داء الثعلبة وتأثيره على فروة الرأس واللحية

يعتبر داء الثعلبة من المشكلات الشائعة التي تؤثر على فروة الرأس واللحية، حيث يؤدي تساقط الشعر إلى الإزعاج والتوتر النفسي. تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذا التساقط، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى ظهور بقع صلعاء متفرقة بدلاً من تساقط الشعر العشوائي.

تُعزى هذه الحالة في الغالب إلى عوامل وراثية، أو لأسباب مرضية يمكن علاجها خلال فترة زمنية قصيرة ما يتيح للشعر العودة إلى طبيعته، ومن بين هذه الأمراض يأتي داء الثعلبة، الذي غالبًا ما يصيب الرأس واللحية، ونادرًا ما ينتشر في مناطق أخرى من الجسم.

داء الثعلبة

  • يعتبر داء الثعلبة حالة مناعية تصيب الجلد مما يؤدي إلى تساقط الشعر، وعادة ما يظهر في المناطق المحيطة بالرأس واللحية، وغالبًا ما يرتبط بالقلق والتوتر النفسي.
  • يؤدي هذا الداء إلى خلل في الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم يهاجم خلايا الشعر مسببًا ضعف البصيلات وتبعاتها، مما ينتج عنه غياب الشعر في تلك المناطق.
  • تظهر الثعلبة عادةً على شكل بقع دائرية في حجم العملات المعدنية، ويمكن أن تتواجد في عدة أماكن، خاصةً في الرأس واللحية لدى الرجال، ونادرًا ما تصيب الجسم بشكل كامل إلا في حالات استثنائية. سنستعرض هذه الحالات فيما بعد.

الأعراض المصاحبة لداء الثعلبة

توجد أعراض تظهر على المرضى قبل تفشي الحالة، ومن بين هذه الأعراض الشائعة:

  • عند ظهور البقعة الأولى، يصعب التنبؤ بتسارع الانتشار أو مكان الإصابات الجديدة.
  • يستطيع معظم المصابين أن ينمو شعرهم من جديد بعد العلاج، مما يجعل الحالة تشفى تمامًا.
  • يمكن أن تتأخر الإصابات الجديدة، حيث قد يمضي شهر أو عدة أسابيع بعد ظهور العلامة الأولى قبل ظهور إصابة أخرى.
  • في حال حدوث انتشار للبقع، قد تتعافى المنطقة المصابة الأولى ويظهر الشعر مجددًا بها.
  • قد يحدث انزلاق بين المناطق المصابة، مما يخلق منطقة واسعة في الرأس.
  • يمكن أن تتوسع الثعلبة لتصيب كامل الرأس بما في ذلك اللحية، الرموش، وحواجب الشعر.
  • تختلف درجة الإصابة من شخص لآخر، حيث قد تقتصر الإصابة على الرأس فقط، أو تمتد إلى اللحية. نادرًا ما تصيب الثعلبة أجزاء أخرى من الجسم، مثل الشعر في منطقة العانة، وهذا النوع يعرف بـ “ثعلبة شاملة”.
  • في بعض الحالات، قد تؤدي الثعلبة إلى صلع كلي في الرأس، وهي الحالة المعروفة باسم “ثعلبة كلية”.
  • يمكن أن تصيب الثعلبة الأظافر، حيث تؤدي إلى تلفها وشقوق بها، مما ينجم عنه آلام مبرحة في اليدين.

أسباب الإصابة بداء الثعلبة في الرأس واللحية

  • لا توجد أسباب علمية مثبتة تفسر الإصابة بداء الثعلبة، لكن يُعتقد أن هناك خللاً في الجهاز المناعي للأشخاص المصابين.

    • هذا الخلل يؤدي إلى اضطراب في عمل الكريات البيضاء التي تلعب دورًا أساسيًا في المناعة ومكافحة الفيروسات والبكتيريا.
  • نتيجةً لذلك، تهاجم تلك الخلايا بصيلات الشعر، معتبرةً إياها كنوع من العدوى، مما يسبب تلف الشعر وظهور التهاب في البصيلات وحولها، يؤدي للاحمرار وتهيج الجلد.
  • عند الإصابة بداء الثعلبة، من المهم مراقبة أي اختلال في الجهاز المناعي، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل خلل في الغدة الدرقية، ظهور بقع بيضاء على الجلد الناتجة عن البهاق، أو الإصابة بفقر الدم نتيجة عدم تكوين كريات الدم بشكل صحيح.
  • يمكن أن يتسبب التوتر والقلق أيضًا في اضطراب الجهاز المناعي، مما يعزز من ظاهرة الثعلبة.
  • بعض الكائنات الدقيقة، مثل الجرب، يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر وتسبب الثعلبة.
  • في بعض الأحيان، يمكن للإصابة بداء الثعلبة أن تكون نتيجة لمشكلات صحية أخرى مثل حساسية القمح (الجلوتين).

متى تتوقع الإصابة بداء الثعلبة

  • قد يولد بعض الأشخاص مصابين بداء الثعلبة، عادةً ما يكون ذلك مرتبطًا بعوامل وراثية.
  • يمكن أن يُعتبر تساقط الشعر علامة على الإصابة بالثعلبة، خاصةً في ظل التعرض الشديد للشمس، حيث يؤدي ذلك إلى تهيج الغدد الليمفاوية وحروق الشمس، مما يزيد من اتساع الفراغات.
  • ثعلبة يمكن أن تؤدي إلى تساقط شعر دوري غالبًا ما يتجدد نموه.
  • يمكن أن تحدث هذه الأنواع من الإصابة في مراحل عمرية مختلفة، لكنها تزداد شيوعًا خلال سنوات المراهقة والطفولة.
  • الكثير من المصابين يعانون من الاكتئاب بسبب التغير في مظهرهم، مما يؤدي إلى رهاب اجتماعي وخوف من التعليقات على مظهرهم.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية أخرى، مثل الأكزيما والربو، هم أكثر عرضة للإصابة بداء الثعلبة.
  • فرط نشاط هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يكون له دور في ظهور أعراض الثعلبة.

أبسط الطرق لعلاج داء الثعلبة

يُعتبر البحث عن العلاج المناسب لداء الثعلبة أمرًا سهلًا نسبياً، حيث أن الشفاء عادة ما يكون خلال فترة قصيرة تصل إلى عدة شهور، ويشهد المريض تحسنًا ملحوظًا أثناء فترة العلاج.

مثل أي مرض جلدي، يمكن معالجة داء الثعلبة إما من خلال وصفات منزلية بسيطة أو من خلال الأدوية. في معظم الحالات، تكون هناك استجابة إيجابية للعلاجات المتبعة، ومن بين هذه العلاجات:

الوصفات المنزلية لعلاج داء الثعلبة في الرأس واللحية

  • يمكن الشفاء من داء الثعلبة بدون تدخل طبي، إذ أن الشفاء غالبًا ما يكون ذاتيًا.

    • تبدأ الخلايا في التجدد بشكل طبيعي، وفي هذه الحالات، يُنصح الأطباء بعدم التدخل لتجنب أي خلل في المناعة.
  • تغيير نمط تسريحة الشعر قد يعزز أيضًا من نمو الشعر، حيث يمكن أن يؤدي تغيير اتجاهات الشعر إلى تحفيز بصيلات الشعر.

    • يمكن استخدام خصلات شعر مستعارة لتخفيف المظهر غير المرغوب به نتيجة الفراغات.
  • تتطلب معالجة الأمراض المناعية، مثل داء الثعلبة، نظامًا غذائيًا صحيًا لتعزيز المناعة من الداخل، ويتضمن ذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.
  • استخدام جل الصبار الطبيعي يساعد في تجديد خلايا الجسم، حيث يمتاز بمكوناته التي تدعم المناعة مثل الزنك والسيلينيوم، ويحتوي على أحماض أمينية ومضادات أكسدة تسهم في ترطيب الجلد وتخفيف التهيج.

العلاجات الطبية لداء الثعلبة في الرأس واللحية

العلاج بواسطة الستيرويد

  • يمكن معالجة داء الثعلبة من خلال استخدام الستيرويدات، سواء عن طريق الحقن أو الكريمات الموضعية.
  • تعتبر الحقن إحدى أسرع وسائل العلاج، حيث يتم حقن المادة تحت الجلد مباشرة بإشراف طبي.

    • يُفضل ألا تتجاوز الحقن سمك السنتيمتر تحت الجلد، وهي تعجل بالشفاء في غضون شهرين تقريبًا، حيث تتم الجرعة كل أربع إلى ست أسابيع حسب الحالة.
  • تعتبر هذه الطريقة فعالة في تحفيز المناعة، رغم أنها قد تكمل استخداماتها بحذر.
  • أما الكريمات المحتوية على الستيرويد فهي أقل تأثيرًا مقارنةً بالحقن، لكن تحتاج إلى وقت أطول لتحقيق نتائج.
  • يمكن استخدام هذه الكريمات لدى الأطفال بشكل آمن، لكن إذا لم تظهر النتائج المرجوة خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، ينبغي التوقف عن العلاج واستشارة الطبيب لتغيير الطريقة العلاجية.

العلاج بواسطة مينوكسيديل

  • الاستعانة بمينوكسيديل كمحلول طبي، الذي يتوفر بأسماء تجارية وتركيزات متعددة، حيث أن تركيز 5% هو الأكثر فعالية لعلاج داء الثعلبة والصلع الوراثي.
  • يعتبر مينوكسيديل آمنًا للاستخدام من قبل الأطفال والبالغين على حد سواء، ويستمر العلاج لفترة طويلة، إلا أن النتائج تظهر خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى.
Scroll to Top