تعريف المياه الكبريتية
المياه الكبريتية هي نوع من المياه التي تحتوي على عنصر الكبريت بشكل رئيسي، حيث يتواجد الكبريت فيها على هيئة كبريتيد الهيدروجين الذي يُعرف بصيغته الكيميائية (H2S). عادةً ما تتدفق هذه المياه من الينابيع الحارة، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من السياح من جميع أنحاء العالم، سواء لأغراض السياحة أو للعلاج من مجموعة متنوعة من الأمراض. ومن الملاحظ أن كبريتيد الهيدروجين يتميز برائحة قوية تشبه رائحة البيض الفاسد، ولهذا تظهر هذه الرائحة بشكل ملحوظ عند تدفق المياه الساخنة إلى السطح.
فوائد المياه الكبريتية
تُعتبر المياه الكبريتية وسيلة علاجية فعالة، حيث أثبتت الدراسات العلمية فوائدها المتعددة في معالجة العديد من الحالات الصحية، ومن أبرز هذه الفوائد:
- مساعدة في علاج أمراض الجهاز التنفسي.
- تخفيف مشاكل القلب وتصلب الشرايين.
- علاج القرحة الهضمية والأمراض الالتهابية الحادة والمزمنة.
- التعامل مع مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي.
- المساهمة في علاج فرط ضغط الدم الرئوي.
- تنظيم الوظائف الكلوية داخل الجسم.
المياه الكبريتية والسياحة
تعتبر ينابيع المياه الكبريتية أو الينابيع الساخنة واحدة من أبرز وجهات السياحة الترفيهية والعلاجية، حيث يقصدها الزوار للاستمتاع بتجربة الاستحمام في الينابيع الحارة لتخفيف التعب والألم والشعور بالشفاء. ومن الملاحظ أن عدد السياح المتجهين إلى هذه المناطق في تزايد مستمر، كما أن هذه السياحة ليست مرتبطة بموسم معين، بل تبقى مستمرة على مدار العام. يمكن العثور على ينابيع المياه الساخنة في عدة دول، منها الفلبين، الصين، سنغافورة، الهند، ماليزيا، البرازيل، وبيرو.
المياه الكبريتية في الأردن
تتميز المملكة الأردنية الهاشمية بوجود العديد من الينابيع الساخنة التي تُعتبر مقصدًا رئيسيًا للسياح. وقد تم التعرف على 59 ينبوعًا في أنحاء مختلفة من البلاد، منها أربعة ينابيع تقع في شمال الأردن على الحافة الشرقية لوادي الأردن، بالإضافة إلى 16 ينبوعًا في منطقة حمامات ماعين، و21 ينبوعًا على الساحل الشرقي للبحر الميت في منتجع زارا.