حكم خطبة العيد
- من المستحب أن يحضر المسلم خطبتي العيد ويستمع إليهما، إذ أن هذا الأمر يعد من السنن التي يثاب المسلم على القيام بها.
- إن عدم وجوب حضور الخطبة يستند إلى اقتداء النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين رضوان الله عليهم.
- في حديث عبد الله بن السائب رضي الله عنه، قال: “شهدتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلمَّا قضَى الصلاةَ قال: إنَّا نخطُبُ، فمَن أحبَّ أن يَجلِسَ للخُطبةِ فليجِلْس، ومن أحبَّ أن يَذهبْ فليذهبْ”.
- هذا الحديث يدل على أن المسلم يمكنه أن يؤدي صلاة العيد دون الاستماع إلى الخطبة، وتكون صلاته صحيحة.
صفة خطبة العيد
- تُلقى خطبة العيد بعد انتهاء الصلاة، حيث يقوم الإمام بعد الصلاة بخطبتين شبيهتين بخطبة الجمعة.
- وجلوس الإمام يكون بعد الخطبة الأولى لفترة قصيرة، يقوم بعدها بإلقاء الخطبة الثانية.
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: “خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فطر أو أضحى فخطب قائمًا، ثم قعد قعدة، ثم قام”.
- تبدأ الخطبة بالتكبير، ومن المستحب أن يُذكر التكبير أثناء الخطبة، وهو ما يميزها عن خطبة الجمعة التي تبدأ بالحمد.
أركان خطبة العيد ووقتها
- عند النظر في أركان خطبة العيد، نجد أنها متشابهة مع أركان خطبة الجمعة ما عدا الافتتاح.
- تتميز خطبة العيد بأنها تُلقى بعد الصلاة، بينما خطبة الجمعة تُلقى قبلها.
- يدلل على ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه “شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فصلى قبل الخطبة”.
سنن خطبة العيد
- تنقسم الخطبة إلى خطبتين، حيث تتشابه في الأركان والشروط والسنن والمكروهات مع خطبتي الجمعة.
- من السنة عند المالكية والحنفية أن يرفع المأموم الصوت بالتكبير في سره عند تكبير الخطيب.
- بينما يرى الجمهور أنه يُمنع أي حديث أثناء الخطبة حتى لو كان ذكرًا.
- يفضل أن تكون خطبتي العيد قصيرة وغير مطولة من قبل الخطيب.
- يجب أن تُلقى الخطبتان باللغة العربية الفصحى، مع التأثير في المستمعين وتعبر عن مقاصد الخطيب.
- من المستحب قراءة سورة ق في إحدى الخطبتين والدعاء للمسلمين في الخطبة الثانية، مع الدعاء لولاة أمر المسلمين.
- يُنصح بختم الخطبة الثانية بالاستغفار.
يمكنكم الاطلاع على:
مكروهات خطبة العيد
- حديث أي شخص من الحاضرين أثناء خطبة العيد.
- قيام مجموعة من الحاضرين بالأذان أثناء حديث الخطيب.
- يُكره للإمام الالتفات في الخطبة الثانية، أو الإشارة بيديه، أو أي حركات غير مناسبة، أو التهبطة على المنبر.
- يُكره للحاضرين إظهار ظهورهم تجاه الإمام أثناء الخطبة، أو رفع أيديهم أثناء الدعاء ضمن الخطبة.
- كما يُفضل عدم تشبيك الأصابع في المسجد أو عند الخروج للحضور إلى الصلاة.
- لا ينبغي أن ينشغل الحاضر أو يلهو بأي شيء أثناء الخطبة، حتى وإن كان بالحصى حوله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ومن مس الحصى فقد لغا”.
- لا يُسمح لأحد الحضور بشرب الماء أثناء الخطبة إلا في حالة العطش الشديد.
مضمون خطبة العيد
خطبة عيد الفطر
- يتحدث الإمام في هذه الخطبة عن أهمية زكاة الفطر وواجبها بعد أداء صلاة عيد الفطر.
- كما يُذكر الحاضرين بمن تجب عليه الزكاة من المسلمين، وكيفية إخراجها، وأهميتها دينيًا واجتماعيًا.
- يُبَيّن لهم أيضًا أن قبول صيامهم لشهر رمضان معلق على إخراج زكاة الفطر.
خطبة عيد الأضحى
ترتكز مضمون خطبة عيد الأضحى على الأضاحي وأحكامها، وبيان فوائد الأضحية وفضلها، مع توضيح الشروط المتعلقة بها.
شروط خطبة العيد
فيما يلي الشروط المتعلقة بخطبة عيد الفطر وفقًا للمالكية:
- يجب أن تكون الخطبة باللغة العربية، حتى وإن كان الحاضرين غير عرب.
- إذا لم يوجد فيهم من يتحدث العربية، فإن الواجب يسقط عن الجميع.
- لا تصح الخطبة بأي لغة أخرى غير العربية.
- يجب أن تُلقى الخطبة بعد الصلاة، وعند تقديمها قبلها يجب إعادة الصلاة.
عدد الخطب في صلاة العيد ووقتها
عدد خطب صلاة العيد
يشير جمهور العلماء إلى أن عدد خطب العيد هو اثنان، بينهما استراحة جلوس، مشابهًا لما يحدث في صلاة الجمعة. ومع ذلك، اعتبر بعض العلماء أن خطبة العيد هي واحدة فقط وبرزوا ذلك من الأحاديث الواردة التي لم تُسجل فيها إلا خطبة واحدة، وأن الأحاديث التي تشير إلى خطبتين تعتبر ضعيفة.
وقت خطبة العيد
يكون وقت خطبة العيد بعد أداء الصلاة، على عكس خطبة الجمعة التي تُلقى قبل الصلاة، وهذا يستند إلى ما رواه ابن عباس رضي الله عنه: “شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فصلى قبل الخطبة”.