بحيرة أفريقية تنبع منها أنهار النيل

بحيرة إفريقية من منابع نهر النيل

تُعد بحيرة فيكتوريا هي أكبر بحيرة في قارة إفريقيا، بالإضافة إلى كونها ثاني أكبر بحيرة عذبة على مستوى العالم. تتصدر بحيرة فيكتوريا قائمة البحيرات الكبرى في إفريقيا، حيث تتدفق مياهها إلى نهر النيل عبر أحد رافديه، المعروف بالنيل الأبيض، الذي يبدأ جريانه من بحيرة فيكتوريا نحو الخرطوم، ليلتقي هناك مع النيل الأزرق، مكونين معًا نهر النيل.

مساحة بحيرة فيكتوريا

تتوزع بحيرة فيكتوريا على مساحة واسعة تتجاوز 68 ألف كيلومتر مربع، بينما يبلغ عمق أعمق نقطة فيها 82 مترًا. وقد شهد منسوب مياه البحيرة ارتفاعًا ملحوظًا بعد تحويل مياه شلالات أولين نحو النيل في منتصف التسعينيات، زاد بمقدار حوالي 90 سنتيمتر ليصل إجمالي ارتفاعه إلى نحو 1135 مترًا.

حدود بحيرة فيكتوريا

تغطي بحيرة فيكتوريا أراضي ثلاث دول إفريقية، حيث تشكل الحدود التالية:

  • تانزانيا، وتمتلك أكبر حصة من إجمالي مساحة البحيرة، حيث تبلغ 49% من المساحة.
  • أوغندا، تحتضن 45% من مساحة البحيرة وتعد ثاني أكبر دولة تمتلك جزءًا منها.
  • كينيا، التي تقتصر على 5% من إجمالي مساحة بحيرة فيكتوريا.

يُوجد في مياه البحيرة حوالي ثلاثة آلاف جزيرة، بعضها تحول إلى وجهات سياحية تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار والسياح.

تسمية بحيرة فيكتوريا

كُشفت بحيرة فيكتوريا للعالم في عام 1858 بواسطة المستكشف جون هانيغن سبيك، الذي قام برحلة استكشافية على نهر النيل بحثًا عن مصدر المياه الرئيسي. تم تسمية البحيرة باسم الملكة فيكتوريا، ملكة إنجلترا، ولا تزال تُعرف بهذا الاسم منذ ذلك الحين. على الرغم من أن الرحالة الإدريسي قد ذكر وجود البحيرة في عام 1160، إلا أنه لم يُعترف بوجودها بشكل رسمي إلا بعد اكتشافها من قِبل سبيك.

الثروة السمكية في بحيرة فيكتوريا

تتميز بحيرة فيكتوريا بتنوع ثروتها السمكية، خاصة وجود أنواع كبيرة من سمك البياض النيلي، الذي يصل طوله أحيانًا إلى مترين، ووزنه إلى 200 كيلوغرام. تعتبر هذه الأسماك مركزًا رئيسيًا للثروة السمكية في البحيرة، مما أدى إلى إنشاء العديد من المصائد المتخصصة في صيد هذا النوع، لاسيما في المياه التابعة لكينيا. كما تتوافر كميات كبيرة من سمك الشبوط، مما يجعله ثاني أهم أنواع الثروة السمكية، تليه أسماك البلطي النيلي في المركز الثالث.

Scroll to Top