العلم
العلم هو الفهم الجذري لخصائص الأشياء وحقيقتها، ويعتمد على أدوات الإدراك الحسي والعقلي التي يمتلكها الإنسان. يتمكن الإنسان من اكتساب المعرفة من خلال حواسه، التي تسمح له بالتفريق بين الأمور الضارّة والنافعة. باستخدام هذه الحواس، يمكن للإنسان تمييز طعم الأشياء، فيعرف الحلو من المر، وبذلك يتمكن من تقييمها وتشكيل قاعدة معرفية عبر هذه المدخلات الحسية. كما يلعب العقل دورًا مهمًا في إجراء التحليلات استناداً إلى ما يستقبله من إدراكات، ما يساعد على بناء المعرفة والعلم حول الأشياء.
لا تقتصر مصادر العلم على الحواس فقط؛ بل يمتد التعلم ليشمل التفاعل مع الآخرين والانخراط في تجاربهم. بالتالي، يمكن للإنسان أن يتعلم من نفسه كما يتعلم من الآخرين.
تُعد المؤسسات التعليمية من أهم الوسائل التي تُوفر المعرفة اللازمة بحسب المرحلة العلمية للمتعلم. توفر هذه المؤسسات ما توصل إليه البشر من علم ومعرفة، مما يُمكنك من السير في مسار معرفي مستند إلى إنجازات السابقة دون ضرورة العودة لنقطة البداية. فالعلم هو نتاج تراكم مُدَد عبر آلاف السنين، وهذه الميزة التراكمية هي ما تُميز المعرفة العلمية. فقد قام العديد من العلماء ببناء علومهم على ما أُكتشف قبلاً، مما يُظهر مدى ارتباط العلم ببعضه البعض.
أهمية العلم
- العلم هو نور المعرفة، ويعمل على توضيح الأشياء من حولنا. فكما أن النور يُساعدنا في رؤية التفاصيل الحقيقية للأشياء، فإن العلم أيضًا يُساعد في فهم الواقع. على سبيل المثال، إذا كنت في ظلام دامس ولم تكن لديك المعرفة، قد تظن أن سلك الكهرباء مجرد حبل، مما قد يعرضك للخطر. وهذا مثال بسيط يُظهر كيف يُنير العلم الحقائق من حولنا.
- العلم يعزز من مكانة الدولة بفضل النهضة العلمية، مما يُعزز قوتها العسكرية والاقتصادية وغيرها من المجالات.
- العلم يحمي الأشخاص من المخاطر والشكوك الناتجة عن قلة المعرفة والفهم.
- العلم يُزيد من إيمانك بالله، حيث أن العلماء هم أكثر الناس خشية وعلمًا به سبحانه وتعالى، نظرًا لأنهم اكتشفوا ما لم يصل إليه الآخرون من إتقان الخلق وعظمة الكون.