يقدم هذا المقال نظرة على رأي السنة في استحمام الزوج والزوجة معًا بعد الجنابة، بالإضافة إلى توضيح الخطوات الصحيحة المترتبة على هذا الاغتسال.
حكم استحمام الزوج مع زوجته
يتساءل العديد من الأزواج عن مدى شرعية استحمامهم معًا بعد الانتهاء من العلاقة الزوجية. في السطور التالية، سنقدم وجهة النظر الشرعية حول هذا الموضوع:
- يعتبر استحمام الزوج مع زوجته ممارسة غير مكروهة، بل إنه يعزز العلاقة بينهما.
- يعزز هذا السلوك الحب والود بين الزوجين.
- يجوز للزوجين الاستحمام من نفس إناء المياه دون أي حرج.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجاته في نفس المكان، مما يعد دليلًا قويًا على جواز فعل ذلك.
- لا مانع من رؤية كل منهما لجسد الآخر أثناء الاستحمام.
هل الاستحمام مع الزوجة من السنة
يثار تساؤل حول حكم استحمام الزوج مع زوجته، وما إذا كان يعد من السنن المرغوبة. إليكم توضيحًا بالحقائق التالية:
- يعتبر استحمام الزوجين معًا من السنة النبوية.
- حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يغتسل مع زوجته من ماء واحد.
- تؤكد السيدة عائشة أنها كانت تغتسل مع النبي، وكان يحرص على أن يبادرها بالماء.
- كما كانت تطلب منه أن يترك لها بعض الماء.
- وكذلك أفادت أم سلمة بأنها كانت تغتسل مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
- بذلك، يتضح أن استحمام الزوجين معًا هو من السنة.
- وعدم وجود أي محرمات في رؤية كل منهما لعورة الآخر.
طريقة الاغتسال من الجنابة للزوجين
يسعى الكثيرون لمعرفة الطريقة الصحيحة للاغتسال من الجنابة. هناك طريقتان رئيسيتان للاغتسال، وهما كالتالي:
الاغتسال ذو الصفة المجزئة
- يبدأ الشخص بعقد النية للاغتسال.
- ثم يقوم بسكب الماء على جسده بالكامل مع التأكد من تغطيته لكافة الأجزاء.
- بعد ذلك، يجب أن يغسل فمه بالماء ويفعل نفس الشيء مع أنفه.
- تكتفي هذه الطريقة بالقيام بالواجبات المذكورة.
- تعتبر الطريقة المجزئة صحيحة أيضًا.
الاغتسال ذو الصفة الكاملة
- يبدأ الشخص بعقد النية للحصول على الطهارة.
- ثم ينطق بسم الله الرحمن الرحيم قبل بدء الغسل.
- يتوجب غسل اليدين ثلاث مرات على الأقل.
- ينتقل بعدها لغسل منطقة الفرج باليد اليسرى.
- بعد غسل الفرج، يجب تنظيف اليد اليسرى جيدًا باستخدام الماء والصابون.
- ثم يقوم الشخص بأداء الوضوء كما يفعل قبل الصلاة.
- هناك اختلاف حول غسل القدمين، حيث يمكن غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال أو مع الوضوء: وكلا الاحتمالين صحيح.
- بعد اجتياز مراحل الوضوء، يصب الماء على الجسم بالكامل بدءًا من الشعر أو تحت المياه.
- من المهم التأكد من وصول الماء إلى منابت الشعر.
- يجب على الشخص أن يمسح رأسه بالماء ثلاث مرات.
- ثم يسكب الماء على جسمه بالكامل.
- يبدأ بغسل الجسم من جهة اليمين، ثم من جهة اليسار مع التدليك بالأصابع.
- إذا كان الشخص يعتزم الصلاة بعد الاغتسال، فلا يلزم إعادة الوضوء بشرط عدم لمس منطقة الفرج بعد فعالية الاغتسال.
- أما إذا تم لمس الفرجة مجددًا بعد الوضوء، فعليه إعادة الوضوء بعد الاستحمام وقبل الصلاة.
هل يجوز استحمام الزوجين معًا أثناء الصيام؟
يتساءل الكثيرون عن جواز الاستحمام بين الزوجين während صيام شهر رمضان. يجيب هذا السؤال بالنقاط التالية:
- يجوز للزوج والزوجة الاستحمام معًا أثناء الصيام.
- إذا حدث تلامس بين الزوجين، فيجب أن يكون ذلك ضمن حدود معينة، أي يجب أن يتجنبوا الجماع.
- و ينبغي الابتعاد عن أي فعل قد يؤدي إلى الإنزال حتى لا يصبح ذلك محرماً.
لماذا يجب الاستحمام مع الزوج؟
حثت الشريعة الإسلامية على استحمام الزوج مع زوجته بعد ممارسة العلاقة الحميمة، لأن هذا الفعل يعزز مشاعر الحب والألفة بينهما. وقد جاء في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل مع زوجاته في إناء واحد.
حكم اغتسال الزوجين ورؤية كل منهما عورة الآخر
يُعتبر استحمام الزوج مع الزوجة ورؤية كل منهما عورة الآخر جائزاً شرعاً، فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه اغتسل مع زوجاته رضوان الله عليهم في إناء واحد. يحق لهما الاستمتاع ببعضهما البعض بالطريقة المشروعة وفقاً لما نصت عليه الشريعة.
هل يجوز للرجل أن يغتسل مع زوجته شرعًا؟
نعم، يُسمح للرجل بالاغتسال مع زوجته شرعًا، فقد ذكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حديث صحيح: “كنت أغتسل أنا والرسول صلى الله عليه وسلم من إناء واحد وكلانا جنب.”
حكم الاغتسال قبل الجماع
يعتبر الاغتسال قبل الجماع غير واجب شرعًا، لكنه يُعد جزءًا أساسيًا من النظافة الشخصية. إذ يلزم أن يكون كل من الزوج والزوجة في حالة نظافة تامة عند الإقبال على العلاقة. ومع ذلك، فإن الاغتسال يصبح واجبًا بعد الجماع، كما ورد في قول الله تعالى: وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا.
هل غسل الجنابة يغني عن الوضوء؟
نعم، يعد الاغتسال كافيًا لإزالة الحدث الأكبر (الجنابة) والحدث الأصغر (الوضوء)، وهذا يتطلب وجود نية للقيام بذلك. يجب أن نذكر أن الوضوء عند الاغتسال مستحب وليس واجبًا.