حكم التجوال داخل المنزل دون ارتداء الملابس

هناك اعتقاد شائع بين بعض الأفراد بأنه يمكنهم التعري في المنزل، وهذا موضوع يثير تساؤلات كثيرة بين المسلمين والمسلمات.

في هذا المقال، نهدف إلى توضيح حكم التعري في المنزل من خلال موقع مقال maqall.net، حيث تسلط الشريعة الإسلامية الضوء على كل ما يتعلق بهذا الأمر بشكل دقيق.

حكم التعري في المنزل

  • لم يتوصل العلماء إلى إجماع حول حكم المشي في المنزل بدون ملابس، حيث أفتى بعضهم بجواز ذلك.
    • بينما رأى آخرون أنه محرم، ولا ينبغي التعري إلا في حالات الضرورة القصوى.
  • أولئك الذين أجازوا التعري في المنزل اشترطوا أن يكون الشخص بمفرده، مع عدم وجود احتمال لرؤية أحد عورته.
    • بمعنى أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شخص يمكنه الاطلاع على عورته.
  • استند أصحاب الرأي الأول إلى ما رواه زكريا الأنصاري، حيث قال:
    • (يجوز كشف العورة في الخلوة لأدنى غرض، ولا يشترط وجود حاجة ملحة،
    • وقال: ومن الأغراض كشف العورة للتبريد، أو للحفاظ على الثوب من الأوساخ، والغبار أثناء كنس المنزل، وغيرها).
  • أما الذين يرون حرمة التعري في المنزل، فقد استندوا إلى ما رواه بهز بن حكيم:
    • (يا رسول الله، ماذا نفعل بعوراتنا؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجك، أو ما ملكت يمينك،
    • قلت: ماذا لو كان القوم في حالة اختلاء؟ قال إن استطعت ألا تريها أحداً فلا تفعل،
    • وأضاف: فإن كان أحدكم خالياً، فالله أحق أن يستحيا منه).
  • وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل حليم، يستحى، يستر، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم، فليستتر).
  • كما روي عن المسور بن مخرمة أنه قال:
    • (حملت حجراً ثقيلاً، وفجأة سقط عني ثوبي، ولم أستطع التقاطه،
    • ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: خذ عليك ثوبك ولا تمش عارياً).

ما هو حكم المشي بدون ملابس في الغرفة بعد الجماع؟

اختلفت آراء العلماء حول مشروعية المشي في الغرفة بدون ملابس بعد الجماع، حيث أجمع أغلبهم على جواز ذلك بشروط معينة، وهي:

  • ضرورة التأكد من أن الغرفة مغلقة بشكل كامل، بحيث لا يمكن لأحد رؤية عوراتهما.
  • إذا تأكد الزوجان من هذه الشروط، فإنه يُسمح لهما بالمشي في الغرفة دون ملابس.
    • والدليل على ذلك من السنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “إن ستر العورة يجب أن يكون عن الناس جميعاً، وما عدا ذلك، فما ملكت اليمين.”
  • كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) سورة المؤمنون).

ما هو حكم نوم الزوجين بدون ملابس؟

  • اتفق معظم العلماء والفقهاء على أن نوم الزوجين بدون ملابس هو أمر مباح وجائز شرعاً.
    • من الصحيح أن الله قد أمرنا بحفظ الفروج عن أعين الناس، ولكنه أباح ذلك بين الزوج والزوجة.

وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

  • (كنت أغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، فيبادرني حتى أقول: دع لي، وكانا جنبان).

كما ورد عن الشيخ الألباني قوله:

  • (تحريم النظر أثناء الجماع هو تحريم وسائل، فإذا أباح الله تعالى للزوج جماع زوجته،
    • فهل يُعقل أن يمنع من النظر إلى فرجها؟ اللهم لا).

ما هو حكم التعري والتجرد من الملابس؟

  • وضح الفقهاء هذا الحكم بشكل تفصيلي, حيث قالوا:
    • إذا كان التعري لغرض قضاء الحاجة، فهو مباح وجائز شرعاً.
    • أما إذا كان التجرد بدون غرض، فهو مكروه شرعاً.
  • يجب علينا التحلي بالحياء أمام الله سبحانه وتعالى، حتى في الخلوات.
    • كما يجب علينا ستر جميع العورات عن أعين الناس، والله أحرى بذلك.
  • فرض الله عز وجل على الرجال ستر عوراتهم (ما بين السرة والركبة) أمام الرجال والنساء الأجانب، كما يجب عليهم سترها في الخلوة.
  • وكذلك فرض سبحانه على النساء ستر عوراتهن (كل الجسم، بما في ذلك الوجه والكفين) أمام أي رجل أجنبي، وهو رأي جمهور العلماء.
    • استناداً إلى قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
    • (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) سورة الأحزاب).
  • أما بالنسبة للمحارم، يُسمح بإظهار الوجه والكفين والرقبة والقدمين والشعر، مستندين إلى قول الله سبحانه وتعالى:
    • (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) سورة النور).
  • ولا تختلف عورة المرأة أمام النساء عن عورتها أمام محارمها، حيث يُسمح لها بإظهار وجهها وشعرها ورقبتها وكفيها وقدميها.
Scroll to Top