تحليل لتحديد وجود جرثومة في المعدة

تحليل جرثومة المعدة وأسباب إجرائه

تحليل جرثومة المعدة هو مجموعة من الفحوصات المستخدمة لتحديد وجود هذه البكتيريا في المعدة أو في الاثني عشر وهو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. عادة ما يوصي الأطباء بإجراء هذا التحليل في بعض الحالات، والتي نلخصها فيما يلي:

  • يكون من الضروري إجراء هذا التحليل في حالة ظهور أعراض تشير إلى وجود جرثومة المعدة أو القرحة: وفقًا للتوصيات العالمية، يكون من المهم إجراء تحليل جرثومة المعدة في حال وجود تاريخ سابق للإصابة بالقرحة المعدية أو قرحة الاثني عشر، أو إذا كان الشخص يعاني من أي من هاتين الحالتين حاليًا. تعتبر جرثومة المعدة السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بقرحة المعدة، ومع ذلك، قد توجد بعض الحالات حيث يمكن أن يُصاب الشخص بالقرحة دون وجود الجرثومة، وغالبًا ما تعود الأسباب إلى تناول بعض الأدوية مثل الإيبوبروفين والأسبرين والنابروكسين. تشمل الأعراض المرتبطة بقرحة المعدة أو الاثني عشر ما يلي:
    • ألم حارق في المعدة.
    • حرقة معدة.
    • غثيان.
    • انتفاخ البطن وزيادة التجشؤ.
    • الشعور بالامتلاء بصورة غير مريحة.
  • في حالة عدم ظهور أعراض: بشكل عام، لا يُنصح بإجراء تحليل جرثومة المعدة في غياب الأعراض أو تاريخ سابق للإصابة بالقرحة. ومع ذلك، يُوصى بإجراء هذا التحليل للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة، أو الأشخاص الذين ينتمون إلى عرقٍ محدد مثل الصينيين أو الكوريين أو اليابانيين أو سكان أمريكا الوسطى، حيث أنهم يعدون أكثر عرضة لهذه الحالة.
  • بعد تلقي العلاج: إذا كان الشخص قد عُولج من جرثومة المعدة، يُنصح بإجراء هذا التحليل لمعرفة مدى نجاح العلاج وما إذا كانت البكتيريا قد أزيلت بشكل كامل.
  • في حالات أخرى: يُذكر من دواعي إجراء هذا التحليل ما يلي:
    • عند الحاجة إلى تناول الإيبوبروفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لفترة طويلة.
    • إذا كنت تعاني من عسر الهضم، وهو مشكلة في الجهاز الهضمي العلوي تتمثل في انزعاج وعدم راحة في الجزء العلوي من البطن، مصحوباً بأعراض مثل الشعور بالامتلاء أو الحرقة في المعدة أو الألم بين السرة وأسفل عظام القص خلال أو بعد تناول الطعام.

التحاليل المتعلقة بجرثومة المعدة

تتوفر مجموعة متنوعة من التحاليل المستخدمة لتشخيص جرثومة المعدة، وقد يطلب الطبيب إجراء فحص واحد أو أكثر من التحاليل التالية:

اختبار التنفس

يُعرف أيضًا بفحص الزفير باليوريا، ويمكن من خلاله الكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة، بالإضافة إلى تقييم فعالية العلاج. يمكن إجراء هذا التحليل للبالغين والمراهقين، ويجب الالتزام بعدة تعليمات قبل القيام به، منها: تجنب تناول المضادات الحيوية لمدة أربعة أسابيع قبل الفحص، وجعل فترة التوقف عن 🍒مثبطات مضخة البروتون أو حاصرات مستقبلات الهيستامين-2 على الأقل لأسبوعين. الامتناع عن تناول الطعام لمدة ست ساعات قبل الفحص ضروري أيضًا، حيث أن تناول الأطعمة والأدوية يمكن أن يؤثر على دقة النتائج. يظهر أن من عيوب اختبار التنفس الحاجة لوقت مقارنةً بالفحوصات الأخرى، بالإضافة إلى عدم تقديم معلومات عن شدة الحالة، كما لا يمكن إجراؤه للأطفال الصغار.

