تفسير سورة الضحى بطريقة مبسطة مناسبة للأطفال

تفسير الآيات المتعلقة بنعم الله تعالى على النبي

تتحدث آيات سورة الضحى عن النعم التي أنعم الله بها على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. نُقدم فيما يلي توضيحاً لهذه الآيات:

  • (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)

تعبر كلمة “ودعك” عن تركك دون معاون، بينما “قلى” تشير إلى البغض والكره. توضح هذه الآية الحزن الذي شعر به النبي -صلى الله عليه وسلم- نتيجة انقطاع الوحي لفترة، وهو ما أُشير إليه كردٍّ على أقوال الكافرين في ذلك الزمن.

  • (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى)

توضح هذه الآية وعد الله -تعالى- للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأن ما هو قادم سيكون أفضل من ما كان في الماضي.

  • (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)

تعد الله -تعالى- للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأن عطاياه تشمل الدنيا والآخرة؛ فيكون العطاء في الدنيا من خلال الفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام في الأرض، بينما في الآخرة سيكون عن طريق الشفاعة وحوض الرسول ودخول الجنة للنبي وأمته، وقد تمثل هذه الآية منزلة النبي المرموقة عند الله -تعالى-.

  • (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)

تعني “آوى” الإسكان والاحتضان، وتُظهر الآية وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- كيتيم بلا أب، ثم أكرمه الله بشخص يكفل له الأمان والاستقرار. كما تذكرنا الآية بضرورة العناية باليتامى والحفاظ على حقوقهم.

  • (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)

تشير “ضَالًّا” إلى حالة الغفلة والضياع في فهم الشرائع. تتحدث هذه الآية عن هداية الله -تعالى- للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نحو العقائد الصحيحة، مما يبعث الطمأنينة في نفسه. تعتبر هذه الهداية من أعظم النعم التي أولاها الله للنبي -صلى الله عليه وسلم-.

  • (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى)

تعني “عائلاً” الفقر، وتوضح هذه الآية كيف أغنى الله النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد زواجه من خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، مما جلب له البركة والكرامة.

تفسير الآيات المتعلقة بالتوصية بالأعمال الصالحة

اختُتمت سورة الضحى بالتوجيه نحو الأعمال الصالحة، حيث قال -تعالى-: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ* وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ). فيما يلي توضيح لهذه الآيات:

  • تناشد هذه الآية بالرحمة تجاه اليتامى وحفظ حقوقهم، بالإضافة إلى مساعدة الفقراء وشكر الله على نعمه المتعددة، وأهمها نعمة النبوة.
  • يدل “النهر” على الزجر والقسوة في الحديث بسبب الفقر، وهذه الآية تنهى عن قسوة التعامل مع السائلين، وتطلب الاستماع إليهم وتوجيههم نحو الحق برفق.
  • تُعتبر “النعمة” هي النبوة التي اصطفى الله بها نبيه، ويدعو الله في هذه الآية النبي -صلى الله عليه وسلم- لشكره وحمده على هذه النعمة العظيمة.
Scroll to Top