مميزات وأساسيات علم الاجتماع الطبي

يعد علم الاجتماع الطبي من العلوم الحديثة، حيث ظهر لأول مرة في الستينيات. ومع تزايد الاهتمام الاجتماعي بقضايا الرعاية الصحية، ارتفع الطلب على هذا المجال في العقد الماضي. يقوم هذا العلم بدور مهم في ربط علم الاجتماع بميدان الطب.

حيث يسعى علم الاجتماع الطبي إلى تحليل المؤسسات والهيئات الطبية، وينتج المعرفة ويحدد الأساليب والتفاعلات المناسبة التي ينتهجها المتخصصون في مجالات التمريض والرعاية الاجتماعية والثقافية وغيرها، مما يعد أكثر فعالية من العيادات السريرية.

ما هو علم الاجتماع الطبي وكيف نشأ وتطور؟

  • يشير مصطلح علم الاجتماع الطبي إلى تكامل مجالي الطب وعلم الاجتماع، ويُستخدم لدراسة وتحليل وفهم الجوانب الاجتماعية المرتبطة بالصحة والمرض والرعاية الطبية.
  • يلعب علم الاجتماع الطبي دوراً مهماً بالنسبة لعلماء الاجتماع، حيث أدى إلى تغييرات جذرية في المجتمع.
  • بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم إقرار علم الاجتماع الطبي كفرع متخصص في علم الاجتماع.
  • يشير الأدب العربي إلى أن العرب قد قاموا بدراسات في علم الاجتماع الطبي منذ القرن التاسع الميلادي، حيث اهتم العلماء بجوانب الصحة والوقاية.
  • بدأ التوجه الغربي نحو علم الاجتماع الطبي عندما درس لورانس جي هندرسون نظرية فيلفريدو باريتو المستوحاة من أفكار تالكوت بارسونز، بما يتصل بالفوائد الاجتماعية والنظرية الاقتصادية.

خصائص علم الاجتماع الطبي

  • تتمثل الخصائص الأساسية لعلم الاجتماع الطبي في تركيزه على دراسة العلاقة بين الظروف الصحية والواقع الاجتماعي وتأثيراتها المتبادلة.
  • من هذا المنطلق، تعتمد الأساليب والنظريات الاجتماعية لتحديد العوامل الاجتماعية المتعلقة بالصحة والمرض.
  • كما يهتم علم الاجتماع الطبي بالمفاهيم الاجتماعية المرتبطة بالصحة والمرض، عبر تحليل عناصر الثقافة السائدة مثل العادات والتقاليد والقيم.
  • ويولي أهمية لدراسة التأثيرات الاجتماعية بين الأفراد أو الجماعات، حيث يعتبر الفرد كائناً اجتماعياً يؤثر ويتأثر.
  • يمثل علم الاجتماع الطبي حلقة وصل بين المفاهيم الاجتماعية التي يتبناها الأفراد ومعتقداتهم حول قضايا الصحة والمرض.
  • كذلك تظهر العوامل الاجتماعية كسبب جذري في العديد من الأمراض المعدية، مثل جودة الطعام وظروف السكن.
  • كما يؤكد على ضرورة دراسة الأدوار الاجتماعية للمؤسسات الطبية مثل المستشفيات، كأماكن لتثقيف المجتمع ومكافحة العادات الصحية السيئة.
  • تعتمد الدراسات في هذا المجال على منهجيات علمية لدراسة الظواهر الصحية والاجتماعية.

أهمية علم الاجتماع الطبي

  • يعتبر علم الاجتماع الطبي من العلوم الأساسية في مجال الرعاية الصحية من حيث الوقاية والعلاج، وتتضمن اعتبارات هامة تتعلق بالمجتمع.
  • الأفراد في حالات صحية متنوعة ينتمون إلى مجتمعات معينة ويؤثرون في بعضهم البعض ثقافياً، مما يتطلب النظر إليهم من زوايا جسدية ونفسية واجتماعية شاملة.
  • يركز بشكل عام على دراسة ظواهر الصحة والمرض ضمن الإطار البيئي الاجتماعي.
  • يتناول الجذور الاجتماعية والجغرافية للظواهر الصحية، ويتعامل مع التحديات التي تواجه الصحة العامة.
  • يهدف إلى تحديد العوامل الاجتماعية التي تسبب انتشار الأمراض وضعف الصحة.
  • يسهم علم الاجتماع الطبي في دراسة ورعاية المسنين بشكل إيجابي، حيث تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية في عملية الشيخوخة.
  • يدرس هذا العلم العلاقة بين الأمومة والطفولة وتبعات الزواج المبكر على الصحة العامة.
  • يساعد في مجال رعاية المعاقين، حيث تم تطوير تخصصات تعنى بتأهيلهم.
  • كما يقدم دعماً في مواجهة مشكلة الإدمان من خلال العلاقة بين هذه الظواهر والجوانب الصحية والاجتماعية.
  • يتولى علماء الاجتماع الدور الهام في المستشفيات مساعدين على فهم الظواهر السلوكية والنفسية المؤثرة على الرعاية الصحية.

أهداف علم الاجتماع الطبي

يمكن تلخيص أهداف علم الاجتماع الطبي على النحو التالي:

  • البحث في الجوانب الاجتماعية للأنشطة الطبية، بما في ذلك الفحص والتشخيص.
  • تمييز الأمراض الاجتماعية عن الأمراض الجسدية.
  • دراسة أثر البيئة الاجتماعية في تطور الأمراض النفسية والاجتماعية.
  • فهم العلاقة بين الحياة الاجتماعية والطبيعة، وأثرها على الصحة.
  • تشجيع وجود عيادات اجتماعية في المجتمعات.
  • استكشاف الديناميات الاجتماعية داخل المؤسسات الصحية.

تطبيقات علم الاجتماع الطبي

  • يساعد فهم تطبيقات علم الاجتماع الطبي على إدراك أهمية هذا العلم في تعزيز الوعي الاجتماعي، بما في ذلك الدمج بين الجنسين وصحة الأفراد.
  • برزت الحاجة إلى وضع خطط تفصيلية لحل أزمة صحة الرجال، والتي ازدادت خطورة خلال القرن الماضي نتيجة الحركات التي تدعو للمساواة بين الجنسين.
  • تم تحديد العديد من الأساليب لتعزيز الوعي لدى المجتمع بشأن صحة الذكور.
  • وإبراز أهمية إعلانات التوعية في مختلف وسائل الإعلام لتحسين صحة الرجال ونوعية حياتهم.
  • بدأ النقاش حول صحة المرأة كمحور أساسي في علم الاجتماع الطبي منذ السبعينيات والثمانينيات، مع التركيز على الفروق البيولوجية الخاصة بالمرأة.
  • يشمل ذلك زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالصحة الإنجابية ومشاكل مثل العقم ووسائل منع الحمل.
  • تتناول الأبحاث أيضاً موضوعات مثل استئصال الرحم وتأثيره على حياة المرأة الصحية.
  • تسعى الأبحاث في علم الاجتماع الطبي إلى تطوير الظروف المعيشية للمناطق النائية والتركيز على الصحة النفسية المرتبطة بالصحة العامة.
  • تعتبر الحاجة لاستراتيجيات تهدف إلى تقليل الصدمات النفسية المتعلقة بالصحة أحد الأهداف الرئيسية في هذا المجال.
Scroll to Top