تتميز حقائق وأسرار الكون بتنوعها وتعقيدها، إذ اختلف الفلاسفة والعلماء منذ العصور القديمة حول تعريف الكون. فهي مصطلح شامل يتضمن كل ما يعنينا من نجوم وكواكب وكويكبات ومجرات بالإضافة إلى الفضاء الواسع.
يُعتبر الكون لغزاً محيراً يتحدى الفلاسفة والعلماء على حد سواء، لما يحتويه من حقائق مدهشة وأسرار. تم اكتشاف بعض هذه الأسرار، ولكن لا يزال هناك العديد من الألغاز التي تنتظر الحل.
أصل الكون وتطوره
- لا يمكننا رؤية الكون بكامله بسبب الزمن الذي يستغرقه الضوء للسفر عبر الفضاء.
- يعتقد العلماء أن نشأة الكون بدأت مع الانفجار العظيم المعروف باسم Big Bang، الذي حدث منذ حوالي 18.8 مليار سنة.
- حيث تشكلت العناصر الأساسية للكون التي نراها اليوم في صورة كواكب ومجرات.
- بعد الانفجار، بدأ الكون في تخفيض درجة حرارته وكثافته المرتفعتين جداً.
حقائق مدهشة عن الكون
دائماً ما تدهشنا الاكتشافات المتعلقة بالكون والأسرار الخفية التي لا تزال غير مكتشفة.
الكون مليء بأسرار فريدة ومدهشة، مما يدفع العلماء لإجراء دراسات وأبحاث دائمة لكشف هذه الألغاز. وما زلنا نجهل الكثير، وتستمر الأبحاث والاستكشافات حتى يومنا هذا.
إليكم بعض الحقائق المدهشة عن الكون وتكوينه:
رائحة الفضاء
أفاد العديد من العلماء ورواد الفضاء أثناء رحلاتهم الفضائية بأنهم قد شهدوا روائح مميزة في الفضاء تشبه رائحة اللحوم المحترقة أو المعادن.
البروج الكونية
- اكتشف العلماء وجود أعمدة وجدران في الكون يصل طولها إلى مئات الآلاف من السنين الضوئية.
- كما رصدوا العديد من الخيوط التي تُشكل نسيجاً مدهشاً، واكتشفوا أن هذه البروج مرتبة بدقة وليس عشوائياً، حيث تتكون من ملايين من المجرات.
ابتعاد القمر عن الأرض
- من الحقائق المثيرة للدهشة أن القمر يبتعد عن الأرض كل عام بمقدار 3.8 سم.
- يعرف أن جاذبية الأرض هي المسؤولة عن الابتعاد بين القمر والأرض وتسبب المد والجزر.
- يعود سبب ابتعاد القمر عن الأرض إلى تأثير المد والجزر، حيث تؤدي حركة المياه إلى تأخير دورة الأرض، مما يؤثر على طاقة الجسم وبالتالي تزداد سرعة دوران القمر حول الأرض.
البلازما
- في عام 2012، تم التقاط صورة من داخل الغلاف الجوي للمادة الأكثر وفرة في الكون، وهي البلازما.
- البلازما هي مادة تنتج عن تسخين الغاز أو من خلال تطبيق مجال كهرومغناطيسي على أحد الغازات.
وجود المادة المظلمة
تشير الأبحاث إلى وجود مواد هامة في الكون ظهرت بعد الانفجار العظيم، وتشمل جسيمات ضخمة تُعرف بالغرافيتونات.
سقوط الأمطار في الكون
- بينما تسقط الأمطار على كوكب الأرض كبخار ماء أو كرات ثلج، فإن الأمر يختلف على بعض الكواكب الأخرى، حيث تسقط كرات من الألماس على زحل، نبتون والمشتري بكمية تقدر بحوالي 1000 طن من الألماس سنوياً.
كوكب عطارد
- يعتبر كوكب عطارد من أسرار الكون، حيث أنه قريب جداً من الشمس. تصل درجة حرارته في الليل إلى 180 تحت الصفر سيلسيوس، بينما ترتفع في النهار إلى 400 فوق الصفر سيلسيوس.
ولادة النجوم في الكون
- أظهر بحث الفلك أن هناك نحو 3 نجوم تُولد سنوياً في مجرة درب التبانة، وهناك مجرات أخرى تتفاوت في سرعة ولادتها.
- يوجد تقريباً 100 مليار مجرة في الكون، مما يعني أن الكون يُنتج حوالي 275 مليون نجم يومياً.
وجود الماء على القمر
- أظهرت اكتشافات حديثة وجود مياه على سطح القمر، حيث وُجدت رواسب كبيرة للمياه في بعض المناطق.
- سعت وكالة ناسا لإجراء دراسات لجمع الأدلة التي تدلل على وجود الماء على القمر باستخدام مرصد الستراتوسفير الفلكي بالأشعة تحت الحمراء.
ما الذي سيحدث إذا اختفى القمر؟
لم يتخيل أحد كيف ستكون الأرض دون القمر، وقد قدم بعض العلماء تحليلاتهم حول هذه المسألة، ومن أبرز التوقعات:
- سيؤدي غياب القمر إلى زيادة سرعة دوران الأرض بمعدل ثلاث إلى أربع مرات عن سرعتها الطبيعية.
- قد تحدث زلازل وبراكين ملموسة على سطح الكوكب.
- سينعدم وجود الفصول على الأرض، مما سيتسبب في مناخ قاسي.
- ستتقلص أيام الأرض إلى حوالي ست ساعات فقط.
- سيصبح الليل أكثر ظلمة، مما يسمح برؤية الكواكب الأخرى بشكل أكثر وضوحاً.
- سيؤدي اختفاء القمر إلى اختلال واسع في ظاهرة المد والجزر.
يمكنكم أيضاً التعرف على:
تلسكوب جيمس ويب وقدرته على اكتشاف أسرار الكون
- يُعتبر تلسكوب جيمس ويب من أهم الاكتشافات العلمية التي تمكّن العلماء من رؤية واكتشاف أسرار الكون، حيث يُعد وسيلة لفهم الأيام الأولى للكون التي حدثت قبل 13.8 مليار سنة.
- يستكشف التلسكوب الكون بعد حدوث الانفجار العظيم باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مما يتيح له اختراق الفضاء بسهولة.
- يعمل التلسكوب على البحث في الفضاء بحثاً عن إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى.
- يساعد تلسكوب جيمس ويب في دراسة حركة النجوم وتطور كوكب المريخ.
- كما يُستخدم في دراسة مكونات المجرات.
- يُعتبر هذا التلسكوب كأحد أكبر الإنجازات العلمية، حيث استغرق تطويره حوالي 30 عاماً وتجاوزت تكلفته 10 مليارات دولار.
- وهو أكثر تطوراً من تلسكوب هابل الذي كان مستخدماً خلال الثلاثين عاماً الماضية.