تتم خطوات إجراء هذا الفحص كما يلي:

  • تُؤخذ عينة أولية من نفس المريض وتجمع في كيس.
  • يُطلب من الشخص شرب محلول يحتوي على اليوريا ثم الانتظار لمدة 15 دقيقة؛ فإن تم اكتشاف الجرثومة ستقوم بتحليل اليوريا وبالتالي إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • يتم جمع عينة ثانية من الزفير.
  • تُرسل العينتان (الأولى والثانية) إلى المختبر لتحليلها.
  • إذا كانت كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في العينة الثانية أعلى من الأولى، فهذا يدل على وجود جرثومة المعدة.

فحص الدم

يعتمد فحص الدم على الكشف عن الأجسام المضادة التي يكوّنها الجسم استجابةً لإصابة جرثومة المعدة. تشير نتيجة الفحص الإيجابية إلى احتمال وجود الجرثومة حاليًا أو في الماضي، حيث تصبح النتيجة سلبية بعد مرور عام على العلاج. لذا، فإنه ليس من المجدي الاعتماد على هذا الفحص لتحديد كفاءة العلاج.

لمزيد من المعلومات حول تحليل جرثومة المعدة بالدم، يرجى قراءة المقال التالي: (تحليل جرثومة المعدة بالدم).

فحوصات البراز

يُعرف هذا الفحص أيضًا بفحص مستضد البراز، حيث يساعد في تشخيص جرثومة المعدة وتقييم نجاح العلاج. تعتمد فكرة هذا الفحص على الكشف عن المواد التي تحفز الجهاز المناعي لري الكشف عن وجود الجرثومة. يتم جمع عينة البراز وتحليلها في المختبر، وتظهر النتائج عادةً خلال يومين إلى ثلاثة. ويجب التوقف عن تناول المضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون لمدة أسابيع قبل إجراء هذا الفحص.

لمعرفة المزيد عن تحليل جرثومة المعدة بالبراز، يمكنك قراءة المقال التالي: (تحليل جرثومة المعدة بالبراز).

اختبار المنظار

يعتمد هذا الاختبار على إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا، يُدخل عبر الفم إلى المعدة والاثني عشر، مما يتيح للطبيب رؤية الأعضاء الداخلية. يمكن أخذ عينة نسيج من المعدة خلال هذا الإجراء. يُعرف أيضًا باسم اختبار التنظير العلوي ويتطلب استخدام مهدئات، حيث إنه يعتبر فحصًا أكثر اجتياحًا مقارنةً بفحوصات التنفس أو البراز. يُوصى بهذا الفحص عندما يكون هناك اشتباه بوجود قرحة أو أمراض أخرى في الجهاز الهضمي. وينبغي على المريض الصيام لمدة 12 ساعة قبل الإجراء.

الاختبار المعوي أو اختبار السلسلة

يُعد اختبار السلسلة فحصًا غير اجتياحي يعتمد على بلع كبسولة متصلة بسلسلة لجمع عصارة المعدة. يتم تحليل هذه العينة لتحديد ما إذا كانت الجرثومة موجودة.

اختبارات أخرى

ومن الفحوصات الأخرى الخاصة بجرثومة المعدة:

  • اختبارات الجهاز الهضمي العلوي: يُطلب من المريض تناول سائل يحتوي على الباريوم، للحصول على صورة واضحة بالأشعة السينية.
  • التصوير الطبقي المحوري: يستخدم لتقديم صورة تفصيلية عن الجسم.

التحضير لتحليل جرثومة المعدة

تختلف طرق التحضير باختلاف نوع الاختبار. فغالبًا لا يتطلب فحص الدم التحضير، ولكن بالنسبة لاختبارات أخرى مثل اختبار التنفس، البراز، أو التنظير فقد يتطلب الأمر التوقف عن تناول بعض الأدوية، بالإضافة إلى الصيام لمدة 12 ساعة قبل إجراء التنظير.

ما هي الأدوية التي تؤثر على تحليل جرثومة المعدة؟

فيديو عن جرثومة المعدة

للاطلاع على مزيد من المعلومات حول جرثومة المعدة، يُرجى مشاهدة الفيديو.

Scroll to Top