تعتبر مرحلة النمو من التعليم الابتدائي وحتى الثانوي مرحلة حرجة تتضمن جوانب متعددة من التطور، وخاصة خلال فترة المراهقة.
تتعلق هذه المرحلة بتكوين شخصية الفرد وسيلة سلوكه، وتتطلب ملاحظات شاملة ودراسة دقيقة إلى جانب توجيه وإشراف موجه.
لضمان النمو الصحيح للأفراد، يجب أن تُؤخذ هذه الجوانب بعين الاعتبار لتعكس آثارًا إيجابية على سلوكياتهم المتطورة في هذه المرحلة، وتوافقهم الاجتماعي والنفسي.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول خصائص النمو للمرحلة الابتدائية حتى الثانوية من خلال موقع مقال.
مراحل النمو للأطفال
المرحلة المبكرة للطفولة (من 3 إلى 5 سنوات)
يمتاز الأطفال في هذه المرحلة بارتباطهم العميق بذويهم، حيث تكون معرفتهم محدودة بالبيئة من حولهم، والتي تقتصر غالبًا على المنزل والشارع أو الأماكن المجاورة مثل الحدائق.
تحدث هذه المرحلة في سياق حدود البيئة المحيطة، مما أدى إلى تسميتها بمرحلة الخيال والواقعية.
المرحلة المتوسطة للطفولة (من 6 إلى 9 سنوات)
يتطلع الأطفال في هذه المرحلة إلى معرفة ما وراء الواقع، كما يستخدمون خيالهم لاستكشاف قصص مثل تلك التي تتمحور حول سندباد والغيلان.
يمكن وصف هذه الفترة بأنها فترة الخيال الحر والواسع.
دور المعلم
تم تقديم العديد من القصص المناسبة لهذه المرحلة، مع تقليل الاعتماد على الحكايات المسننة بالخيال البعيد.
يجب الاستفادة من السير النبوية وسير السلف الصالح، حيث تعتبر هذه المرحلة فترة تمثل براءة القلب والفطرة السليمة.
يجب العمل على غرس المبادئ الصحيحة وتوجيه السلوك وتعزيزها من خلال تعليم العادات الحسنة.
مطالب النمو عند الأطفال
النمو الجسمي (الكمّي والكيفي)
يمثل النمو الجسمي سلسلة من التغييرات الكمية والنوعية، حيث تشمل الزيادة في حجم الجسم وطوله ووزنه.
كما يتضمن التغيرات المتعلقة بتطوير الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم.
النمو الحركي
يتعلق النمو الحركي بتطور العضلات الصغيرة والكبيرة لدى الطفل، مثل:
- زيادة التنسيق بين العضلات الدقيقة، مثل التنسيق بين اليد والعين.
- تزايد مهارات الطفل في التعامل مع المواد المختلفة.
- إتقان بعض المهارات الحركية المناسبة لعمره، مثل الألعاب الرياضية المتنوعة.
النمو الحسي
يعبر النمو الحسي عن قدرة الطفل على الإدراك الحسي من خلال العمليات المختلفة، مثل:
- الكتابة والرسم والقراءة، بالإضافة إلى التعرف على الأشياء من خلال حواسهم المختلفة.
- تمييز بين الحيوانات الذكورية والأنثوية وعرف الأعداد والأشكال.
- اكتساب الحروف الهجائية وتركيبها في كلمات وجمل.
- يتطور النمو الحسي من عمر 6 سنوات عبر التمارين في مختلف الحواس.
النمو العقلي
- يشمل النمو العقلي القدرة على التخيل والتعلم والتفكير.
- ويعبر أيضًا عن نمو حب الاستطلاع والمفاهيم الرئيسية.
- يجب أن يعي الطفل الروابط بين الأسباب والنتائج.
- يساهم النمو العقلي في التفاعل الإيجابي أو السلبي بالمستويات الاجتماعية والاقتصادية.
- يرتبط بدرجة كبيرة بالنمو الانفعالي والاجتماعي.
النمو الانفعالي
يمثل النمو الانفعالي تطوير الطفل للقدرات الانفعالية، حيث:
- يتم تهذيب انفعالات الطفل تدريجيًا نحو النضج الكامل.
- يبقى الطفل عرضة لأي إثارات انفعالية نتيجة لتجارب سابقة.
- يسعى الطفل للحصول على الحب ويحسن من علاقاته مع الآخرين.
- تتكون لديه عواطف متباينة، بما في ذلك حساسية نقد ومزاح من قبل الأقران.
- يشعر الطفل بمسؤولية وقدرة على تحسين سلوكه.
النمو الاجتماعي
يعبر النمو الاجتماعي عن شعور الطفل بأنه يمتلك شخصية مستقلة وتتسع دائرة علاقاته.
تتسم هذه المرحلة ب:
- توسع اهتمامات الطفل ونمو مفهوم الأمانة والصدق.
- زيادة وعيه الاجتماعي وقدرته على تحمل المسؤوليات.
- ارتفاع تأثره بمعايير الأقران وتعزيز سلوكه بالمشاركة المجتمعية.
- يمكن أن يختل سلوك الطفل عند حدوث صراعات أو معاملة خاطئة من البالغين.
النمو اللغوي
يشير النمو اللغوي إلى قدرة الطفل على استخدام اللغة بجودة عالية، حيث يتتحسّن مع تقدم الطفل في العمر ويكون له تأثير على النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي.
تساهم الصحة الجيدة للطفل في تسريع اكتساب المهارات اللغوية، خاصة في البيئات الغنية بالمؤثرات الاجتماعية والثقافية.
النمو الديني
يمثل هذا الجانب ما يتعلمه الطفل من مفاهيم دينية يجب أن يعمل بها، حيث يبرز حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “كل مولود يولد على الفطرة”.
يتجلى ذلك في:
- تعليم الطفل المواد الشرعية مثل القرآن الكريم والفقه فتهذيب سلوكه.
- تربيته على التعرف على الله سبحانه وتعالى وما يتعلق بدينه ونبيه.