الغش
يُعرّف الغش بلغة أنه أسلوب خداعي يهدف لتحقيق منفعة معينة. أما اصطلاحاً، فهو يعني التحايل على القوانين وعدم الالتزام بالمبادئ الدينية أو الأخلاقية بغية تحقيق أهداف خاصة. غالباً ما يشير مفهوم الغش إلى سعي الفرد، المعروف بالغشاش، للحصول على النجاح بسهولة، مما ساهم في انتشار هذه الظاهرة رغم إدراك معظم الذين يمارسونها لحقيقة أنها سلوك مرفوض دينياً وأخلاقياً.
أنواع الغش
الغش المدرسي
يعتبر الغش المدرسي تكتيكاً يتبعه بعض الطلاب في المدارس، ومن ثم ينتقل إلى الجامعات، لتلبية متطلبات العلامات في الامتحانات دون المرور بالعناء المرتبط بالدراسة. يحدث ذلك في كثير من الأحيان بسبب غياب التوجيه المباشر من الأهل، مما يسمح لبعض الطلاب باللجوء إلى أساليب غير مشروعة، معتقدين أن ذلك هو الحل الأمثل للنجاح في الامتحانات، دون وعي بالعواقب الخطيرة المترتبة على هذا التصرف.
تبرز مجموعة من العوامل الرئيسية المرتبطة بمفهوم الغش في المدارس، من بينها:
أسباب الغش المدرسي
- الشعور بالملل والكسل وقلة الرغبة في الدراسة، وهو أحد أبرز الأسباب الدافعة للغش.
- ضعف الوازع الديني لدى الطلاب.
- عدم توفر التوجيه التربوي الكافي من قبل الأهل.
- غياب توعية المعلمين للطلاب في المراحل الابتدائية حول المخاطر الناتجة عن الغش.
- القلق لدى الطلاب من الرسوب بسبب صعوبة المادة الدراسية.
نتائج الغش المدرسي
- تدهور مستوى الطلاب الأكاديمي نتيجة اعتماد البعض على الغش.
- تحقيق الطالب الغشاش لنقاط غير مستحقة على حساب زملائه.
- تشكل الغش عادة قد تؤدي إلى استمرار الطالب في هذه السلوكيات الخاطئة.
علاج الغش المدرسي
يمثل العلاج مجموعة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تقليص ظاهرة الغش بين الطلاب. يمكن أن يؤثر الوصول إلى حلول مناسبة بشكل إيجابي على تطوير التعليم، ومن بين الطرق المتبعة لتحقيق ذلك:
- دور الأسرة في تعليم الأبناء أهمية الاعتماد على الذات والابتعاد عن طرق الغش.
- قيام المعلمين بتوجيه الطلاب وتخصيص جزء من الحصص الدراسية أو الإذاعة المدرسية للحديث عن مخاطر الغش.
- قيام وسائل الإعلام بتسليط الضوء على ظاهرة الغش، وشرح أسبابها ونتائجها السلبية.
الغش التجاري
يمثل الغش التجاري أحد أنواع الغش، حيث يلجأ بعض التجار إلى هذه الممارسات بهدف تحقيق أرباح إضافية على حساب المستهلك. يعتمد بعض التجار على أساليب غير قانونية مثل رفع أسعار السلع بشكل غير مبرر، أو إضافة مواد إلى المنتجات، مثل استخدام الماء في الزيت أو اللبن. من الضروري أن يلتزم جميع التجار بالضوابط الدينية والمبادئ الأخلاقية التي تحظر الغش، نظراً لما تسببه هذه الممارسات من أضرار على الغشاش أولاً، ثم على الأفراد الذين يتعرضون لها.