تاريخ تطور الموسيقى المغربية

تاريخ الموسيقى في المغرب

يمتاز المغرب بموقعه الجغرافي الذي أسهم في خلق تنوع موسيقي فريد، إذ تأثرت الموسيقى المغربية بمجموعة من الثقافات الموسيقية مثل الثقافة الإسبانية، وثقافات جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك التأثيرات من الشرق الأوسط، إلى جانب التراث الأمازيغي العريق.

لقد لعب التباين الحضاري في المغرب على مر العصور دورًا محوريًا في تطور الأنماط الموسيقية. فيما يلي استعراض لتاريخ هذا التنوع:

فترة ما قبل الإسلام

استمرت هذه الفترة من 3000 قبل الميلاد حتى 682م، حيث تشكلت الموسيقى الأمازيغية التي تُعتبر أقدم تقليد موسيقي في البلاد، وتعد واحدة من الأنماط الرئيسية للموسيقى التقليدية التي ما زالت حاضرة حتى اليوم.

فترة ما قبل الاستعمار

هذه المرحلة التي امتدت من 682 إلى 1912م، شهدت دخول العديد من الأساليب الموسيقية إلى المغرب، بما في ذلك الموسيقى الأندلسية والسفاردية، التي بدأت تؤثر على المنطقة منذ القرن الحادي عشر. كما تم تطوير موسيقى الملحون، وهي شكل من أشكال الشعر المغنى باللهجة المغربية (الدارجة)، بالإضافة إلى تطور الموسيقى الصوفية التي أضافت عليها الجماعات الصوفية عبقها الخاص.

فترة الاستعمار

استمرت هذه الفترة من 1912 حتى 1956م، وقد شهدت ظهور أنماط موسيقية جديدة، بالإضافة إلى الابتكارات العربية الشرقية مثل موسيقى الراي والشعبي. وبرزت أثناء هذه الفترة موسيقى تقليدية أمازيغية، ملحون، وأندلسية في الساحة الثقافية.

فترة ما بعد الاستعمار

ابتداء من عام 1956م، شهدت الموسيقى المغربية التقليدية نمواً ملحوظاً بفضل المشاريع التعاونية التي دمجت بين الأنماط التقليدية والتأثيرات الغربية، مع المحافظة على الأصالة الموسيقية المغربية.

تحتفظ الموسيقى المغربية بمكانة بارزة حتى يومنا هذا، حيث تُنظم العديد من المهرجانات الثقافية والحفلات الموسيقية التي تعكس ثراء هذا التراث الموسيقي.

أنواع الموسيقى التقليدية المغربية

تتميز الموسيقى المغربية بتنوع كبير، مع العديد من الأنماط المختلفة:

  • موسيقى العيطة

تنقسم موسيقى العيطة إلى عدة أنواع منها: الحصباوية، الجبلية، الملالية، الحوزية، الزعرية، والغربي.

  • موسيقى الملحون

تعتمد على غناء الشعر بأسلوب تقليدي مميز.

  • موسيقى السفاردية

تعرف أيضًا بفن المطروز، وهي الموسيقى التي ابتكرها اليهود الذين هجروا من الأندلس نتيجة للضغوط الإسبانية.

  • الموسيقى الأندلسية

تعتبر موسيقى جلبها المسلمون الأندلسيون الذين أجبروا على مغادرة إسبانيا.

  • الموسيقى الأمازيغية

تُعد من أكثر الأنواع انتشارًا في المغرب، وغالبًا ما تتناول مواضيع المدح أو النقد، وتتباين طرق غنائها حسب المناطق الجغرافية.

  • الموسيقى الصوفية

تعرف أيضًا بموسيقى العيساوية، وهدفها الأساسي هو تحقيق القرب من الله.

  • موسيقى الراي

تركز على مناقشة القضايا السياسية والحياتية العامة من خلال الأغاني.

أسماء الآلات الموسيقية في المغرب

تتعدد الآلات الموسيقية المستخدمة في الأغاني التقليدية:

  • الكنبري.
  • الآلات الإيقاعية.
  • الناي.
  • الربابة.
Scroll to Top