيهاً.
  • يبحث علم الاجتماع في العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، متناولاً قضايا المجتمع وظواهره وطرق بنائه.

المشكلة الاجتماعية

  • تتعدد مشكلات المجتمع، منها الاقتصادية والنفسية، التي يتعين على المجتمع تجاوزها.
  • قد تكون المشكلة ذات حجم كبير أو صغير، حسب طريقة تعامل المجتمع معها.
    • ومن هنا يظهر دور الثقافة والعلم والوعي في حل هذه القضايا.

طرق حل المشكلات في علم الاجتماع

  • الاعتراف بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى نحو حلها، إذ تعتبر معرفة مكان المشكلة نصف الحل، على الرغم من أن الكثيرين يترددون في الاعتراف بمشاكلهم.
  • تحديد مكان المشكلة وكيفية التغلب عليها، ووضع حلول مقترحة، مع توقع أسوأ وأفضل الاحتمالات لتجنب الصدمات الناتجة عن العلاج لاحقاً.
  • استشارة ذوي الخبرة والمعرفة تعد من أهم الخطوات في حل المشكلات، حيث تساعد في توضيح النقاط الغامضة للسلطات وأصحاب القرار.
  • اختيار الحل الأكثر ملاءمة بعد مراجعة الآراء والمشورات، وترتيبها بما يتناسب مع مجتمع لا يتحمل ضغوط أو أعباء إضافية.

ننصح بقراءة:

أسباب المشكلات الاجتماعية

الهجرة

تُعتبر الهجرة واحدة من أبرز أسباب المشكلات الاجتماعية، حيث تختلف العادات والتقاليد بين الدول، إذ تتميز الدول العربية بقيمها الخاصة مقارنة بالدول الغربية.

الحروب

تُعد الحروب من أسوأ المآسي الإنسانية، تهدد حياة شعوب بأكملها وتؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية بين الناس، خاصة في الدول المضيفة.

Scroll to Top