يتناول حديث النبي صلى الله عليه وسلم مسألة اختيار الزوجة كموضوع يتوجب على الرجال الانتباه إليه، فلا يوجد أصدق من توجيهات الرسول الكريم، حيث إن في اختيار الزوجة تكمن أهمية الحياة الزوجية المستقبلية.
حديث النبي حول اختيار الزوجة
تشير الروايات النبوية إلى مجموعة من المبادئ والأسس التي تساعد في اختيار الزوجة الصالحة، ومن أهمها:
- تُنْكَحُ المرأة لأربع: لمالها، ولحسن حسبها، وجمالها، ودينها، فاحرص على ذات الدين تربت يداك.
- حق على الله عون مَن نكح التماس العفاف عمّا حرّم الله.
- من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فليصم، فإن الصوم له وجاء.
- النكاح سنتي، فمن أحب فطرتي فليستَن بسنتي.
- تزوجوا فإنني مُكاثِر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى.
- الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة.
- إذا خطب إليكم مَن ترضون دينه وخلقه فأنكحوها، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.
وصايا النبي لاختيار الزوجة الصالحة
جاء النبي صلى الله عليه وسلم بتوجيهات تجعل حياة الإنسان أكثر إشراقاً، حيث إن الرجل يحتاج المرأة لاستقرار حياته. ومن أهم وصاياه لاختيار الزوجة الصالحة:
- اختيار ذات الدين التي تلتزم بالعفاف وتغض بصرها.
- اختيار امرأة تمتلك الأخلاق العالية وتعمل بأوامر الله سبحانه وتعالى.
- تحديد امرأة تحافظ على الشرف وتتحمل المسؤولية في غياب الزوج، وتكون الرفيقة والحبيبة في حضوره.
- الزواج من ذات الحياء التي تدرك حقوق الزوج عليها كما لها حقوق عليه.
- تقديم طلب خطبة للمرأة المعنية، مع احترام رغبات من لا ترغب في الزواج، فالقبول هو الأساس.
- كما ينصح الرسول بأن تتقبل الأسرة الطيبة الزوج المسلم المتدين، وأن لا تعقّد الأمور أمام من يسعى للإعفاف.
ما هي أقوال النبي بشأن اختيار الزوجة الصالحة؟
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس فهماً لطبائع البشر، فقد وضع شروطاً ترضي الجميع في اختيار الزوجة الصالحة، حيث:
- حث الرجال على البحث عن المرأة المتدينة.
- أكد الرسول على أن الجمال الخارجي ليس المعيار الوحيد لاختيار الزوجة، بل الأخلاق المستمدة من الدين.
- نصح النبي الرجال باختيار المرأة ذات الأصل والكرامة.
- كان النبي واضحاً في تأكيده أن الزوجة الصالحة تعد أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الرجل في حياته.
- النكاح هو سنة النبي، ولذا نصح الرجال بالتمسك بها، حيث تقوي القلب وتمنح الراحة النفسية.
أحاديث نبوية عن معايير اختيار الزوجة
لم يغفل الرسول صلى الله عليه وسلم توضيح أي جانب من جوانب الدين والدنيا، سواء من خلال آيات قرآنية أو أحاديث واضحة، ومن معايير اختيار الزوجة المناسبة:
- التدين والأخلاق هما من العوامل الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الزوجة.
- نضج الزوجة لتحمل مسؤوليات الزواج.
- اختيار امرأة تقدّر الحياة الزوجية وتعرف كيف تدير شؤونها.
- التوافق الفكري والتربوي بين الزوجين، لأن التباعد يعقد الحياة.
- التراضي بخصوص تربية الأطفال وفق أسس إسلامية صحيحة.
- يجب أن يقبل الرجل شكل زوجته، مما يساعده على غض بصره.
لماذا اهتم النبي بوضع شروط لاختيار الزوجة الصالحة؟
تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن كافة جوانب الحياة، إذ جاء بالشريعة الربانية لنقلها للبشر، وفيما يخص اهتمامه باختيار الزوجة الصالحة، فالأسباب تشمل:
- المرأة هي مصدر السكينة وسكن الرجل، وبدونها لن يشعر الرجل بالرضا عن حياته.
- الزوجة الصالحة تُعد عمود البيت، فهي من تُقيم الحياة وتُدخل السعادة إلى المنزل.
- توفير الاستقرار النفسي والبدني للرجل من خلال وجود امرأة صالحة.
- تمنح المرأة الأبناء، وهو هدف نبيل في حياة الرجال، فالأولاد زينة هذه الدنيا.
- تُسهم الزوجة المطيعة في راحة قلب الرجل وتحسن من أخلاقه، مما يجعله أكثر انفتاحاً للحياة والعمل.
- الرجل يحتاج المرأة في حياته، فهي من تقوم على أموره وتمنحه المحبة والاهتمام، وتعوضه عن فقدان أمه، فهي الرفيقة والأمان.
ما هو فضل الزوجة الصالحة؟
أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من حصل على زوجة صالحة فقد نال خير الدنيا، حيث:
- الزوجة الصالحة تعد أفضل ما يحصل عليه المسلم بعد رضى الله عنه.
- تكون الزوجة الصالحة خير معين للرجل في حياته.
- تقف بجانبه في الأوقات السعيدة والصعبة، وتوجهه نحو الصواب.
- لا شك أن أفضل ما يقتنيه الرجل هو الزوجة الصالحة.
- تتميّز الزوجة الصالحة بكونها ودودة، وهي صفة يبحث عنها الرجال، في حين أن المرأة البخيلة بالعواطف قد تفقد اهتمام الرجل.
- من أبرز فوائد اختيار الزوجة الصالحة هو تربيتها الصالحة للأطفال وحفاظها على البيت.