تصنيف الاقتصادات في الدول الإفريقية لعام ألفين واحد وعشرين

تصنيف اقتصاديات الدول الإفريقية لعام 2021

تعد قارة إفريقيا موطناً لأكثر من مليار نسمة يعيشون في 54 دولة منذ عام 2012. وتعاني نسبة كبيرة من سكان هذه القارة من الفقر والمجاعة، على الرغم من غنى القارة بالموارد الطبيعية والتجارية والزراعية. ورغم ذلك، يظل الناتج الإجمالي لهذه الدول ضعيفاً مقارنة ببقية القارات.

بينما توجد العديد من الدول الإفريقية التي تُصنف كأقل البلدان نمواً، فإن هناك دولاً أخرى غنية حيث يعيش سكانها في رفاهية نسبية. وتتوقع الدراسات أن يصل الناتج المحلي الإجمالي في إفريقيا بحلول عام 2050 إلى نحو 29 تريليون دولار أمريكي.

صُنفت اقتصادات الدول الإفريقية من قبل صندوق النقد الدولي، حيث احتلت جمهورية غينيا الاستوائية صدارة القائمة كأغنى دولة إفريقية، بمتوسط دخل فرد سنوي يصل إلى 34,865 دولار. وفيما يلي ترتيب الدول الأخرى:

جمهورية غينيا الاستوائية

تقع جمهورية غينيا الاستوائية (بالإنجليزية: Equatorial Guinea) في وسط قارة إفريقيا، وتبلغ مساحتها حوالي 17,429 كم². على الرغم من صغر مساحتها، إلا أنها تتصدر قائمة الدول الإفريقية من حيث الاقتصاد، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في عام 2021 حوالي 34,865 دولار.

تشير الإحصاءات السكانية إلى أن عدد سكان غينيا الاستوائية يبلغ حوالي 1.23 مليون نسمة، مما ساهم في زيادة الناتج المحلي للفرد. ومع ذلك، يعاني العديد من السكان من نقص في الوصول إلى مياه الشرب النظيفة. على المستوى العالمي، تحتل غينيا الاستوائية المركز 136 في مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

يمتلك اقتصاد غينيا الاستوائية قوته الخاصة، حيث يشمل بعض الموارد الاقتصادية الرئيسية مثل:

• إنتاج النفط كأحد أهم مصادر الدخل.
• مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية الممتازة مثل القهوة والبطاطا والموز.
• الموارد الطبيعية الغنية مثل الذهب والمنغنيز.

سيشيل

تتألف جزيرة سيشيل (بالإنجليزية: Seychelles) من أرخبيل يضم 115 جزيرة في مياه المحيط الهندي، وهي تعد أصغر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان بحوالي 100 ألف نسمة، ولكنها تحتل المرتبة الثانية من حيث دخل الفرد السنوي الذي يقدر بحوالي 28,172 دولار.

تتميز سيشيل بتقدمها الحضاري والتكنولوجي، ويعتمد اقتصادها الناشئ على الزراعة وصيد السمك، بالإضافة إلى السياحة، حيث يُعتقد أن هناك احتياطيات نفطية كبيرة في مياهها. ومع ذلك، لا يزال هناك تفاوت ملحوظ في مستويات المعيشة بين السكان.

موريشيوس

تقع جمهورية موريشيوس (بالإنجليزية: Mauritius) في المحيط الهندي غرب القارة الأفريقية، وتُعتبر دولة صغيرة ذات تعداد سكاني يبلغ حوالي 1.3 مليون نسمة، وقد استعادت استقلالها في عام 1968 بعد فترة طويلة من السيطرة الاستعمارية.

تعتمد موريشيوس بشكل أساسي على السياحة، حيث تجذب الزوار بسبب شواطئها الجميلة ومناخها المعتدل، كما تلعب الزراعة دورًا مهمًا في الاقتصاد. والعام الحالي يُظهر الدولة في المرتبة الثالثة من حيث متوسط الدخل المحلي للفرد، والذي يقدر بحوالي 21,628 دولار سنوياً.

الغابون

تقع الغابون (بالإنجليزية: Gabon) على الساحل الغربي لإفريقيا، وتُعتبر عاصمتها ليبرفيل أكبر مدنها. يقدر عدد سكان البلاد بحوالي 1.5 مليون نسمة، وتحتل المنشأة المرتبة الرابعة في إفريقيا، حيث يبلغ متوسط دخل الفرد السنوي حوالي 19,266 دولار.

يعتمد الاقتصاد الغابوني بشكل كبير على إنتاج النفط، وعلى الرغم من ذلك، يشكو العديد من السكان من الفقر بسبب عدم التوزيع المتساوي للثروة.

بوتسوانا

تقع بوتسوانا (بالإنجليزية: Botswana) في جنوب القارة الأفريقية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.1 مليون نسمة. تُعتبر مساحة البلاد شاسعة إذ تصل إلى 361,474 كم²، ما يجعلها منطقة واسعة بالنسبة لعدد سكانها المحدود. وتحتل المرتبة الخامسة من حيث دخل الفرد في إفريقيا، والذي يبلغ حوالي 18,146 دولاراً سنوياً.

تشتهر بوتسوانا باستقرارها وديمقراطيتها، حيث شهدت نمواً في اقتصادها بفضل النظام المصرفي القوي. كما عملت البلاد على تقليص الديون الخارجية وزيادة الدخل الفردي، وتُعتبر تجارة الألماس واليورانيوم من المصادر الرئيسية للإيرادات.