يمكن لحشرات الجراد السفر لمسافات شاسعة على شكل أسراب كبيرة تضم ملايين الأفراد. هذه الحشرات قادرة على التنقل بين الدول بحثًا عن غذائها. للأسف، يكون لها أثر مدمر على المحاصيل، حيث تتسبب في تلف النباتات التي تمر بها، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام تمامًا.
التوزيع الجغرافي للجراد المهاجر
- الجراد الصحراوي، المعروف أيضًا بالجراد المهاجر، يتواجد في العديد من المناطق التي تعتبر بيئة طبيعية مناسبة لتكاثره.
- يمكن العثور عليه في حوض البحر الأحمر، من الجهة الجنوبية وصولاً إلى الصومال وإثيوبيا والسودان.
- كما ينتشر في باكستان وجنوب شرق آسيا وغرب الهند، نظرًا للخصائص المناخية التي تتمتع بها هذه المناطق، مثل الأمطار الموسمية في فصل الربيع والصيف.
- يتواجد الجراد أيضًا في مواقع معينة حيث يمر بمرحلة التجمّع، مكونًا أسرابًا متراصة.
- ينهض الجراد من مكان لآخر أو يتنقل بين التجمعات، مطلقًا أجيالًا جديدة بشكل منفصل، وقد يصل إلى سوريا من المناطق الجنوبية أو الجنوبية الشرقية.
المواصفات الخاصة بالجراد المهاجر
- يبلغ طول الأنثى حوالي 5.5 سم، وقد يمتد أحيانًا إلى 7 سم.
- أما بالنسبة للذكر، فإن طوله يتراوح بين 4.5 سم و5.5 سم.
- تتميز اليرقات بلون فاتح، لكن لونها يصبح أغمق في المراحل الثانية والثالثة، حيث يتحول إلى الظل الأسود.
- خلال مراحل النمو، يتغير لونها ليصبح أصفر مع بقع سوداء.
- يُعتبر الجراد المهاجر أحد الأنواع الرئيسية للجراد، حيث يظهر فيه تعدد الأشكال بشكل واضح وكبير.
- تتميز الصدرية بامتداد للخلف دون وجود خطوط عرضية أو طولية.
- تحتوي أيضًا على زائدة تقع بين الزوجين من الأرجل الأمامية.
- تكتسب الحشرة الكاملة لونًا قرمزيًا قبل عملية النضوج، وبعد النضوج يتحول لونها إلى الأصفر مع بقع سوداء، لاسيما في الأسراب التي تدخل الأراضي السورية.
أنواع الجراد المهاجر وفقًا للطور
الطور التجمعي أو المظهر الاجتماعي
- يزداد عدد الجراد في هذا الطور مع اتساع المساحة، حيث يكون العدد أكبر في المناطق الواسعة.
- لكن في بعض الأحيان، قد يؤدي التزايد الكبير إلى احتكاك الأفراد ببعضهم.
- يمكن تمييز الطور الاجتماعي عن الطور الفردي من خلال خصائص معينة، مثل نسبة طول الجناح الأمامي إلى طول الفخذ، والتي تتراوح بين 2.2 إلى 2.3 في الطور الاجتماعي بينما تصل إلى 2 في الطور الفردي.
- يعتمد هذا المظهر على توافر الغذاء ونسبة الأمطار، مما يجعل فقس البيض أسهل كلما زادت تلك الموارد.
- يستخدم الجراد مصادر الطاقة أثناء الطيران، عن طريق تخزين الدهون في جسمه، مما يسبب تحولات فسيولوجية ملحوظة.
الطور الانفرادي أو المظهر بشكل منفرد
- يتميز الجراد في هذا الطور بالعيش بشكل منفرد بعيدًا عن الجماعات، حيث يميل الأفراد للانتشار في أماكن التكاثر الطبيعية، ويتأثر نموهم بالبيئة والظروف المناخية.
- تكون نشأة الجراد في هذا الطور محصورة في أماكن قليلة العدد، حيث لا يتواجد بشكل جماعي.
دورة الحياة عند الجراد المهاجر
- يزداد ظهور الجراد في الطور التجمعي خلال شهري نيسان وأيار، حيث يطير في النهار ويريح نفسه في المساء.
- يمكن للجراد التحليق لمدة تصل إلى 20 ساعة، ويقطع مسافات تصل إلى 100 كيلومتر في اليوم، مستندًا إلى التيارات الهوائية.
- تقوم الإناث بوضع البيض بمفردها، دون الحاجة لمساعدة من الذكور، وتفقس البيض في المساكن الخاصة بها خلال الليل.
- تقوم الإناث بوضع البيض دون تلقيح، حيث تتلقى تلقيحًا من إناث مُماثلة.
- كل حشرة من الجراد المهاجر تملك ثلاثة أجيال متتالية تتواجد في أماكن التكاثر، حيث يتغير طول كل جيل وفقًا لدرجة الحرارة الموجودة.
- تحتاج البيوض إلى رطوبة مناسبة لتفقس، حيث تمتص كمية من وزنها ما يعادل المياه.
- تقوم الأنثى بوضع البيض في تربة خفيفة رملية بعمق حوالي 10 سم، حيث تحتوي كل كتلة على ما بين 10 إلى 50 بيضة، والتي تفقس خلال أسبوعين إلى ستة أسابيع بفضل درجات الحرارة المثالية التي تتراوح بين 28 إلى 32 درجة مئوية.
طرق مكافحة الجراد المهاجر
مكافحة أسراب الجراد
- يمكن مكافحة أسراب الجراد عن طريق رش المبيدات الحشرية، التي تقضي على الأنواع المختلفة من الجراد، خاصة على النباتات التي تفضلها.
- يمكن أيضًا رش تلك المبيدات في الأماكن المحتملة لظهور الجراد، ويجب أن تكون هذه المبيدات سامة.
- بالإمكان رش هذه المبيدات على مساحات واسعة باستخدام الطائرات المخصصة لرش المبيدات.
مكافحة البيوض
ينبغي رش المبيدات على النباتات التي تحتوي على البيوض، دون التعرض للتربة التي تشتمل على هذه البيوض، لتفادي تعقيدات عملية المكافحة، حيث يمكن أن يفقس البيض في أوقات مختلفة.
مكافحة الجراد الزحاف (الحوريات)
يمكن تنفيذ مكافحة فعالة عن طريق نشر أغذية سامة على مسارات الزحف، مُشكلةً خطوط طولية، وتكون المادة سامة معدلة بنسبة 5% مع إضافة نخالة.