تحقيق مفهوم التوحيد في الإسلام

طرق تحقيق التوحيد

تحقيق التوحيد يتمثل في إقرار الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. ويتم تحقيق هاتين الشهادتين من خلال درجتين: واحدة واجبة والأخرى مستحبة. أما الدرجة الواجبة فتتحقق عبر ثلاثة أركان؛ الأولى تتمثل في ترك الشرك بأنواعه، سواء الأكبر أو الأصغر أو الخفي. والثانية تتعلق بترك البدع بمختلف أشكالها، بينما الثالثة تتطلب الامتناع عن المعاصي. فيما يخص الدرجة المستحبة، فهي تعبر عن تفاوت الناس فيها، حيث يتمحور قلب العبد تمامًا حول الله، فلا يتوجه إلا إليه، ويكون عمله ونطقه لله فقط، تاركًا ما ليس فيه بأس حرصًا على عدم الوقوع فيما هو ضار.

شروط تحقيق كلمة التوحيد

كلمة التوحيد في الإسلام هي “لا إله إلا الله”، ولتحقيق مضمون هذه الكلمة هنالك بعض الشروط، وهي كالتالي:

  • الإخلاص: وهو نقيض الشرك، بالإضافة إلى ضرورة الصدق الذي يمنع من النفاق.
  • اليقين: ويتحقق بإدراك كامل لمضمون هذه الكلمة، وذلك بعدم وجود أي شك أو تردد لدى القائل.
  • الانقياد: لحقوقها ومقتضياتها، مما يتطلب من العبد أداء الأعمال التي أوجبها الله بإخلاص وطلبًا لرضاه.
  • المحبة: لهذه الكلمة ولفحواها، مما يخلق شعورًا بالسرور والرضا.
  • العلم بمعناها:
    حيث تنفي “لا إله” كل ما عُبد من دون الله، وتؤكد “إلا الله” على الانفراد بالعبادة لله وحده.
  • القبول: الذي يتنافى مع الرفض، فقد يرفضها البعض بدواعي التعصب أو الكبر رغم نطقهم بها.

تعريف التوحيد

التوحيد هو إفراد الله بالعبادة، حيث يتم التركيز على ما يختص به من صفات الربوبية والألوهية. ويشهد العبد بربوبية الله كونه الخالق المدبر مالك الحياة والموت، ومن ثم يتم توحيد الله في الربوبية بإفراد خلقه وتدبيره له، ويوحده في الألوهية بعبادة الله وحده بلا شريك. وأخيرًا، يتوجب عليه تأكيد جميع الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه وما أقره الرسول -صلى الله عليه وسلم- لله.

Scroll to Top