التفرقة بين دور القائد ودور المدير

القائد مقابل المدير

يعتقد الكثيرون أن القائد والمدير هما نفس الشخص، لكن هناك فروق واضحة بين هذين المفهومين. القائد هو عادة مدير، ولكن ليس كل مدير يُعتبر قائدًا. قد صادفنا هذه المقولة في العديد من الكتب، أو من خلال حضور ندوات تتعلق بالقيادة. يمكن أن نرى مدير الجلسة يدير الأمور بثقة كبيرة، مما يجعله يلقي بآلاف الأنظار عليه، وبالتالي يصبح قائدًا ومديرًا في ذات الوقت. في هذا المقال، سنسلط الضوء على الفرق بين القائد والمدير ونتناول صفات كل منهما.

التمييز بين القائد والمدير

يمتلك القائد مجموعة من الصفات التي قد تفتقر إليها وظيفة المدير. يتمكن القائد من توجيه المجموعة بالتعاون مع أعضائها وأخذ آرائهم في الاعتبار، بينما غالبًا ما يكتفي المدير بإصدار التعليمات دون النظر لأهمية توجيه المعلومات والتواصل مع الفريق. سنستعرض هنا أبرز الصفات التي تُميّز القائد عن المدير:

التفاعل مع الأفراد

يمكن للقائد جلب الناس وإقناعهم من خلال أفكار تستند إلى الحقائق، بينما تفضل الإدارة الاستماع إلى آراء الآخرين لكن قد تعبر عن آرائها بأسلوب فلسفي يبتعد عن الحقائق.

التعاون مع الفريق

يبني القائد الناجح علاقاته مع فريقه على أسس التعاون والتواصل والمناقشة، بينما يُفضل المدير تبني العلاقات التي تنطوي على إصدار الأوامر وعدم السماح لأعضاء الفريق بالتعبير عن آرائهم.

القدرة على التكيف

تُعتبر القدرة على التكيف ميزة أساسية للقائد الناجح، إذ يمكنه مواجهة التحديات للوصول مع فريقه إلى الأهداف المنشودة. على النقيض، قد يفتقر المدير إلى هذه القدرة، مما يجعله أكثر استسلامًا للظروف المحيطة.

الأهداف الشخصية

تختلف أهداف القائد عن أهداف المدير؛ إذ يسعى القائد لتحقيق مجموعة من الأهداف ضمن رؤية استراتيجية شاملة تتعلق بالمؤسسة أو الشركة التي يعمل بها، بينما يرغب المدير في تحقيق الأهداف المحددة له من قبل القيادة العليا لكسب رضاهم.

اتخاذ القرارات والتعاون

يمتاز القائد بمرونة في اتخاذ القرارات، إذ يستمع إلى آراء فريقه ولا يتردد في تعديل أفكاره إذا دعت الحاجة، بينما يميل المدير إلى التحكم في الفريق، مقللًا من دور الموظفين. يهتم القائد بالنوعية والنتائج، في حين يشدد المدير على الكمية وتنفيذ المهام بغض النظر عن جودة العمل.

الإبداع والابتكار

يسعى القائد دائمًا إلى إدخال عناصر جديدة وتحقيق الابتكار، بينما يميل المدير إلى تجنب المخاطرة مع الأفكار الجديدة خوفًا من الفشل.

تطوير الأنظمة

يعمل القائد على تحسين الأنظمة وتكييفها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، بينما قد ينظر المدير إلى تطبيق النظام كما هو دون أي تطوير، مع الخوف من تجاوز المعايير الموضوعة.

تحقيق النتائج

يستهدف القائد في عمله النتائج طويلة المدى ويُعدل الأهداف وفقًا للحاجة للتطوير المستمر، بينما يركز المدير على الأهداف قصيرة المدى. يسمح القائد للموظفين بتقديم أفكارهم الجديدة ومشاركتها، بينما قد يعتقد المدير أنه الأعلم ويستبعد آراءهم.

أساليب التحفيز

يقوم القائد بتحفيز فريقه من خلال تقديم الثناء على الإنجازات الجيدة أو منح مكافآت تحفيزية، بينما قد يلجأ المدير إلى الضغط على الأعضاء دون تقديم المديح، معتقدًا أنه بذلك سيُحفزهم على العمل.

Scroll to Top