القيادة
تُعرف القيادة بأنها القدرة على التأثير والتوجيه من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد على من يتبعهم. تتضمن هذه العملية اتخاذ قرارات مستنيرة، وفي بعض الأحيان شاقة، فضلاً عن تطوير رؤية واضحة وتحديد أهداف قابلة للتحقيق. كما أن القائد الناجح يزود الآخرين بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف. القيادة الفعالة تبرز من خلال القدرة على إيصال الأفكار للآخرين بطريقة تحفزهم على التصرف وفق رغبات القائد.
مفهوم الأنماط القيادية
تشير الأنماط القيادية إلى تصنيفات سلوك الأفراد أثناء قيادتهم لمجموعة. هي الأساليب السلوكية التي يعتمدها القائد للتأثير على سلوك الآخرين، حيث تُظهر كيفية توجيه القائد لأتباعه وتحفيزهم على تحقيق الأهداف المقترحة. كما تتضمن الأنماط القيادية توجيه التعليمات وتنفيذ الخطط، ويمكن تصنيفها بناءً على النهج السلوكي أو الوضعي.
ما هي الأنماط والأساليب القيادية؟
تتعدد أساليب القيادة التي تمثل طرق توجيه الأفراد وتنفيذ الخطط وتحفيزهم، ومن أبرز هذه الأنماط:
- القيادة السلطوية: يُتيح هذا النمط للقائد وضع الأهداف وتحديد نتائجها. على الرغم من كفاءته في بعض الفترات، إلا أن الإبداع قد يتعرض للحد من خلال فرض قيود على مدخلات الفريق. يستخدم هذا الأسلوب في الحالات التي تتطلب توجيهات واضحة لأعضاء الفريق.
- القيادة التشاركية: تأخذ هذه الطريقة جذورها من الفلسفة الديمقراطية، حيث تُشرك أعضاء الفريق في اتخاذ القرارات. هذا يُشعرهم بأنهم جزء من العملية، مما يزيد من حماسهم ورغبتهم في المشاركة. ومع ذلك، فإن القائد هو من يتخذ القرارات النهائية، مما قد يؤدي إلى تأخير في اتخاذ القرار عند ظهور أي مشاكل.
- القيادة التفويضية: يركز هذا النمط على توكيل المهام لأعضاء الفريق، مما يمكن أن يكون فعّالًا إذا كان الأعضاء متمكنين ويتحملون المسؤولية، ويفضلون العمل بشكل فردي.
- القيادة التحويلية: يُلهم هذا النمط القائد أتباعه من خلال تقديم رؤية واضحة وأهداف ملهمة. كما يشجعهم على التحرك نحو تحقيق هذه الأهداف، مما يسهم في تعزيز الروح الجماعية وتقليل معدل دوران الموظفين.
- القيادة الخاصة بالمعاملات: يعتمد هذا الأسلوب على المعاملات بين القائد وأتباعه مثل المكافآت والعقوبات لتحقيق الأهداف المنشودة. يقوم القائد بتحديد أهداف واضحة، مع توضيح كيف يمكن لأعضاء الفريق الحصول على المكافآت نتيجة لالتزامهم. يركز هذا النوع من القيادة أكثر على تنفيذ الإجراءات الحالية بدلاً من إدخال تغييرات جذرية في المنظمة.