تصنيف الذنوب الكبيرة وأهميتها

تصنيف الكبائر

تُعرف الكبائر بأنها الأفعال التي تتسبب في وعيد من الله تعالى في الآخرة، سواء عبر عذاب أو غضب أو تهديد أو لعنة. وقد يُطلق على الأفعال الكبيرة مصطلحات مثل الكفر أو الفسق أو العصيان، مما يدل على خطورتها. يأتي الكفر بالله تعالى في مقدمة الكبائر، يلي ذلك السحر كنوع من أنواع الكفر، ثم القتل الذي يعتبر إفساداً في الأرض وتدميراً للخلق. كما يُعتبر تناول الربا وأخذ مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات من الكبائر أيضاً.

عدد الكبائر

يختلف العلماء في تحديد عدد الكبائر، فبعضهم يقول إنها أربعة، بينما يرى آخرون أنها سبعة أو تسعة، وهناك من يذهب إلى أنها أحد عشر كبيرة. وقد رُوي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع”. ومع ذلك، ليس هناك دليل صحيح من الكتاب أو السنة يحدد العدد الدقيق للكبائر. كما أن بعض العلماء يعتبرون أنه لا يوجد عدد معين للكبائر، بل وضعوا ضوابط تميز بين الكبيرة والصغيرة. من هذه الضوابط أن الكبائر متفق على تحريمها في جميع الشرائع، وكل فعل يتضمن عصيان الله تعالى يتسم بالجرأة أو الاستهانة، ويكون عن عمدٍ وقصدٍ، وينتج عنه حدٌ في الدنيا أو وعيد في الآخرة.

حكم مرتكب الكبائر

مرتَكب الكبائر لا يخرج من ملة الإسلام، إلا إذا ارتكب تلك الكبائر باستحلالها. وفيما يتعلق بالعقاب، فإنه لا يقتضي الخلود في نار جهنم، حيث أخبر الله عز وجل بأنه يغفر جميع الذنوب إلا الشرك به. فإن حَشِدَ العبد المشرك دون توبة من شركه، فلن يُغفَر له شركه بالله سبحانه وتعالى.

Scroll to Top