الموارد المائية في العراق
تتميز دولة العراق بتنوع مواردها المائية، وفيما يلي تقديم شامل لأنواع هذه الموارد:
الموارد التقليدية
تشمل موارد المياه التقليدية في العراق الأنواع التالية:
المياه السطحية
يعتبر نهرا دجلة والفرات المصدرين الرئيسيين للمياه السطحية في العراق، حيث يمثلان نسبة 100% من هذه المياه. لهذان النهران تاريخ طويل عريق في تعزيز الزراعة وتوفير مياه الشرب وقيام الصناعة. يبدأ كلا النهرين من تركيا ويلتقيان في شط العرب، حيث يتدفق نهر دجلة داخل العراق لمسافة تصل إلى 1300 كم، فيما يتدفق نهر الفرات لمسافة 1000 كم.
إضافة إلى ذلك، توجد أنهار أخرى تساهم في موارد المياه السطحية، مثل نهر الزاب الكبير الذي ينبع من تركيا، ونهر الزاب الصغير ونهر ديالي اللذان ينبعان من إيران، بالإضافة إلى النهر العظيم الذي يرفد العراق بمعدل 13,000 كم³ من المياه.
المياه الجوفية
تتمتع المياه الجوفية في العراق بارتباط وثيق مع المياه السطحية، حيث إن انخفاض تدفق المياه السطحية يؤثر سلبًا على المخزون الجوفي. في المقابل، زيادة استخراج المياه الجوفية قد يؤدي إلى تأثير سلبي على نظام المياه الجوفية بشكل عام.
الموارد غير التقليدية
يمكن الحصول على المياه في العراق من خلال عدة أساليب غير تقليدية، ومنها:
تحلية المياه
تسعى الحكومة العراقية إلى إنشاء أكبر محطة لتحلية المياه في جنوب العراق، وتحديدًا في مدينة البصرة. يهدف هذا المشروع إلى تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وتزويد الحقول النفطية باحتياجاتها من الماء، حيث تهدف المحطة إلى توفير 199,000 م³ من المياه العذبة يوميًا.
إعادة استخدام مياه الصرف الصحي
تُعاد مياه الصرف إلى مجاري الأنهار، وتعمل وزارة الموارد المائية على تطوير الأنظمة الخاصة بتجميع مياه الصرف لتحسين نوعية المياه المستخدمة في الري. تساهم هذه التحسينات في ضمان مستقبل آمن للموارد المائية في العراق، حيث يمكن استخدام المياه المعالجة في تطبيقات متعددة، مثل إعادة حقن الآبار النفطية ومكافحة التصحر.
مياه الأمطار والثلوج
إليك بعض المعلومات حول كميات الأمطار والثلوج التي ترفد العراق بمصادر المياه:
الأمطار
تعتبر مياه الأمطار المصدر الأساسي للمياه الجوفية في العراق، وتلعب دورًا محوريًا في تغذية الأنهار. تنخفض كميات الأمطار باقتربنا من المناطق المتدنية، حيث تسجل كميات الأمطار في شمال العراق ما بين 50-100 مل، وقد تصل أحيانًا إلى 1200 مل.
الثلوج
تساهم الثلوج المتساقطة في العراق بتغذية المياه السطحية والجوفية. في حالات نقص التساقط الثلجي، يظهر ذلك بشكل واضح في الأنهار والجداول الصغيرة. يعد أواخر شهر كانون الثاني هو الوقت المعتاد لتساقط الثلوج، وعند ذوبانها توفر المياه للآبار، والعيون، والبحيرات.