حروف القلقلة
- القلقلة في اللغة تعني الحركة والاضطراب، بينما في مصطلحات علماء التجويد، تحمل تعريفاً مختلفاً.
- حيث يُعرفونها على أنها الاضطراب الذي يحدث في اللسان عند نطق أحد حروف القلقلة الخمسة.
- وسُميت القلقلة بهذا الاسم لأن حروفها الخمسة تعاني من التردد والاضطراب عند النطق بها في حالة السكون.
لا تنسَ الاطلاع على مقالنا حول:
حروف القلقلة مجمعة في كلمة
- عند مناقشة حروف هذا الحكم، نجد أن حروف القلقلة تتجمع في كلمة “قطب جد”.
- تشمل هذه الحروف: القاف، الطاء، الباء، الجيم، والدال.
أقوى حروف القلقلة
- تختلف درجة قوة القلقلة بين هذه الحروف.
- يمكن تقسيم هذه الحروف إلى ثلاث مجموعات، وهي:
أعلى درجات القلقلة
- الأقوى بينها هو حرف الطاء، كما في كلمات مثل “نطفة”، “يطفئوا”، و”أطعمه”.
أوسط درجات القلقلة
- تأتي بعدها من حيث القوة حرف الجيم، كما في كلمات “أجرا”، “تجري”، “يجعلون”، و”يجمع”.
أدنى درجات القلقلة
- تأتي بعد ذلك الدرجة الأخيرة من حيث القوة، حيث تتساوى فيها الحروف الثلاثة الباقية: الباء، القاف، والدال.
- مثال على ذلك كما في كلمات “تبتم”، “تبلو”، “يبسط”، “اقرأ”، “تقربوا”، “مقحمون”، “ادخلوا”، “لقد”، و”أدنى”.
سبب قلقلة هذه الحروف
- تعلمنا أن حروف القلقلة مجمعة في كلمة “قطب جد”، ويعود السبب في قلقلة هذه الحروف وعدم قلقلة غيرها إلى الصفات المميزة لهذه الحروف.
- كل حرف من هذه الحروف الخمسة يتميز بصفة الجهر وخصوصية الشدة.
- حيث يتم حبس جريان النفس في الحروف الجهرية، وتوقف جريان الصوت في الحروف الشديدة.
- هذا يؤثر على عملية النطق، مما يجعلها صعبة للغاية، لذا كان من الضروري اللجوء إلى القلقلة لتحقيق سلاسة في النطق.
كيفية نطق القلقلة
هناك تباين في آراء العلماء حول كيفية نطق حروف القلقلة، حيث تواجدت بعض وجهات النظر، وهي:
الطائفة الأولى
- يرى بعض العلماء أن حروف القلقلة تُنطق بحركة مشابهة لحركة الحرف السابق لها.
- فإذا كان الحرف السابق مفتوحاً، تكون القلقلة أقرب إلى الفتح كما في كلمة “تقربوا”.
- وإذا كان الحرف السابق مضموماً، تكون القلقلة أقرب إلى الضم كما في كلمة “ادع”.
- وإذا كان الحرف السابق مكسوراً، تكون القلقلة أقرب إلى الكسر كما في كلمة “اقرأ”.
الطائفة الثانية
- بينما ترى الطائفة الثانية من العلماء أن حروف القلقلة تُنطق بحركة مشابهة لحركة الحرف التالي لها.
- فإن كان الحرف التالي مفتوحاً، تكون أقرب للفتح كما في “تقربوا”، وإن كان مضموماً، تكون أقرب إلى الضم كما في “ادخلوا”.
- وإن كان مكسوراً، تكون أقرب إلى الكسر كما في “تجري”.
- أما الطائفة الثالثة من العلماء، فقد أعطت طريقة نطق القلقة ثباتاً، حيث تقول إنها تُنطق بحركة أقرب إلى الفتح دائماً، بغض النظر عن نوع الحرف السابق أو التالي.
ولا تتردد في زيارة مقالنا حول:
مراتب القلقلة
حروف القلقلة مجمعة في كلمة “قطب جد”، ولكل حرف من هذه الحروف حالات عند وجوده في منتصف الكلمة أو نهايتها، سواء كان مشدداً أو مخففاً.
استناداً إلى هذه الحالات، نجد أن للقلقلة ثلاث مراتب: قلقلة كبرى، قلقلة وسطى، وقلقلة صغرى:
القلقلة الكبرى
- تشمل القلقة الكبرى ظهور الحرف المقلقل بصورة مؤكد ومشدد، سواء كان حرف القاف أو الطاء أو الباء أو الجيم أو الدال.
- تظهر هذه المرتبة فقط عند الوقف، كما في كلمات “وتب”، “الحق”، “أشد”، و”الحج”.
القلقلة الوسطى
- القلقلة الوسطى تتحقق حين يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة، ولكن يظهر بشكل مخفف غير مشدد.
- تظهر هذه المرتبة في حالة الوقف، مثل كلمات “الفلق”، “حسد”، “العذاب”، و”يبسط”.
القلقلة الصغرى
- في المرتبة الثالثة، القلقلة الصغرى، تكون حروف القلقلة في منتصف الكلمات وتكون ساكنة.
- مثل كلمات “يجعل”، “مقحمون”، “يطعم”، “القدر”، و”ابتغاء”.
نقاط يجب مراعاتها عند القلقلة
توجد مجموعة من النصائح التي ينبغي على القارئ مراعاتها لضمان دقة قراءته:
- من أهم النصائح اتباع الطريقة الثابتة في نطق القلقلة بحركة تميل إلى الفتح.
- اتباع الآراء الأخرى من قبل المبتدئين قد يؤدي إلى تغيير حركة الحرف المقلقل، مما يؤثر على المعنى ودقة النطق.
- كما يُنصح أيضًا بالانتباه إلى نطق الحرف المقلقل في حالة الوقف إذا كان مسبوقاً بحرف ساكن.
- كذلك، يجب الانتباه إذا كان يتبع هذا الحرف حرف ساكن، حيث قد يؤدي ذلك إلى ضعف القلقلة وإخفائها وبالتالي يتسبب في خطأ في النطق.
- مثلما يحدث في كلمات “فسق” و”قدر”، يجب مراعاة الحروف المقلقلة المتتالية.
- عند وجود حرف أول ساكن والثاني متحرك، ولكن جاء في حالة إيقاف، يجب تسكينه كما في كلمة “العبد”.
- ينبغي أيضاً الانتباه لعدم إطالة زمن القلقلة بشكل مبالغ فيه.
- بوجه عام، يجب الانتباه لقوة هذه الحروف الخمسة وأهمية إبراز هذه القوة عند نطقها.