ننقل لكم في هذا المقال دعاء الاستفتاح “وجهت وجهي” الذي يتلى في بداية الصلاة. تُعتبر الصلاة حجر الزاوية في الدين الإسلامي، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدمه.
يسعى المسلم دائماً إلى أداء صلاته بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق القبول من الله سبحانه وتعالى، حيث أن للصلاة شروطاً وأركاناً تعتبر ضرورية لصحتها.
من المهم أن ينوي المسلم نية الصلاة في قلبه، ثم بعد ذلك، وعند دخول الصلاة، يقوم بقراءة دعاء الاستفتاح. تابعوا معنا التفاصيل الكاملة عبر موقعنا المتميز.
مقدمة عن دعاء الاستفتاح “وجهت وجهي” في الصلاة
- دعاء الاستفتاح يعتبر بمثابة الانطلاقة في الصلاة، وهو من السنن المستحب اتباعها كما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يوجد العديد من الصيغ لدعاء الاستفتاح التي نقلت عن الرسول، ولها فضل عظيم لمن يتلفظ بها.
- تحمل هذه الأدعية معاني كثيرة وتساعد العبد على التقرب إلى الله.
أهمية دعاء الاستفتاح
- يعبر العبد من خلال هذا الدعاء عن اعترافه بالذنوب التي اقترفها، مما يساعده على فهم مكانته وعظمة ربه، ويعزز شعوره بالتذلل بين يدي الله.
- من خلال دعاء الاستفتاح، يطلب الإنسان مغفرة الذنوب والابتعاد عن المعاصي، وهذا يعزز الوعي الذاتي ويساعده في تجنب الخطايا.
- يساعد دعاء الاستفتاح على الاستعداد للدخول في حالة خشوع وسكون، المطلوبة في الصلاة.
النص كامل لدعاء الاستفتاح “وجهت وجهي” في بداية الصلاة
- يبدأ المسلم صلاته بالتوجه نحو القبلة مع نية صلاته أحد الفروض الخمسة.
- ثم يكبر قائلاً “الله أكبر” ليبدأ بتلاوة دعاء الاستفتاح.
- النص: “سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين…”
- يتابع الدعاء مع الاعتراف بذنوبه وطلب المغفرة: “ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت…”
- الجملة الأخيرة في الدعاء تتضمن: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب…”
- يمكن أن يُستخدم هذه الأدعية للمباركة والتسبيح، حيث تعبر عن الشكر والاعتراف بفضل الله على عباده.
- كما ورد عن أحد الصحابة أن دعاء الاستفتاح فتح أبواب السماء، مما يعني عظمة هذا الدعاء.
دعاء الاستفتاح: سنّة أم واجب؟
- ويُعتبر دعاء الاستفتاح بمثابة المدخل للصلاة، وسؤال الكثيرين عن مراتبته بين الواجبات والسُنن يتكرر.
- دعاء الاستفتاح هو سنة مستحبة وليست فرضاً، فلا تبطل الصلاة بترك الدعاء.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدأ صلاته بدعاء: “اللهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض…”
دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام
- دعاء الاستفتاح يظهر بعد تكبيرة الإحرام، حيث أجمعت الأئمة الثلاثة (الحنابلة، المالكية، الشافعية) على ذلك.
- لكن اختلف المالكية حول مشروعيته، حيث اعتبره بعضهم مكروهاً.
- في عدة مذاهب، كل منها لديه ألفاظ خاصة من دعاء الاستفتاح، ويمكن أن تتفاوت في الصياغة.
- يُشدد على عدم جواز الجمع بين صيغتين مختلفتين من الدعاء كما ورد عن الرسول.
- يجب أن يتلو المسلم دعاء الاستفتاح بصوت منخفض، تجنباً لرفع الصوت في صلاة الجماعة.
دعاء الاستفتاح مع الحركات
- دعاء الاستفتاح لا يتطلب الحديث بصوت مرتفع، بل يمكن ترديده بشكل هادئ مع تركيز القلب.
- في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، تم الإشارة إلى أن الرسول كان يسكت قليلاً بعد التكبيرة قبل البدء بالقراءة.
- حديث آخر ينقل من عائشة رضي الله عنها يتحدث عن صيغ متنوعة كان يستخدمها الرسول في قيام الليل، مما يدل على مشروعية التنوع في الدعاء.
خاتمة حول دعاء الاستفتاح “وجهت وجهي” في بداية الصلاة
على كل فرد أن يدرك أهمية العبادات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يسعى لتطبيقها بشكل صحيح.
ويجب الالتزام بالأحاديث الصحيحة والسعي لتحقيق أقصى استفادة من توجيهات الرسول في جميع جوانب الحياة.