تمارين لفهم أسلوب التعجب في اللغة العربية

تمارين على أسلوب التعجب القياسي

التعجب هو تعبير عن إعجاب أو تعظيم لفعل يتميز بصفة واضحة. ينقسم التعجب بحسب علماء النحو إلى نوعين: الأول هو الأسلوب المنصوص عليه في كتب النحو والقواعد، ويطلق عليه أسلوب التعجب القياسي، نظراً لإمكانية القياس عليه. يتضمن هذا النوع من التعجب استعمال إحدى الصيغتين: “ما أفعل زيدًا!” و”أفعل بزيد!” بينما النوع الثاني هو التعجب غير القياسي، والذي يحتوي على صيغ متعددة لا يُجمع فيها قواعد محددة كما أشار ابن هشام الأنصاري. سنتناول فيما يلي مجموعة من التمارين المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز فهم هذا الموضوع.

تمارين على إنشاء جملة بأسلوب التعجب القياسي

قم بإنشاء جمل مفيدة تعتمد على أسلوب التعجب القياسي:

  • عندما رأيت الكعبة المشرفة، قلت: ما أعظمَك!
  • أكرم برجال يُقدِّرون أزواجهم!
  • رأيت الطير ما أجملَه!
  • جاءني رجل أبلِغْ بعَوَرهِ!
  • قدمت لي جدتي طعامًا ما أبردَهُ!
  • ساءني طبيب أقبِحْ بجهله!
  • يا خالد، أكرِمْ بسلمى!

تمارين على استخراج أسلوب التعجب القياسي

استخرج أسلوب التعجب القياسي من الجمل التالية:

  • قال الله تعالى: {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}. (أسلوب التعجب: “ما أكفره”).
  • قال الشاعر أبو دُلامة:

ما أحسَنَ الدِّينَ والدُّنيا إذا اجتَمَعا

:::وأقبَحَ الكُفرَ والإفلاسَ بالرَّجُلِ

(أسلوب التعجب: “ما أحسن الدين”).

  • قال علي بن أبي طالب:

فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم

:::وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ

(أسلوب التعجب: “ما أكثر الإخوان”).

  • قال ابن زمرك:

لهِ مَا أَجْمَلَ رَوْضَ الشبابْ

:::من قَبْلِ أن يُفْتَح زهر المشيبْ

(أسلوب التعجب: “ما أجمل روض الشباب”).

  • قال الشاعر محمود سامي البارودي:

مَا أَطْيَبَ الْعَيْشَ لَوْلا أَنَّهُ فَانِي

:::تَبْلَى النُّفُوسُ وَلا يَبْلَى الْجَدِيدَانِ

(أسلوب التعجب: “ما أطيب العيش”).

  • أتعس بقوم ساءت أخلاقهم. (أسلوب التعجب: “أتعس بقوم”).
  • أسعد بامرأة يزينها الصلاح والعفة والستر. (أسلوب التعجب: “أسعد بامرأة”).

تمارين على إعراب أسلوب التعجب القياسي

عندما يكون أسلوب التعجب القياسي بصيغة “ما أفعل زيدًا”، فإن الاسم الذي يلي فعل التعجب يكون منصوصًا كمفعول به. في حين أن الصيغة “أفعل بزيد”، يكون الاسم الذي يلي فعل التعجب مجرورًا لفظاً ومرفوعاً محلًا. إليك بعض الأمثلة التي توضح الفكرة.

قم بإعراب أسلوب التعجب في الجمل التالية إعرابًا كاملاً:

  • ما أطيب الجَدَّ: ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أطيب: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • قال الشاعر جرمانوس:

ما أحسنَ الروضَ في الروابي

:::مكفكفًا دمعة الربابِ

ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أحسن: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، الروض: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • قال الشاعر ابن الوردي:

سلامٌ عليكمْ ما ألذَّ وصالَكُمْ

:::وغايةُ مجهودِ المقلِ سلامُ

ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ألذ: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وصالكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وكم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

  • قال الله تعالى: {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}. ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكفره: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
  • قال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}. ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أصبرهم: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهم: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
  • قال الشاعر المتنبي:

ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي

:::أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ

ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أبعد: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، العيب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • قال الشاعر ابن عبد ربه:

مَا أَقْرَبَ اليَأسَ مِنْ رَجائي

:::وَأبعدَ الصَّبرَ مِنْ بُكائي

ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أقرب: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، اليأس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • أعظِمْ بخالدٍ: أعظم: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب جاء على صيغة الأمر مبني على الفتح المقدر على آخره، وحُرِّكَ بالسكون لمناسبة صيغة الأمر، بخالد: الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، خالد: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلًا على أنه فاعل.
  • أتعس بقوم ساءت أخلاقهم: أتعس: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب جاء على صيغة الأمر مبني على الفتح المقدر على آخره، وحُرِّكَ بالسكون لمناسبة صيغة الأمر، بقوم: الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، قوم: اسم مجرور لفظا مرفوع محلًا على أنه فاعل.
  • أسعد بامرأة يزينها الصلاح والعفة والستر: أسعد: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب جاء على صيغة الأمر مبني على الفتح المقدر على آخره، وحُرِّكَ بالسكون لمناسبة صيغة الأمر، بامرأة: الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، امرأة: اسم مجرور لفظا مرفوع محلًا على أنه فاعل.

