إن حكم استخدام عبارة “يا ساتر” يثير جدلاً بين الكثيرين حيث يُخلط بين لفظ الجلالة “الله سبحانه وتعالى” وما يرتبط بأسمائه الحسنى.
تتضمن أسماء الله ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، وما لم يُذكر ولكنه محفوظ بعلم الله سبحانه وتعالى.
في هذا المقال، سنتناول حكم استخدام عبارة “يا ساتر” نظرًا للارتباك الذي يحيط بها لدى العديد منا. تابعونا.
حكم استخدام عبارة يا ساتر
- كلمات مثل ساتر، ستار، سِتّير، سَتِير تُشتق من الستر، ويجب أن يكون لديك حسن الظن بأخي المسلم.
- وفي حال أظهر شيئًا يعاكس توقعاتك، فإن الواجب في الإسلام هو ستره.
- إن الأصل في الإسلام هو حماية أخيك المسلم.
- وقد أكد العلماء أنه لا حرج في قول المسلم “يا ستار” لأنها تعبر عن صيغة مبالغة تدل على كثرة الفعل.
- ليس للجن أو الشيطان أسماء مشابهة، ولا يرتبط اسم الشيطان بهذا الاسم.
- تعود الكلمات ساتر، ستار، سِتّير، سَتِير إلى أصل واحد حيث تتعبر عن معنى متماثل، لكن تعطي دلالات مختلفة بناءً على صيغة المبالغة المتبعة.
- يتأثر معنى الكلمة وفقًا لقوة الصياغة والمبالغة المعبرة عنها.
- على الرغم من أن “ساتر” و”ستار” لم تثبت كأسماء لله سبحانه وتعالى، إلا أن العلماء اتفقوا على أنه لا حرج في إضافتها إليه.
- قال الفقهاء إن الإخبار عن الله سبحانه وتعالى يتطلب الإشارة إلى ما يضاف إليه من معاني حسنة، نظرًا لأن الستر يُعتبر من الأمور المرغوبة.
الدعاء بعبارة يا ساتر
- كما ذكرنا سابقًا، فإن استخدام عبارة “يا ساتر” لا يعتبر محظورًا على من استخدمها.
- ومع ذلك، أشار العلماء إلى عدم جواز استخدامها في الدعاء والتضرع.
- إذا كان استخدامها يأتي في سياق الدعاء، فيقول العلماء إنه ينبغي الدعاء لله سبحانه وتعالى بما ورد من أسماء في القرآن والسنة، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف:180].
- على الرغم من أن هناك بعض من أهل العلم (وعددهم قليل) يرون جواز الدعاء بما لم يُثبَت نصًا له.
- ولكن يجب أن يكون لذلك أصلٌ في القرآن، وليس كلامًا عبثيًا.
- عند تطبيق ذلك على عبارة “يا ساتر”، يُمكن القول بجواز استخدامها نظرًا لوجود أصل لها في القرآن ومعنى الاسم هو المدح، ولكن لا دليل قاطع يدعم ذلك.
- في حديث عن علي بن أمية ورد في أبي داود والنسائي جاء فيه: «إن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
- إن الله حييٌ سَتير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر».
- (2). “حييٌ سَتير”. وكذلك ذكر سِتّير وسَتير، وقد أشار العلماء إلى أن من أسماء الله هو السَتير أو السِتّير، ولا يُسمح بقول “يا ساتر” أو “ستار” إلا إذا كانت في سياق خبري.
- وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يمنح عباده نعمة الستر، فيسترهم من الفضيحة.
- يجب أن لا يُستخدم ذلك لغرض الدعاء أو النداء، على الرغم من أنه لم يُثبت أن عبارة “ساتر” تنتمي لأسماء الجن أو الشياطين، حيث لا يوجد دليل يدعم ذلك.