بحيرة البرلس
تقع بحيرة البرلس في شمال شرق فرع رشيد داخل محافظة كفر الشيخ بمصر، وتتمتع بطول يقارب 77 كم وعرض يتراوح بين 6 إلى 17 كم، مع مساحة تصل إلى حوالي 70000 فدان. عمق البحيرة يتفاوت ما بين 0.4 إلى 2.0 متر، مما يجعلها ثاني أكبر البحيرات الطبيعية في مصر. تتمتع البحيرة ببيئة طبيعية جذابة لاستقبال الطيور البرية المهاجرة، وتربطها قناة برمبال بنهر النيل لتزويدها بكميات كافية من المياه والأسماك النيلية، حيث تم إنشاؤها في عام 1926. تعتبر البحيرة مصدراً رئيسياً للأسماك في محافظة كفر الشيخ، وتعتمد أكثر من 25% من السكان على الصيد كمصدر رئيسي للدخل، ويصل متوسط إنتاج الأسماك فيها سنوياً إلى نحو 49 طن.
معالم بحيرة البرلس
تقع بحيرة البرلس على بُعد حوالي 300 كم من العاصمة القاهرة، وتحتوي على العديد من المعالم البارزة، مثل برج البرلس الواقع بين البحر المتوسط والبحيرة، بالإضافة إلى بوغاز البرلس والشواطئ الرملية الساحرة. تشمل المعالم الأثرية الموجودة فنار البرلس وطابية عرابي، كما تتميز بصناعة مراكب الصيد وتصديرها إلى دول عديدة. يُعرف سكان المنطقة بمهارتهم في فنون الصيد بأنواعه المختلفة، ويحيط بالبحيرة مجموعة من القرى التي تشكل أساس الثروة السمكية مثل البنائين وسوق الثلاثاء.
الزراعة في بحيرة البرلس
تُعرف المناطق المحيطة ببحيرة البرلس بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل مثل التين والعنب والطماطم والبطيخ والقرع والنخيل. تنتشر هذه الزراعات بشكل رئيسي على الشواطئ الشرقية والشمالية للبحيرة، وتستند الزراعة هنا إلى مياه الأمطار والمياه الجوفية المخزنة في الكثبان الرملية. بينما يتم زراعة القمح والأرز والبرسيم والذرة على الشواطئ الجنوبية والغربية للبحيرة، حيث تعتمد تلك الزراعة بشكل رئيسي على مياه نهر النيل.
جودة المياه والمواد الكيميائية في البحيرة
تم إجراء دراسة بهدف تقييم تأثير الظروف البيئية على جودة المياه وتراكم الملوثات في بحيرة البرلس بين أكتوبر 2012 وسبتمبر 2013. حيث تم تقسيم البحيرة إلى 15 موقع لدراسة متنوعة. أظهرت النتائج أن المركبات النيتروجينية مثل الأمونيا، النيتريت، النترات، والفسفور والكلوروفيل كانت أعلى في المناطق المحددة لمصارف البحيرة، بينما كانت مستويات الملوحة والتوصيل الكهربائي والملح الذائب أعلى في مواقع أخرى. بناءً عليه، يُشير البحث إلى ضرورة القيام بعمليات تطهير دورية للبحيرة، إلى جانب حماية البحيرة من انجراف التربة.