ما الذي يميز لقمان
اشتهر لقمان الحكيم بصفات عديدة وردت في القرآن الكريم، ومن أبرزها ما يلي:
الحكمة
لقمان معروف بالحكمة، ولذلك لُقب بلقب “لقمان الحكيم”. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة لقمان، حيث قال الله -عز وجل-: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ). إن حكمة لقمان تميزت به وكانت مرتبطة به حتى في آيات القرآن.
الشكر لله
من الصفات البارزة في شخصية لقمان هي شكره لله، حيث قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ). يُعتبر شكر الله من العلامات الأساسية المرتبطة بالحكمة، حيث يرى بعض العلماء أن مخافة الله هي رأس الحكمة، وهذه المخافة تنتج عن الاعتراف بالنعمة وحب المنعم. ولذا، لا يمكن أن يكون شخص غير شاكراً لله حكيماً، وكان لقمان معروفاً بحكمته وشكره لله كما أسلفه الله -عز وجل-.
حسن الظن بالله
لقمان كان يتمتع بحسن الظن بالله، وهو ما يتضح من السنة النبوية. فقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: (إن لقمان الحكيم كان يقول: إنّ الله -عز وجل- إذا استُودِع شيئًا حفِظَه). وفي هذا القول دلالة قوية على حسن ظنه بالله -عز وجل-.
التأمل والتفكر
رُوي في حديثٍ مرفوع عن الصحابي أبي الدرداء ما يدلل على تفكر لقمان، والذي قال: (أنّه ذكر لقمان الحكيم وقال ما أوتي من أهلٍ أو مالٍ أو حسبٍ أو خصالٍ، ولكنه كان رجلًا صامتًا طويلَ التفكر عميقَ النظر).
الأخلاق الحميدة
تميّز لقمان الحكيم بعدد من الصفات والأخلاق السامية التي تُضاف إلى ما سبق، ومنها:
- كان من أحسن الناس.
- الفطنة والذكاء.
- رقة القلب.
- صدق الحديث.
- الأمانة والعفة.
- العقل والرؤية الثاقبة.
- تجنب العبث والضاحك.
- قليل الكلام.
من هو لقمان
تتحدث الترجمات عن لقمان بأنه لقمان بن عنقاء بن مريد بن هارون، وهو نوبِيّ مولى للقين بن حسر. قد عُرف كعبد صالح، ويعتقد أنه عاش في زمن النبي داود -عليه السلام-، حيث وُلِد بعد عشر سنوات من ملكه. كما يُعتقد أن النبيين إمبيد وقليس قد أخذا عنه، وهناك من يزعم أنه نوبِيّ من الحبشة. ويُعتقد أن اسم أيسوب الفيلسوف اليوناني مستمد من لقمان الحبشي.
تعددت الآراء حول مهنة لقمان، إذ يقال إنه كان قاضيًا لبني إسرائيل، ويُعتقد أنه عمل في عدة حرف مثل النجارة أو الخياطة، أو حتى رعاية الغنم.
تختلف آراء العلماء والسلف حول ما إذا كان لقمان نبيًا أو رجلًا صالحًا، ويمكن تلخيص ذلك كما يلي:
- القول بأنه رجل صالح
وهذا هو رأي غالبية السلف، حيث يُعتقد أنه عبد صالح أحب الله تعالى وأُحبّ.
- القول بأنه نبي
وهذا ما ذهب إليه عكرمة من السلف، حيث روى أن لقمان كان نبياً.