تربية السلاحف البرية
يتطلب الحفاظ على السلاحف البرية توفير بيئة مناسبة تدعم احتياجاتها البيولوجية، حيث تحتاج هذه السلاحف إلى درجات حرارة ورطوبة محددة. تعتبر حشرات المياه والرخويات جزءًا أساسيًا من نظامها الغذائي، لكن من الصعب العثور عليها بشكل مستمر. وبالتالي، لا تعتبر وجبات الجمبري المجفف، التي تُباع في المتاجر، كافية لتلبية احتياجاتها الغذائية. وعليه، فإن العديد من السلاحف البرية تنتهي بها الحال إلى الموت بعد الاقتناء بسبب هذه الأسباب.
تربية السلاحف المائية
تشترط السلاحف البحرية وجود بيئة صحية تسهم في تعرضها المنتظم للأشعة فوق البنفسجية الضرورية، والتي تساهم في الوقاية من الأمراض مثل اضطرابات العظام الأيضية. وبما أن هذه السلاحف تفتقر إلى النظام، فإن عناية مستمرة وتنظيف الدوري لقفصها يعد أمرًا ضروريًا. يتعين مراعاة جودة غذائها، فرغم أن معظم السلاحف المائية تأكل اللحوم، فإنها تستطيع الاستفادة من خيارات طعام أخرى مثل البقدونس والخس الطازج، والتي يمكن تقديمها في حوض الماء بصورة مباشرة أو عبر استخدام المشبك الخاص.
تربية السلاحف الطينية
تحتاج السلاحف الطينية إلى مساحة واسعة ونظيفة تتيح لها ممارسة الأنشطة مثل الغوص والحفر في الطين. يجب أن يتوفر حوض سمك كبير وأيضًا منطقة جافة كصخرة أو كومة حصى، حيث يمكنها الحفر والاستقرار. إضافةً إلى ذلك، تحتاج إلى بيئة غنية بأشعة الشمس، خاصة الأشعة فوق البنفسجية التي تساهم في توفير فيتامين (D3) المهم لامتصاص الكالسيوم. يُوصى باستخدام مصابيح حرارية (UVB) لمدة 12 ساعة يوميًا مع تغييرها كل ستة أشهر، مع تجنب مصابيح بخار الزئبق. من الناحية الغذائية، تُعتبر السلاحف الطينية آكلة للحوم، وتعتمد على الديدان والقواقع والأسماك، فضلاً عن الخضراوات الورقية الداكنة مثل البقدونس.
تربية السلاحف الصغيرة
تبدأ العناية بالسلاحف الصغيرة منذ لحظة خروجها من البيضة، حيث يجب إزالة القشرة الفارغة وترك القشرة الملتصقة بالسحلية حتى تكتمل عملية نموها. يجب وضع هذه السلاحف على منشفة ورقية مبللة خارج حاضنة البيض. بعد خروجها بالكامل، يمكن نقلها إلى الحوض، ويُنصح بإطعامها مرة واحدة على الأقل يوميًا. على الرغم من أن معظم السلاحف تأكل اللحوم، إلا أن تقديم البطاطا والفواكه والخضراوات يعتبر خيارًا مناسبًا.