تاريخ صناعة السيارات
يصعب تحديد البداية الفعلية لصناعة السيارات، إذ لا يمكن نسب الفكرة إلى فرد واحد فقط. فقد تناولت الفكرة العديد من الشخصيات التاريخية مثل الشاعر اليوناني هوميروس في ملحمته الإلياذة، والفنان والمخترع ليوناردو دا فينشي. ومن المهم الإشارة إلى أن هناك العديد من المحاولات المبكرة في هذا المجال، حتى قام المهندس الفرنسي نيكولاس جوزيف كونيو ببناء أول سيارة تعمل بالطاقة البخارية.
السيارات البخارية
يُعتقد أن أول سيارة تم إنشاؤها كانت في عام 1769 بقيادة المهندس والميكانيكي الفرنسي نيكولاس جوزيف كونيو. استخدم كونيو قوة البخار لتحريك مركبته ذات العجلات الثلاث التي صممت للجيش الفرنسي. يعتمد عمل هذه المركبات على غلي الماء في جهاز تسخين لتوليد بخار يدفع المكبس، مما يدور محور العجلات. ومع ذلك، بعد عامين من اختراعه، تعرض كونيو لحادث أثناء قيادته السيارة، ليكون بذلك أول شخص يتعرض لحادث سيارة.
سيارات البنزين
في التاسع والعشرين من يناير عام 1886، قدم المخترعان كارل فريدريش بنز وغوتليب دايملر براءة اختراعهما للسيارات التي تعمل بالبنزين. حيث ابتكر بنز أول سيارة ذات هيكل مدمج مع محرك احتراق داخلي وثلاث عجلات، والتي قادها في عام 1885. بينما قام دايملر بتطوير مركبة ذات أربع عجلات وعملت بمحرك يعمل بالبنزين بكفاءة عالية.
سيارات أخرى
بعد الحرب العالمية الثانية، ازدادت شعبية سيارات الديزل بسبب كفاءتها الاقتصادية وأسعارها المناسبة وفعاليتها في الاشتعال. وقد أصبح استخدامه شائعًا في سيارات الأجرة والشاحنات الخفيفة. في عام 1997، قدمت شركة تويوتا السيارة الهجينة “بريوس”، التي تجمع بين محركين: أحدهما كهربائي والآخر يعمل بالبنزين، حيث يتم التحكم في كلا المحركين بواسطة نظام خاص. يعتمد هذا النظام على استخدام محرك البنزين عند الحاجة، إما لتعزيز الدفع الكهربائي أو لشحن البطاريات. ومن الجدير بالذكر أن تطوير السيارات الهجينة استمر ليؤدي إلى ظهور العديد من السيارات الهجينة الفاخرة.