في هذا المقال، سنستعرض المخاطر المرتبطة بتراب الماس أو غباره، وهو مادة شهيرة تعتبر من أخطر السموم التي قد تؤثر سلبًا على صحة الإنسان.
تراب الماس يتمتع بخصائص فريدة، حيث أنه بلا طعم أو لون أو رائحة. ومن الجدير بالذكر أن حبة واحدة من تراب الماس تمتاز بحواف حادة جدًا، مما يجعلها كالسكاكين التي يمكن أن تؤذي الأمعاء.
يمكن أن يتسبب هذا التراب في آلام مبرحة لا يمكن تصورها، وهو ما سيتم تناوله في هذا المقال.
تراب الماس
- تراب الماس يُعتبر واحدًا من أخطر السموم الموجودة، حيث أن تناوله يمكن أن يسبب اضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي.
- تلك الشظايا الدقيقة الرائعة تعتبر من أقوى المواد الصلبة، وهي تستطيع التوغل في القناة الهضمية، مما يؤثر على الحركة الطبيعية للجسم.
- هذا النوع من السموم يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأعضاء الداخلية، ومن الممكن أن يستمر هذا التأثير لمدة تصل إلى ستة أشهر قبل أن تفقد الضحية حياتها.
سم تراب الماس
- الألم الناتج عن تناول تراب الماس لا يمكن تصوره.
- إخراج شظايا الماس من الجسم يتطلب عملية جراحية، حيث يتعين تحديد مكان كل جسيم وإزالته بشكل فردي، مما يعد تحديًا كبيرًا.
- تاريخيًا، كان يُعتقد أن مسحوق الماس يمتلك خصائص علاجية، وقد تم استهلاكه عن طريق الفم في العصور الوسطى، مما أدى إلى جدل كبير بين الأطباء حول فعاليته.
- في القرن السادس عشر، استخدم الأغنياء مسحوق الماس كعلاج لمشكلات الهضم، بينما في الهند اعتقدوا أنه يعالج تسوس الأسنان.
- على الرغم من هذه الاستخدامات، إلا أن البعض اعتبروا تراب الماس سمًا قاتلاً.
- اللصوص كانوا ينشرون شائعات عن سمية الماس كجزء من خططهم للسطو، حيث ابتلعوا الماس في محاولة للهروب من عواقب السرقة.
- تشير الأبحاث إلى أن الماس غير المسحوق يمكن أن يكون مفيدًا للجهاز الهضمي، بينما يشكل الماس المطلوب خطرًا إذا تم ابتلاعه.
أشخاص فقدوا حياتهم بسبب سم تراب الماس
هناك عدد من الشخصيات التاريخية التي قضى عليها سم تراب الماس:
- السلطان جازيت الثاني، زعيم الإمبراطورية العثمانية، اغتيل على يد ابنه سليم الذي أطعمه جرعة قاتلة من تراب الماس المطحون.
- فريدريك الثاني، الإمبراطور الروماني المقدس، توفي عقب تناوله نفس المواد السامة.
- السير توماس أوفير بيري، الذي اغتيل بواسطة الزئبق وتراب الماس على يد كونتيسة أسكس في برج لندن.
- تم استخدام شظايا تراب الماس كوسيلة للقتل عبر العصور، خاصة في جنوب الهند، حيث يُعتبر أقل ألمًا وأكثر نشاطًا من الزجاج المكسور.
- خلال عصر النهضة، اعتقد الكثيرون أن مسحوق الماس يمتلك خصائص خبيثة، وكان على كاترين دي ميديشي استخدامه ضد خصومها.
تاريخ استخدام الماس في الاغتيالات
- خلال عصر النهضة، أصبح تراب الماس وسيلة شائعة للاغتيالات.
- في إيطاليا، كان هناك نحات وصائغ يدعى بينفينوتو، حاول اغتياله بواسطة مسحوق الماس لكن محاولته فشلت.
- استخدم عدوه بييرلويجي فارنيس، ابن البابا بول الثالث، إياه ليصل إلى هدفه.
- تراب الماس يُعتبر نوعًا فريدًا من الأحجار الكريمة يحتفظ بحواف حادة حتى بعد التكسير، مما يؤدي إلى مخاطر عند ابتلاعه بسبب تأثيره على المعدة والأمعاء.
البحث والتحليل حول تراب الماس
- في عام 1935، أجرى بعض الباحثين تجارب على خطورة تراب الماس المطحون.
- أفادوا أن الجزيئات تم إنتاجها باستخدام أدوات بسيطة لضمان دقتها.
- تم فحص الجزيئات باستخدام مجهر المسح، حيث أظهرت مجموعة واسعة من الأحجام والحواف الخشنة.
- تم توثيق صور دقيقة تبين أن الجسيمات تتخذ شكل النجمة، مع حواف مسننة صغيرة.
- أثبتت التقارير أن بعض تلك الجزيئات قد تسبب مشاكل صحية، مثل قلة الراحة والتنفس.