السلوك الشخصي
يمثل السلوك الشخصي بصمة تعكس كيفية تفاعل الأفراد مع الآخرين. فهناك أشخاص يتبنون سلوكًا إيجابيًا، مما يمكنهم من تحقيق أهدافهم بشكل ناجح وفعّال. في المقابل، هناك آخرون يتبعون سلوكيات سلبية في جوانب متعددة من حياتهم؛ مما يؤدي إلى فشلهم في بلوغ أهدافهم وصعوبة تفاعلهم مع المحيطين بهم.
أثر الأصدقاء على السلوك الشخصي
يتشكل السلوك الشخصي للفرد من خلال بيئته الاجتماعية، حيث يلعب كل عنصر من عناصر هذه البيئة دورًا في تشكيل شخصيته. تساهم الأسرة، الشارع، المدرسة، الجامعة، والأصدقاء بشكل كبير في تشكيل سلوكيات الأفراد. في هذا المقال، نستعرض كيفية تأثير الأصدقاء على خيارات السلوك الشخصي، نظرًا لأهمية هذا الموضوع للفرد والمجتمع.
الأثر الإيجابي
عندما يلتقي الشخص بأصدقاء يتمتعون بصفات إيجابية، ويظهرون التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، فإن هذا يؤثر بشكل إيجابي عليه. يوجه هؤلاء الأصدقاء الشخص نحو الصواب، ويحفزونه على اتخاذ سلوكيات صحيحة. بمجرد الاختلاط بمثل هؤلاء الأصدقاء، يبدأ الشخص في اكتساب أسلوب حياتهم وطبيعتهم، ويسعى جاهدًا ليتبنى أخلاقهم.
من الناحية الأكاديمية، فإن مصاحبة الطالب لأصدقاء متفوقين تدفعه نحو التحصيل العلمي. إذ تشكل هذه المصاحبة دافعًا قويًا له للعمل بجد والاجتهاد لتحقيق نتائج مماثلة لهم. أما المرافقون للطلاب المتهاونين في دراستهم، فيكونون عرضة للتأثر سلبًا، حيث ينشغلون بتصرفات تؤثر على دراستهم وواجباتهم.
الأثر السلبي
يمكن أن يتبادل الأصدقاء عادات سيئة بسهولة، مثل التدخين والعادات غير الصحية. عندما يصادق الشخص أصدقاءً يمارسون مثل هذه العادات السيئة، فإن ذلك قد يجعله يقلدهم. على النقيض، فإن مرافقة أصدقاء يتبعون عادات إيجابية، كالنشاط البدني وتناول غذاء صحي، تعزز من رغبته في ممارسة هذه العادات، ما يعود عليه بالفائدة ويحقق له نمط حياة أفضل.