ما هو الاسم المعروف لسورة طه؟

اسم سورة طه

يُشير عدد من العلماء إلى أن سورة طه تُعرف أيضًا بسورة الكليم، وذلك نظرًا لتناولها قصة كليم الله ورسوله موسى عليه السلام. تستعرض السورة حياة النبي موسى بدءًا من ولادته وهجرته إلى مدين، ثم عودته إلى مصر لمواجهة فرعون وعُصابته السحرية. كما تتطرق السورة إلى انتصار موسى على أعدائه وإنقاذه لشعبه، وهلاك فرعون وجنوده.

أسباب نزول سورة طه وفضلها

تعددت الآراء حول أسباب نزول سورة طه، حيث أشار بعض العلماء إلى أن النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وصحبه قد أطالوا القيام في الصلاة، مما أدى إلى قريش القول بأن هذا القرآن أنزل على محمد ليشقى، وبذلك نزول السورة. بينما رأى آخرون أن النزول جاء بسبب مراوحة الرسول بين قدميه، وتقارير أخرى تشير إلى أن بعض رجال قريش أخبروا النبي بأنه سيتعرض للشقاء بترك دينهم، فنزلت الآيات التي تشير إلى ذلك، حيث قال تعالى: طه * ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى. أما بالنسبة لفضل السورة، فقد وردت العديد من الأحاديث حولها، رغم أن بعضها يعتبر ضعيفًا أو موضوعًا، لكن هناك أحاديث صحيحة وحسنة تشير إلى أن سورة طه من السور العتيقة، وذلك لأنها تضمنت قصص الأنبياء وأخبار الأمم، كما تحتوي على اسم الله الأعظم مع سورتي البقرة وآل عمران.

سورة طه ومضمونها

سورة طه هي سورة مكية باستثناء آيتين: الآية 130 والآية 131، واللتان نزلتا في المدينة المنورة. نزلت السورة بعد سورة مريم وبدأت بكلمة “طه”، التي قيل إن معناها “يا رجل” أو “يا إنسان”، بينما قال آخرون إنه يشير إلى “طأها”، وهو أمر للرسول بأن يطأ الأرض. توجد آراء أخرى تشير إلى أن “طه” هما حرفان، كل منهما يحمل معنى، أو أنه اسم من أسماء الله -تعالى-. تتضمن السورة مقدمة تتحدث عن الحكمة وراء نزول القرآن، ثم تنتقل إلى قصة موسى -عليه السلام- بطريقة شاملة، لتعود بعد ذلك للحديث عن القرآن وما يحتويه من قصص وأخبار، وتناولت أيضًا قصة آدم عليه السلام. وفي ختامها، تحتوي على بيان واحتجاج على المنكرين، ودعوة الناس إلى اتباع الحق الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.

Scroll to Top