تاريخ تحويل الجيش إلى اللغة العربية

تاريخ تعريب الجيش

في الأوّل من مارس عام 1956، اتخذ جلالة الملك الحسين بن طلال، رحمه الله، قرارا تاريخيا لتعريب قيادة الجيش العربي. حيث أشار إلى أهمية التخلي عن الوجود البريطاني في الجيش، والذي تمثل في وجود الضباط الإنجليز، وعلى رأسهم القائد جون غلوب. كما قرر إلغاء الاتفاقية الأردنية البريطانية في عام 1957، وذلك في سبيل تعزيز السيادة الوطنية الأردنية على الصعيد العسكري.

أسباب تعريب الجيش

جاء قرار تعريب قيادة الجيش العربي من جلالة الملك الحسين بن طلال نتيجة لعدد من الأسباب والدوافع التي تتضمن:

  • إرساء مرحلة جديدة ومفصلية في تاريخ القوات المسلحة الأردنية.
  • إدراك الملك الحسين أن الجيش يشكل العمود الفقري للدولة وقدرتها.
  • توفير الفرصة للجيش العربي لأداء المهام الوطنية والقومية التي من أجلها تأسس.
  • تكريم أبناء الوطن المخلصين بمنحهم فرصة قيادة الجيش.
  • تعزيز شعور الثقة بالنفس لدى الشعب الأردني، وترسيخ روح الكبرياء والكرامة في نفوسهم.
  • تعزيز قناعة أبناء الوطن بمستقبل بلدهم ودورهم في السياق العربي.

كما يجب الإشارة إلى أن البريطانيين كانوا يتجاهلون باستمرار رغبة جلالة الملك الحسين في منح الضباط الأردنيين فرصة للترقية إلى رتب أعلى، مما كان دافعا إضافيا لاتخاذ القرار بتعريب الجيش.

تسلسل أحداث تعريب الجيش

في الساعات الأولى من صباح 29 فبراير 1956، وصل الملك الحسين بن طلال إلى الديوان الملكي والتقى برئيس هيئة الأركان، جون غلوب، حيث أبلغه برغبته في تعريب قيادة الجيش العربي الأردني. وقد كان رد غلوب في ذلك الوقت أن هذه الخطوة ستكون صعبة، وأن سلاح الهندسة في الجيش لم يكن مؤهلاً لتحمل مسؤولية قيادة الجيش. لكن الملك الحسين لم يقتنع بهذا الرد، وأنهى اللقاء معه. وفي الساعة السادسة من نفس اليوم، أصدر جلالة الملك أوامره لرئيس الديوان الملكي بإبلاغ رئيس الوزراء بضرورة فصل الدرك والشرطة عن الجيش العربي. وفي صباح اليوم التالي، عقد الملك الحسين جلسة لمجلس الوزراء حيث صدر خلالها القرار التاريخي لتعريب قيادة الجيش وإخراج الفريق غلوب، وتم تعيين راضي حسن عناب برتبة أمير لواء، وتكليفه بمسؤولية رئيس أركان الحرب في الجيش العربي الأردني.

Scroll to Top