مفهوم الإرشاد المهني
يعتبر الإرشاد المهني عملية تهدف إلى مساعدة الأفراد في فهم أنفسهم وشخصياتهم، بالإضافة إلى التعرف على قدراتهم واهتماماتهم. هذا الفهم يمكّنهم من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن دخولهم في مسارات مهنية محددة أو التخلي عنها.
تعتمد عملية الإرشاد المهني على توفير بيئة آمنة تسمح بالفحص والمناقشة لمختلف القضايا الحياتية دون أي مخاوف. ويعد الحفاظ على سرية المعلومات من العناصر الأساسية في هذه البيئة.
تُعتبر الثقة بين المرشد المهني والطالب من العناصر الأساسية التي يقوم عليها الإرشاد المهني. إذ يجب إتاحة هذه الثقة للمرشد لكي يتمكن من معالجة القضايا بشكل فعّال.
الأدوار التي يقوم بها المرشد المهني
المرشد المهني هو مختص ذو تعليم وتدريب مكثف يؤهله لتوجيه الأفراد. ومن بين الأدوار التي يقوم بها:
- إجراء اختبارات كفاءة وتقييمها، بالإضافة إلى تحديد السمات الشخصية للفرد.
- المساعدة في تحديد الأهداف الوظيفية القابلة للتطوير والتنفيذ.
- تقديم أساليب حديثة للبحث عن فرص العمل واستخدام منصات البحث المناسبة.
- تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية إجراء المقابلات بشكل فعّال.
- تقييم السير الذاتية والعمل على تحسينها.
- المساعدة في الإعداد لتقديم طلبات الانضمام إلى برامج تطوير المهارات المهنية مثل الجمعيات المهنية والمؤسسات التعليمية.
ولكي يتمكن المرشد المهني من أداء هذه المهام بكفاءة، يجب أن يمتلك مهارات قوية في الاستماع، والبحث، والتفكير النقدي، وحل المشكلات، مما يساهم في إعداد خطة مهنية واضحة تحتوي على الأهداف، والقدرات، والخبرات، والتعليم اللازمين.
أهمية الإرشاد المهني
تتضمن أهمية الإرشاد المهني عدة نقاط رئيسية، ومنها:
- زيادة الخبرة والمعرفة.
- تحقيق الأهداف المطلوبة.
- تحقيق مكاسب مادية من خلال تقليل فترات البطالة والعثور على فرص عمل مجدية تسهم في زيادة الإنتاجية.
- تعزيز الروابط الاجتماعية: إذ يسهم الإرشاد المهني في تحسين مهارات التواصل لدى الأفراد مما يعزز من الروابط الاجتماعية.
أنواع الإرشاد المهني
يمكن تصنيف الإرشاد المهني إلى عدة أنواع، منها:
- الشركات المتخصصة في التسويق المهني: تجدر الإشارة إلى أن هذه الشركات قد تحمل سمعة غير جيدة، لذا يجب اختيار مواقع موثوقة مع توصيات قوية.
- التوظيف الخارجي من قبل مسؤولين في مناصب عليا: يتيح هذا الأسلوب للأفراد ذوي المناصب العليا فرصة الحصول على توصيات خارجية لفترات محددة.
- مدربو الإرشاد المهني المستقلون: وهم مرشدون يقدمون خدماتهم بمقابل مالي.
- التوجيه الذاتي (التدريب المهني): يفتقر هذا النوع إلى الدعم الخارجي، حيث يتعين على الفرد البحث عن فرص العمل بمفرده، بالرغم من الحاجة إلى الوعي بأن الاستعانة بمرشد مهني يمكن أن تزيد من فرص الحصول على عمل.
لماذا نحتاج إلى مرشد مهني؟
يمر كل فرد في مرحلة من حياته يحتاج فيها إلى توجيه من أجل اتخاذ القرار الصحيح. ومن أهم الأسباب التي توضح الحاجة إلى مرشد مهني تشمل:
- تقديم خيارات مهنية تتناسب مع الكفاءات والاهتمامات.
- تعزيز الثقة بالنفس: حيث يمتلك المرشد المهني المعرفة اللازمة حول العقبات المهنية التي قد تواجهها ويعمل على تطوير وتعزيز ثقتك بنفسك.
- المساعدة في تجاوز الإحباط الوظيفي: حيث يعتبر المرشد المهني مساحة آمنة لمشاركة مشاعرك ويساعدك في تقليل الإحباط والتركيز على أهدافك الأساسية.