يعتبر العلم من أهم القيم التي حث الله تعالى عليها، فقد دعا إلى السعي وراء المعرفة واكتساب العلم لما له من أثر كبير في تحسين حياتنا اليومية وتطوير ذواتنا. وقد أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالعناية بالعلم والعلماء، مما يعكس أهمية هذا المجال في الإسلام.
إن العلم يعد من أبرز الأعمال الصالحة التي يسعى الفرد لتحقيقها، حيث يعزز من فرصه في التقدم والازدهار في المستقبل.
أحاديث نبوية حول العلم
- إليكم بعض الأحاديث التي تؤكد على أهمية العلم وفضائل العلماء كما وردت في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى الهدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً).
- وفي حديث آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً من عباده، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهلاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا).
- وذكر أيضاً صلى الله عليه وسلم: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره).
- كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر).
عبارات من عبد الله بن مسعود
- قال عبد الله بن مسعود: (إنكم اليوم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، فمن ترك عشر ما يعرف فقد هوى، ويأتي من بعده زمان كثير خطباؤه، قليل علماؤه، من استمسك بعشر ما يعرف فقد نجا).
- كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).
- وقال أيضاً: (الناس معادن في الخير والشر، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا).
- وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن: (من سئل عن علم فكتمه، جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من نار، ومن قال في القرآن بغير علم جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من نار).
- وقال أبو أمامه الباهلي: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير).
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسخره لهلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلمها).
أقوال الرسول في العلم
- (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
- روى جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سلوا الله علماً نافعاً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع).
- وذكر أيضاً: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
- قال صلى الله عليه وسلم: (فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع).
- أوضح رسول الله أيضاً: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره).
- قال في حديثه: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
- وذكر: (مرحبًا بطالب العلم، فإن طالب العلم تحفه الملائكة وتظله بأجنحتها).
قيمة التجمع لتعليم العلم
- (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويدارسون فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
- ذكر عقبة بن عامر الكهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله عز وجل ولا قطع رحم؟ قالوا كلنا يا رسول الله، قال: فلان يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد، فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهم من الإبل).
- قال رسول الله: (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم منادٍ من السماء: قوموا مغفوراً لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات).
- وأشار إلى أن مثل العلم الذي بعثني الله به مثل غيث أصاب أرضاً، منها طائفة طيبة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. ومنها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا ورعوا؛ وأصاب طائفة أخرى قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلاً. ذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه بما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به).
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولو لهم مرحباً مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم واقنوهم).
أهمية العلم في الإسلام
- يحتل العلم مكانة رفيعة في الإسلام، حيث عظم الله تعالى شأن العلماء في كتابه الكريم.
- فمن خلال المعرفة العلمية، يستطيع الفرد أن يتعرف على نعم الله وآياته في الحياة، مما يعمق شكرنا لله على ما أنعم به علينا.
- تعتبر علوم الشريعة من أبرز العلوم التي يجب معرفة كل مسلم بها، إذ توفر للمتدين المطلوب من المعرفة وتهديه إلى رسالة دينه في الوجود.
- تتبعها علوم الطب وغيرها من العلوم الضرورية، مما يدل على وجود العديد من الأحاديث النبوية التي أكدت على أهمية العلم وفضل العلماء.