أثر الدوالي على صحة الرجل

مرض الدوالي

يُعرف مرض الدوالي بأنه توسع الأوردة الناجم عن حدوث التواء أو تضخم في الأوردة الموجودة في الساقين والفخذين. تعمل هذه الأوردة على إعادة الدم الخالي من الأكسجين إلى القلب والرئتين. وعلى صعيد آخر، تحدث دوالي الخصيتين نتيجة ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن، مما يؤدي إلى احتقان الدم في الأوردة ونقص الأكسجين، وتكوين مواد سامة قد تتسبب في تلف المادة الوراثية في نواة الحيوانات المنوية.

التأثير على الرجال

  • دوالي الساقين: تصيب حوالي 20% من الرجال نتيجة وجود خلل وظيفي في توسع الأوردة السطحية في الأطراف السفلية. مع مرور الوقت وتجاهل العلاج، يزداد حجم الدوالي وتنتشر إلى مناطق واسعة من الساقين. وتظهر الأعراض في شكل انتفاخ، ألم، شعور بالثقل، وخدر، وكذلك سخونة في الساقين. في بعض الحالات، يتطور الأمر إلى ظهور تقرحات وريدية تبدأ بتصبغات جلدية في المساحات الواسعة أسفل الساق والقدم، ثم تؤدي إلى تقرح الجلد والتهاب المناطق المصابة، وفقدان الأنسجة، والوصول إلى العظام، مما يؤدي إلى صعوبة في الحركة، وانتفاخ ملحوظ للساق. وتُشخص دوالي الساقين عادةً من خلال إجراء فحص إيكو دوبلر ملون.
  • دوالي الخصيتين: تصيب حوالي 15 إلى 20% من الرجال الأصحاء، وحوالي 20 إلى 40% من الرجال الذين يواجهون تأخراً في الحمل. تعبر دوالي الخصيتين عن توسع الأوردة المحيطة بالحبل المنوي الذي ينقل الحيوانات المنوية إلى كيس الصفن، وتؤثر بشكل أكبر على الجهة اليسرى. تتجلى الأعراض في ألم وثقل في الخصيتين، وانتفاخ كيس الصفن. يتم تشخيص الحالة من خلال الفحص السريري وعمل سونار للخصيتين. على الرغم من أن معظم الحالات لا تعاني من تأثيرات جسيمة، إلا أن الأطباء يشيرون إلى ارتباط تأخر الحمل بها، مع وجود تحسن في عدد وحركة الحيوانات المنوية بعد إجراء العملية الجراحية للدوالي، دون زيادة ملحوظة لفرصة الحمل.

الأسباب

  • عوامل وراثية، مثل إصابة أحد الوالدين بالدوالي.
  • وجود مشكلات في صمامات الدم، مما يؤدي إلى عكس مجرى الدم وتحريكه نحو الأسفل بدلاً من دفعه تجاه القلب.
  • تقلص العضلات المحيطة بالأوردة الداخلية، مما يتسبب في حركة الدم بشكل غير سليم إلى الأوردة الخارجية، وزيادة الضغط عليها.
  • الحمل، حيث يزداد حجم الدم ويزداد الضغط على عضلات القدمين نتيجة لنمو الجنين.
  • الوقوف لفترات طويلة.
  • السمنة.
  • الإجهاد والتعب.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل: الإمساك، السعال المزمن، حصر البول، وتضخم البروستات.

العلاج

  • الراحة ورفع الساقين إلى مستوى القلب لتحسين تدفق الدم.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة.
  • اتباع نظام غذائي هادف لفقدان الوزن وتجنب تناول المشروبات الكحولية، حيث تساهم بشكل كبير في تمدد الأوردة.
  • ممارسة المشي.
  • تناول بعض الخلطات الطبيعية التي تساعد في تخفيف الألم، مثل منقوع الشوفان.
  • العمليات الجراحية في الحالات المتقدمة.
Scroll to Top