تمارين على تحديد الصيغة القياسية لأسلوب التعجب

حدد الصيغة القياسية لأسلوب التعجب فيما يلي:

  • ما أسوأَ الرجل إذا بخل على زوجته: (ما أفعَلَ)
  • أسرعْ بمحمد حيث رأيته: (أفعِلْ)
  • ما أكرمَ حاتما: (ما أفعَلَ)

تمارين على أسلوب التعجب غير القياسي

تعبر بعض الكلمات عن أسلوب تعجب غير قياسي، حيث لا توجد قواعد محددة تنظمها، ولها مفردات متفرقة استعملها العرب ضمن استعمالاتهم اليومية. في تقريب هذا الموضوع، سنستعرض مجموعة متنوعة من التمارين المفيدة.

تمارين على إنشاء جملة بأسلوب تعجب غير قياسي

قم بإنشاء جمل تعبر عن أسلوب التعجب غير القياسي:

  • كيف تضربه وكنت صديقا له!
  • سبحانك ربي الكريم الرحيم!
  • أتشتري اللحم وقد منعك الطبيب!
  • لله درُّ الشعراء!

تمارين على استخراج أسلوب تعجب غير قياسي

استخرج أسلوب التعجب غير القياسي من الجمل التالية:

  • قال صلى الله عليه وسلم: {سُبحانَ اللهِ إنّ المُؤْمِنَ لا ينجُسُ}. (أسلوب التعجب هنا: “سبحان الله”).
  • قال أبنس بن مالك رضي الله عنه: {فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بدَتْ نواجذُه ثم قال لله درُّ أبي طالبٍ لو كان حيًّا قرَّت عيناه}. (أسلوب التعجب هنا: “لله در أبي طالب”).
  • قابلت طالبًا نادرًا اليوم فقلت له: يا لك من طالب ذكي! (أسلوب التعجب هنا: “يا لك من طالب ذكي”).
  • كان محمد رجلًا شجاعًا، فحسبك به خليلا! (أسلوب التعجب هنا: “حسبك به خليلا”).

تمارين على إعراب أسلوب تعجب غير قياسي

يتم إعراب أسلوب التعجب غير القياسي وفقًا لموقعه في الجملة، وليس هناك قاعدة ثابتة لذلك. إليك توضيح لذلك:

قم بإعراب أسلوب التعجب في الجمل التالية إعرابًا كاملاً:

  • قال الله تعالى: {قالَت يا وَيلَتى أَأَلِدُ وَأَنا عَجوزٌ وَهـذا بَعلي شَيخًا إِنَّ هـذا لَشَيءٌ عَجيبٌ}. (الهمزة: حرف استفهام مبني لا محل له من الإعراب، ألد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، الواو: واو الحال، أنا: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، عجوز: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والجملة الإسميّة “أنا عجوز” في محل نصب حال).
  • قال الله تعالى: {قُل سُبحانَ رَبّي هَل كُنتُ إِلّا بَشَرًا رَسولًا}. (سبحان: نائب عن المفعول المطلق منصوب بفعل محذوف وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، ربي: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وياء المتكلم: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه).
  • قال الله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}. (إن: حرف مصدري ونصب لا محل له من الإعراب، نا: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إن، سمعنا: فعل ماضٍ مبني على السكون، نا: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن، قرآنا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، عجبًا: نائب منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره).

تمارين متنوعة على أساليب التعجب

قم بتمييز صيغ التعجب التالية بحكم كونها قياسية أو غير قياسية:

  • ما أنقى قلب الأم! (قياسي).
  • كيف تدخل بيته وقد أخرجك منه! (غير قياسي).
  • أكرمْ بأبيك سيدا! (قياسي).
  • لله در العلماء! (غير قياسي).
  • سبحان القوي العزيز قصم الجبابرة! (غير قياسي).
  • إذا دخلت المدينة المنورة تعجبت من نورها! (غير قياسي).
  • أبعدْ بالصين بلدا! (قياسي).

حدد الفعل الذي صيغ منه التعجب فيما يأتي:

  • جاءني رجل أبلِغْ بعَوَرهِ!
  • حينما رأيت الكعبة المشرفة قلت: ما أعظمَك!
  • قال الشاعر المتنبي:

ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي

:::أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ.

  • أتعس بقوم ساءت أخلاقهم!
  • قال الله تعالى: {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}.
  • أسعد بامرأة يزينها الصلاح والعفة والستر!
  • قال الله تعالى: {قُلِ اللَّـهُ أَعلَمُ بِما لَبِثوا لَهُ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَبصِر بِهِ وَأَسمِع}.

تعجب مما يأتي بإحدى صيغ التعجب:

  • جمال الربيع: ما أجمل الربيع!
  • كرم ليلى: أكرم بليلى زوجة!
  • شراء خبز فاسد: كيف تشتري الخبز وهو فاسد!
  • اتساع المزرعة: سبحان الله إنها مزرعة متسعة!
  • طريق طويل: ما أطول هذه الطريق!
  • الرسوب في الرياضيات: كيف ترسب في الرياضيات وأنت حاذق فيه!
  • رقة صوت أمي: ما أرقّ صوت أمي!

باختصار، استخدم العرب أسلوبين للتعجب في حديثهم، الأول هو القياسي مع قواعد وصيغ محددة، والثاني هو غير القياسي الذي يعتمد على تعبيرات غير مضبوطة بقواعد ثابتة. وقد قدمنا أمثلة وتمارين لكل منهما.

Scroll to Top