تستغرق دورة واحدة لكوكب الأرض حول الشمس نحو “365 يوماً و5 ساعات و59 دقيقة و16 ثانية”. هذا يتجاوز 365 يوماً شمسيًا بحوالي ربع يوم، مما يؤدي إلى إضافة يوم إلى شهر فبراير (شباط) في السنوات الكبيسة.
حركة الأرض حول الشمس
أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة مجموعة من الخصائص المتعلقة بحركة الأرض حول الشمس، وسنستعرضها في النقاط التالية:
الخصائص المدارية
فيما يخص الخصائص المدارية، تتلخص المعلومات فيما يلي:
- تدور الأرض حول الشمس بسرعة تقدر بـ 108,000 كم في الساعة.
- مما يعني أن الأرض تقطع ما يقارب 940 مليون كم في كل دورة.
- تتفاوت المسافة بين الأرض والشمس بحسب الموقع اليومي للأرض.
- أقرب نقطة بين الأرض والشمس تُعرف “الحضيض الشمسي”، والتي تقع في 3 كانون الثاني من كل عام.
- أما أبعد نقطة، فتكون عند “الأوج الشمسي” بتاريخ 4 تموز من كل عام.
المدار الإهليجي
- مدار الأرض يميل ليكون إهليزي الشكل، وليس دائريًا كما هو شائع.
- وقد حدد العلماء هذا المدار بناءً على “عامل الانحراف المركزي” لتحديد شكله.
- هذا العامل يتراوح من صفر إلى واحد؛ حيث يعتبر الشكل دائريًا عندما يقترب من الصفر، في حين يكتسب شكلًا أهليجيًا كلما اقترب من الواحد.
التغير الفصلي
- تتباين مواقف نصفي الكرة الأرضية خلال دورانها حول الشمس، حيث يميل أحدهما نحو الشمس بينما يكون الآخر بعيدًا عنها.
- يجدر بالذكر أن محور الأرض يميل بمقدار 5°، مما يسبب تعاقب الفصول الأربعة.
- تتحدد درجات الحرارة في المناطق القريبة من الشمس بتساقط الضوء عموديًا، بينما تنخفض في المناطق البعيدة عنها.
- كما أن منطقة خط الاستواء تمتاز بارتفاع درجات الحرارة، في حين تبقى الأقطاب أقل حرارة.
- يساهم اختلاف درجات الحرارة في توليد الرياح، حيث يرتفع الهواء الساخن من خط الاستواء ويعود الهواء البارد من الأقطاب، مما يؤدي إلى تغييرات مناخية.
سبب دوران الأرض حول الشمس
لفهم حركة الأرض حول الشمس بشكل أفضل، نستعرض العوامل التي تسهم في هذه الحركة كما يلي:
جاذبية الشمس
- جاذبية الشمس هي ما يجعل الكواكب تدور حولها في مدارات محددة.
- كلما زادت الكتلة، زادت الجاذبية.
- تعتبر الشمس نجمًا ضخمًا ويتمتع بكثير من الكتلة، مما يمكنها من جذب الأجسام حتى الأرض.
- تشكل كتلة الشمس تقريباً “1.98892×10^30 كغم”، وهو ما يعادل 333,000 ضعف كتلة الأرض.
سرعة الأرض
تعتبر سرعة حركة الأرض عاملاً مهمًا يساهم في دورانها حول الشمس، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:
- تدور الأرض حول الشمس بسرعات عالية باتجاه عمودي على اتجاه جاذبية الشمس.
- هذه السرعة نتيجة الحركة الدورانية داخل النظام الشمسي.
- نظرًا لانعدام الاحتكاك في الفضاء، لا يوجد أي تأثير يعيق تلك الحركة.
- تستمر جاذبية الشمس في جذب الأرض نحوها دون أن تنجح في سحبها بشكل مباشر، لأنها أقل من سرعة الأرض.
- هذا الأمر يفسر استمرار دوران الأرض حول الشمس دون الاقتراب منها.
يمكنكم أيضًا الاطلاع على: