مدينة الأحساء
تُعتبر مدينة الأحساء واحة طبيعية مميزة، وهي تُعتبر بوابة لدول الخليج العربي. تقع هذه المحافظة شرق المملكة العربية السعودية، وتعد مركزًا لهذه المحافظة التي تضم مدينتي الهفوف والمبرز. تُعَدُّ محافظة الأحساء من أكبر المحافظات السعودية من حيث المساحة، حيث تُشكل حوالي ربع مساحة المملكة العربية السعودية. تمتد حدود الأحساء الإدارية لتشمل محافظة بقيق شمالاً، والخليج العربي وخليج سلوى شرقاً، وعمان جنوباً، وصحراء الدهناء غرباً. في هذا المقال، سنستعرض أبرز ما تشتهر به الأحساء.
ما تشتهر به الأحساء
الزراعة
تُعرف محافظة الأحساء بزراعة النخيل، حيث تضم العديد من الأراضي المزروعة التي تُعد من الواحات الزراعية القديمة، نتيجة توفر عوامل الزراعة مثل المياه وجودة التربة. تشتهر التربة في الأحساء بخصوبتها العالية، ويُعتبر البلح والتمر المستخرج منها من أجود أنواع التمور في السعودية. تُقدر عدد نخلها بحوالي مليوني نخلة، وتتنوع أنواعها بين الخلاص، الشيشي، الغر، الخنيزي، الزاملي، الشيبي، الهلالي، المزريان، الطيار، الكاسبي، الخصاب، الزمبور، الحتمي، والبرجي، بالإضافة إلى أم الرحيم، المجناز، الشهل، والعذابي. يتمتع مزارعو الأحساء بخبرات واسعة في زراعة التمور.
العيون المائية
تتميز الأحساء بوجود العديد من العيون المائية، حيث تضم أكثر من ثلاثين عين ماء متدفقة بشكل طبيعي. تُعد هذه المياه ذات أهمية بالغة في الزراعة، كونها تسهم في تشغيل قنوات الري وصرف جداول المياه. من بين أبرز عيون المياه في الأحساء: الباهلة، البحيرية، القريات، الحقل، الحارة، الحويرات، الجوهري، الخدود، أم السبعة، والصويدرة. تم إنشاء مشاريع ري وصرف مرتبطة بهذه العيون، كما تشتهر الأحساء بعين مياه ساخنة تحتوي على الكبريت، تُستخدم كمنتجع سياحي.
إنتاج الأرز
تُنتج الأحساء الأرز الحساوي، المعروف بأنه أرز بني يُحضَّر بطريقة مماثلة لطريقة تحضير الأرز المكبوس، حيث يُطَهى مع اللحم أو الروبيان المجفف الذي يُسلق مع الملح ثم يُجفف في الشمس. يُعرف هذا الأرز بنكهته اللذيذة، ويُعتقد أن التجار والمهاجرين من الأحساء إلى الهند والعراق في الماضي هم من جلبوه، نظرًا لاحتوائه على العديد من الكربوهيدرات، البروتينات، والألياف ذات القيمة الغذائية العالية. كما تُنتج الأحساء الخبز الأحمر الأحسائي، الذي يُعتبر عنصرًا أساسيًا في المخبوزات والأكلات الشعبية، ويُستخدم بشكل واسع في إعداد مائدة الإفطار خلال رمضان، ويتوفر هذا النوع من الخبز في معظم دكاكين الأحساء.