تحسين وتطوير المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية

تطوير المناهج الدراسية

يمكن تعريف تطوير المنهج الدراسي بأنه العملية التي يتم من خلالها إجراء تعديلات متكاملة على عنصر أو أكثر من عناصر المنهج القائم بهدف تحسينه، مما يساهم في التكيف مع المستجدات العلمية والتربوية إلى جانب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويهدف ذلك إلى تلبية احتياجات المجتمع وأفراده، مع مراعاة الإمكانيات المتاحة من جهد ووقت وتكلفة. في الموضوع التالي، سنستعرض أهداف تطوير المناهج، أسسها، ووسائل تنفيذها.

أسباب تطوير المناهج الدراسية

  • الاستجابة للبحوث والدراسات العلمية المستقبلية التي تتوقع حدوث تطورات معينة.
  • التوجه نحو معالجة نقاط الضعف التي كشفتها نتائج تقييم المناهج الحالية، سعياً نحو تحقيق مناهج ذات كفاءة وفاعلية عالية على المستويات الداخلية والخارجية.
  • الاستجابة للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مما يتطلب تحديث المناهج لتكون متناسبة مع هذه التغيرات.
  • مواكبة التطورات في مجالات العلوم الأساسية والاجتماعية والتربوية والنفسية.

التفاعل مع آراء المجتمع والتي تعكسها وسائل الإعلام المختلفة، حيث لا يمكن تجاهل هذه الآراء التي تمثل مجموعة كبيرة من الأفراد.

  • التجاوب مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
  • السعي لتحسين العملية التربوية من خلال الارتقاء بالعملية التعليمية والمساهمة في التطور الحضاري.

الأساليب التقليدية لتطوير المناهج

  • تطوير جزء أو أكثر من عناصر المنهج مثل طرق التدريس أو أساليب التقويم أو إعادة تنظيم المقررات لتكون مترابطة أو مدماجة.
  • إضافة أو حذف بعض الموضوعات، حيث يمكن استبدال محتوى معين بمعلومات جديدة وفقاً لما يراه المشرفون التربويون.
  • تعديل بعض المحتويات أو الموضوعات، وإعادة تقييم المعلومات المدرجة في المنهج لتتوافق مع المعارف الحديثة.
  • إعادة تنظيم المادة الدراسية من حيث تسلسل طرح الموضوعات استناداً إلى اعتبارات تعليمية أو منطقية أو نفسية.
  • التنقيح وإعادة الصياغة بهدف تصحيح الأخطاء الإملائية أو العلمية، وتنقيح العرض اللغوي.

أسس تطوير المنهج الدراسي

  • تحفيز التعاون بين جميع المعنيين بهذه العملية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • ضرورة توجيه التطوير نحو أهداف واضحة ومحددة تسعى إلى تنمية الأفراد بشكل شامل ومتوازن يتوافق مع قدراتهم، مما يسهم في تلبية احتياجاتهم وحل مشكلاتهم وتحقيق أهدافهم بما يتماشى مع مصلحة المجتمع.
  • التأكيد على توافق التطوير مع الاتجاهات التربوية الحديثة، حيث يجب أن تعتمد العملية التعليمية على المشاركة والنشاط واستخدام التكنولوجيا، مع التركيز على الجودة بدلاً من الكمية.
  • ضرورة أن يستند التطوير إلى فلسفة تربوية تدل على أهداف وطموحات المجتمع، وأن تتوفر رؤية واضحة لأهداف العملية التعليمية وغاياتها لدى المطورين.
  • الاستفادة من التجارب السابقة والبحوث العلمية المتعلقة بالتعليم وطرق واستراتيجيات تطوير المناهج.
  • أن يكون التطوير ذا طابع علمي بعيد عن العشوائية، من خلال اعتماد تخطيط سليم واستخدام الأساليب العلمية المعتمدة.
  • ضرورة شمول التطوير لجميع عناصر المنهج وأساليبه ومكوناته، على أن يكون الأفراد القائمين على التنفيذ مؤهلين أكاديمياً وتربوياً.
  • ضرورة أن يتسم التطوير بالاستمرارية، حيث لا يمكن للمناهج أن تبقى فعالة وكفؤة بشكل دائم، مما يبرز أهمية تجديدها بما يتناسب مع التغيرات الزمنية.
Scroll to Top