حكم ارتداء الملابس الخارجية فوق الملابس الداخلية في حالة الجنابة

قد يُثار أحيانًا لبس الملابس الخارجية فوق الملابس الداخلية التي تعرضت للجنابة، ويجدر بنا توضيح بعض الأمور المتعلقة بهذا الموضوع. في البداية، ينبغي التأكيد على أن الإنسان بحد ذاته ليس نجسًا، وأن الطهارة من الجنابة تعتبر أمرًا معنويًا يجب على المسلم الالتزام به ليستطيع أداء الصلاة.

الحكم بشأن ارتداء الملابس الخارجية فوق الملابس الداخلية المصابة بالجنابة

  • أهلاً بك، قد اتفقت مجموعة من علماء الشريعة على أن الثياب الخارجية تبقى طاهرة ما لم تتلوث بالمياه الجارية أو تكتسب شيئًا من النجاسة، كذلك إذا كانت النجاسة قد جفت على الملابس الداخلية دون انتقالها إلى الملابس الخارجية.
  • كما اتفقوا على جواز الخروج وارتداء الملابس الخارجية فوق الملابس التي تعرضت للنجاسة، بشرط أن يتم تغيير الملابس أو تطهيرها قبل الصلاة أو خلال العبادات التي تستلزم الطهارة.
  • بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المسلم السعي للحفاظ على طهارة ملابسه وجسده في جميع الأوقات، وذلك تجنبًا لتأخير أداء الصلوات والعبادات، لأن ذلك يعد الأفضل والأكمل له.
  • كما يجب اتباع القاعدة العامة في الطهارة، وعند وجود شك في انتقال النجاسة، فلا يُعتبر أنها انتقلت. وفي حالة معاناة الشخص من الوساوس في مسائل الطهارة، يُفضل أن يتجنب الأفعال التي قد تزيد من هذه الوساوس، كما يُشير إلى أنه لا يوجد علاج أفضل للوساوس من تجاهلها.

هل يمكن ارتداء ملابس الجنابة مرة أخرى؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الْمُسْلِمَ لاَ يَنْجَسُ”، ومن هذا المنطلق، يوضح أحد علماء الفتوى في مضر أن الله سبحانه وتعالى أمر بطهارة الجسد وليس الملابس، إلا في حال وصول شيء من المني إليها. لذا، إذا كانت الملابس الداخلية لم تتعرض لأي تلوث، فيمكن ارتداؤها مجددًا بعد الاغتسال، ولا يوجد مانع في ذلك.

أسئلة شائعة حول الحكم

Scroll to Top