حيوان النمس في الوطن العربي

النمس العربي

النمس العربي يعد من الثدييات آكلة اللحوم، حيث يتغذى على حيوانات صغيرة ومتنوعة.
كما أنه يتناول بعض النباتات، حيث يسعى الكثير من الناس، خصوصًا في بعض البلدان الأفريقية، لتربيته لأغراض مختلفة.
ينتمي النمس إلى عائلة تُدعى العرسيات ويشبه بشكل كبير حيوان ابن عرس، بالإضافة إلى أنه جزء من فصيلة السموريات.
تفضل معظم النموس العيش بشكل انفرادي خلال معظم حياتها، باستثناء فترة التزاوج.

لا تفوت فرصة قراءة مقالنا حول:

توجد النموس بشكل رئيسي في جنوب شرق قارة آسيا وغرب أفريقيا، كما يوجد نوع يُعتبر موطنه الأساسي هو مدينة مدغشقر.
يفضل النمس العيش في المناطق البعيدة، حيث يبحث عن جحور أو جذوع أشجار ليستقر بها.
تفضل بعض الأنواع العيش قرب مصادر المياه مثل الأنهار أو البحيرات أو المستنقعات القريبة من مصبات الأنهار.

الغذاء الرئيسي للنمس العربي يتمثل في اللافقاريات الصغيرة التي تعيش في التربة، مثل الديدان والرخويات وغيرها.
كما يتمكن النمس من اصطياد بعض الفقاريات الصغيرة، ويعتبر بيض الطيور من غذائه المفضل.
ومن المعروف عن النمس أنه يصطاد الثعابين، رغم أن هذا النوع من الغذاء لا يمثل الأولوية بالنسبة له كما يعتقد البعض.

يختلف متوسط عمر النمس العربي باختلاف البيئات التي يعيش فيها، حيث يميل العمر في البرية إلى أن يكون أقل بكثير مقارنة بالحياة المنزلية.
إذ أنه يعيش في البرية مدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، بينما يمكنه العيش في المنازل لمدة تصل إلى 15 عامًا.
أيضاً، يتباين متوسط العمر بين الذكور والإناث، حيث تعيش الإناث لفترة أطول بحوالي 4 سنوات مقارنة بالذكور.

يمتاز النمس العربي بقدرته الفائقة على اصطياد الثعابين، بفضل سرعته العالية.
يمكنه توقع هجمات الثعابين والاستجابة لها بسرعة كبيرة، مما يمنع الأفاعي من التغلب عليه.
لا يتردد النمس في مهاجمة الثعابين بشجاعة، رغم أنه ليس لديه مناعة ضد سمها.
في أغلب الأحيان، تُعتبر استجابته دفاعية، لكن إذا بدأ الهجوم، فإنه لا يتردد في مواصلة الهجوم حتى تقتل الثعابين.
يقوم بغرس أسنانه الحادة في عنق الثعابين، مما يجعلها غير قادرة على الفكاك منه.
قد يُطلق البعض على النمس العربي اسم “صائد الثعابين” نظرًا لقدراته النادرة في مواجهة الثعابين.

تفضل بزيارة مقالنا حول:

كما أشرنا، فإن النمس العربي من الثدييات، ويتراوح معدل تكاثره بين 3 إلى 5 صغار تضعهم الأنثى كل عام.
تقوم الأنثى بفطام صغارها بعد حوالي 6 أسابيع من الولادة، وتساعدهم على البحث عن الطعام لمدة 5 أشهر.
بعد هذه الفترة، ينفصل الذكور عن العائلة ويبدأون حياة مستقلة، بينما تبقى الإناث مع الأم لفترة أطول، قد تصل إلى أن تبقى معها حتى الوفاة.

تشكل الثعابين أحد أكبر أعداء النموس، ومع ذلك، يستطيع النمس التغلب عليها في معظم الأحيان، ولكنها تبقى خطرًا إذا لم يتفوق عليها.
تتضمن أعداء النمس أيضًا الطيور الجارحة، مثل النسور والصقور، إذ قد لا يتمكن النمس من توقع هجماتها.
كما تمثل الحيوانات البرية المفترسة مثل الثعالب والنمور والضباع وبعض أنواع القطط البرية خطرًا على حياته أيضًا.

يعد النمس جزءًا أساسيًا من النظام البيئي، حيث يلعب دورًا في الحفاظ على توازن هذا النظام.
لولا وجود النمس، لكان هناك زيادة كبيرة في أعداد القوارض والأخطاء المهددة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر النمس مفيدًا للبشر الذين يربونه، حيث يُساعدهم في القضاء على الفئران والزواحف الضارة.
أما بالنسبة للأضرار، فهي تتمثل في احتمال تأثيره السلبي إذا أُدخل إلى بيئات غير مناسبة، حيث قد يهدد بعض الأنواع النافعة بالانقراض.
على سبيل المثال، عندما تم إدخاله إلى منطقة البحر الكاريبي، تمكّن من القضاء على الدجاج والبط وبعض القطط والحيوانات الأخرى.
لذا، ينصح الخبراء بعدم نقل النموس من مواطنه الأصلية للحفاظ على ميزاته وتفادي أضراره.

تحظى تربية النموس بشعبية كبيرة في بعض دول أفريقيا للاستفادة منها في مكافحة القوارض والزواحف المؤذية.
يتطلب تربية النمس في المنزل إحضاره في سن صغيرة ليعتاد على أفراد الأسرة ويصبح أليفًا.
من الضروري عَرف أصحاب المنازل على الأطعمة المناسبة التي يمكن تقديمها للنمس، حيث يجب أن تشمل البروتينات والكربوهيدرات.
يمكن إطعامه الأسماك النيئة وأنواع اللحوم غير المطبوخة، بالإضافة إلى بعض الفواكه والخضروات.
من المفيد أيضاً تعويده على اصطياد الحشرات الحية مثل الصراصير والرخويات والديدان.

يمكنك قراءة المزيد من هنا: