ما هي أهم المعالم والسمات التي تميز العراق؟

المعالم المميزة للعراق

بلاد ما بين النهرين

في العصور القديمة، عُرف العراق بلقب بلاد ما بين النهرين؛ وهي منطقة شهدت ظهور العديد من الحضارات الرائعة التي تُعد من بين الأقدم في التاريخ، مثل حضارات سومر، وآكاد، وبابل، وآشور. يعود السبب في ذلك إلى موقعها الفريد بين نهري دجلة والفرات في سهول رسوبية شاسعة، حيث شكلت هذه المنطقة الخصبة جزءاً كبيراً من الهلال الخصيب. وقد شهدت بروز العديد من الثقافات والإمبراطوريات عبر العصور، بما في ذلك الفارسية، واليونانية، والرومانية. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت بغداد – العاصمة العراقية – مركزاً حيوياً للعالم الإسلامي عندما اتخذت الخلافة العباسية المدينة عاصمة لها في القرن الثامن الميلادي.

تُعتبر الأهوار العراقية في الجزء الجنوبي من بلاد ما بين النهرين موطناً لأوائل المراكز الحضارية، حيث ساهمت في نشأة الكتابة والهندسة المعمارية، مما يعكس الأهمية التاريخية للعراق كمهد للحضارات عبر العصور.

نهرا دجلة والفرات

تعتبر العراق موطناً لنهري دجلة والفرات، اللذين يُشكلان مصادر رئيسية للمياه، حيث يُعتبران شريان الحياة للعديد من المناطق الجافة في العراق. ينبع هذان النهران من شرق تركيا، ويتجهان جنوباً ليلتقيا في العراق قبل أن يصبا في الخليج العربي.

من الجدير بالذكر أن نهر الفرات يُعد الأكبر في غرب آسيا ويأتي نهر دجلة في المرتبة الثانية. يبلغ طول نهر الفرات حوالي 2,786 كم بينما لا يتجاوز طول نهر دجلة 1,800 كم، ورغم ذلك، يحمل نهر دجلة كميات مياه أكبر بفضل مصادر تغذيته المتعددة.

مدينة بابل

تقع مدينة بابل إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتُعتبر واحدة من أبرز المدن القديمة في بلاد ما بين النهرين، إضافةً إلى كونها إحدى أهم مدن الشرق الأوسط القديم. تقع بابل على نهر الفرات في شمال جنوب بلاد ما بين النهرين، وقد شهدت ازدهارها في الألفية الثالثة قبل الميلاد. ومن أبرز ملوكها الملك نبوخذ نصر الثاني وحمّورابي، الذي عُرف بإصداره لأوّل قانون مكتوب في التاريخ. تضم المدينة العديد من المعالم التاريخية، ومن أبرزها حدائق بابل المعلقة، التي كانت واحدة من عجائب العالم السبع، وبوابة عشتار المُحافظة عليها حالياً في متحف بيرغامون في ألمانيا.

المصادر الطبيعية للطاقة

يُعرف العراق بغنى موارده الطبيعية، وخاصة النفط والغاز الطبيعي. تُقدر إنتاجية العراق بنحو 4.16 مليون برميل من النفط يومياً، مما يجعله في المرتبة السادسة عالمياً من حيث إنتاج النفط ويحتل المرتبة الثانية في الشرق الأوسط. يُعتبر العراق أيضاً خامس أكبر بلد من حيث احتياطي النفط الذي يقدر بـ 145,019 مليون برميل وفقاً لإحصائيات عام 2020. أما بالنسبة للغاز الطبيعي، فإن العراق يحتل المرتبة 33 عالمياً من حيث الإنتاج و12 من حيث الاحتياطي.

خصائص أخرى تميز العراق

تمتلك العراق العديد من الميزات المتنوعة، ومن أبرزها:

  • يُعتقد أن التقسيم الزمني اليومي إلى فترتين كل منهما 12 ساعة يعود بدايته إلى العراق، وكذلك تقسيم الساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية.
  • نبات عرق السوس يُعرف بأنه إحدى النباتات التقليدية في العراق، وقد استخدمه المحاربون في الجيوش القديمة لآثاره الصحية ولمساعدته في تلافي الشعور بالعطش.
  • تربية النحل تقليد عراقي قديم؛ حيث مارس العراقيون تربية النحل منذ حوالي 5,000 عام للحصول على العسل كمصدر غذائي ودخل للعديد من الأسر.
  • علم العراق المعروف بتصميمه الفريد تم اعتماده بشكله الحالي عام 2008، حيث يتكون من ثلاثة خطوط أفقية باللون الأحمر والأبيض والأسود، مع عبارة “الله أكبر” في الوسط.
  • تُعدّ العراق من بين أكبر ثلاث دول في إنتاج التمور، إذ تمتلك أكثر من 22 مليون نخلة.
  • شهدت العراق كتابة أقدم نمط للكتابة في التاريخ بحوالي 3200 قبل الميلاد، المعروفة باسم الكتابة المسمارية.
  • تُعتبر ملحمة جلجامش واحدة من أقدم الأعمال الأدبية، والتي تدور أحداثها حول ملك أسطوري يدافع عن مدينة عراقية قديمة.
  • الصحراء العراقية تُعد مسكناً لأنواع متعددة من الثعابين السامة والعقارب الكبيرة.
  • طائر الحجل الشوكار يُعتبر الطائر الوطني للعراق.
  • تشتهر العاصمة بغداد بحديقة حيوانات شهيرة كانت تُعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تضم أكثر من 600 حيوان.
  • قصة الأطفال الشهيرة “علي بابا والأربعين حرامي” كُتبت في العراق منذ حوالي 1000 عام.
  • رقصة الهجع تُعتبر من الرقصات الشعبية التقليدية في العراق.
  • منتخب العراق لكرة القدم يُعرف بلقب “أسود الرافدين”.
  • تشمل الأطباق الشعبية العراقية سمك المسكوف، القوزي، تبسي الباذنجان، كبة الموصل، تشريبة اللحم، والدولمة، وغيرها.
Scroll to Top