تعد قضية حضانة الأطفال بعد الطلاق عندما تتزوج الأم من الموضوعات التي تهم العديدين في الوقت الحالي، وبالأخص النساء المطلقات اللاتي لديهن أطفال.
حضانة الأطفال بعد الطلاق وزواج الأم
ينص القانون على تفاصيل واضحة تتعلق بحق الأم في حضانة أطفالها، والتي سنوضحها في النقاط التالية:
- أشارت المحكمة إلى أن الأطفال يتمتعون بحق الاختيار بين البقاء مع الأب أو الأم بعد الطلاق.
- هذا الخيار متاح للأطفال الذين بلغوا سن الخامسة عشرة.
- لهم حرية اختيار العيش مع والدتهم، حتى وإن تزوجت، أو الانتقال للعيش مع والدهم.
- على الرغم من حق الاختيار، هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في الأم.
- أهمها أن تكون ناضجة وعادية العقل.
- كما اشترطت المحكمة أن تكون الأم معافاة من أي أمراض نفسية أو عقلية.
- يتعين على الأم أن تتمتع بصحة جيدة.
- بمعرفة ما إذا كانت تعاني من أي إعاقات.
- أو من أمراض مزمنة قد تؤثر على قدرتها على القيام بواجبها كأم.
الأحكام المتعلقة بحضانة الأطفال بعد زواج الأم
وضحت المحكمة بعض الأحكام الهامة لكل من تسأل عن حضانتها لأطفالها بعد الطلاق والزواج الجديد، وتتلخص هذه الأحكام في:
- يجب ألا يقل سن الطفل عن خمسة عشر عاماً ليتمكن من الاختيار بين العيش مع الأب أو الأم.
- إذا اختار الطفل العيش مع والدته، يجب أن تشمل حضانتها باقي إخوته.
- يتم ذلك للحفاظ على تماسك الأسرة وعدم تفريق الأخوة، مما ينعكس إيجاباً على الأطفال.
- إذا كان الأب معروفاً بسوء السمعة، أو كان متزوجاً من امرأة مشابهة، ولا يتقن رعاية الأطفال، ستحكم المحكمة للأم بحضانة أطفالها حتى لو كانت متزوجة.
- من الضروري تقديم إثباتات تدعم هذه الادعاءات.
- التحقق من صحة الادعاءات التي تشير إلى عدم قدرة الأب على رعاية الأطفال.
- تطبق المحكمة هذه الأحكام لحماية مصلحة الأبناء.
- ولا تأخذ بعين الاعتبار رغبات الآباء إذا كان ذلك سيؤثر سلباً على الأطفال.
أسباب سقوط الحضانة عن الأم
في سياق الحديث عن حضانة الأطفال بعد الطلاق عندما تزوجت الأم، نلفت النظر إلى أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط الحضانة عن الأم، وهي:
- إذا تم الحكم على الأم بحكم قضائي في قضايا تمس الشرف.
- بشرط أن يكون الحكم نهائياً.
- إذا تزوجت المرأة من رجل أجنبي وكانت غير قادرة على رعاية أطفالها.
- وهذا يؤدي إلى سقوط الحضانة نهائياً عنها.
- إذا منعت الأم الأب من رؤية الأطفال لأكثر من ثلاث مرات متتالية.
- ستتلقى إنذاراً، وفي حال تكرار الأمر، ستفقد حق الحضانة بشكل دائم.
- إذا أهملت الأم في تربية الأطفال وتركتهم بمفردهم لفترة طويلة.
- أو قامت بأفعال تضر بصحتهم النفسية والجسدية، مما يؤدي إلى سقوط الحضانة عنها.
- إذا كانت الأم تعاني من حالة صحية تمنعها من رعاية الأطفال، أو مرض قد يسبب ضرراً لهم، فإن الحضانة تسقط عنها أيضاً.
لماذا تسقط الحضانة عن الأم عند الزواج؟
بعد التعرف على الحالات التي يمكن أن تحتفظ فيها الأم المتزوجة بحضانة أطفالها، ننتقل لاستكشاف السبب الأساسي وراء سقوط الحضانة عند زواج الأم:
- يجيب عن هذا السؤال دار الإفتاء، حيث ذكر الرسول – صلى الله عليه وسلم -: “أنت أحق به ما لم تنكحي”.
- استند الفقهاء لهذا الأمر، فقال ابن قدامة: “إذا تزوجت الأم، سقطت حضانتها، وقد أجمع على ذلك من علماء أهل الفقه”.
- كما أشار الباجي إلى أن “الطفل يمكن أن يتعرض للأذى بسبب استياء الزوج الجديد منه، مما يجعل الأم تهمل في رعايته”.
- من هنا، يتضح أن السبب وراء سقوط الحضانة هو انشغال المرأة بالزوج الجديد، مما قد يؤثر سلباً على صحة الأبناء النفسية.
- علاوة على ذلك، قد لا يقوم الزوج الجديد برعاية الأطفال بشكل جيد، مما يؤثر على مصلحتهم.
- ولا يجوز أن تكون الابنة تحت رعاية رجل غريب عنها.