تاريخ الفنون في العصور القديمة

تاريخ الفن القديم

يعود ظهور الفن إلى العصور البدائية للإنسان، حيث كانت له ميول قوية للتعبير عن ذاته من خلال الرسوم والتماثيل التي تم اكتشاف بعضها في مواقع أثرية متنوعة. وكانت تحوي هذه الأعمال الفنية على معاني ودلالات متعددة، مثل النداء، والاستغاثة، والتعبير عن الجوع أو الوحدة، بالإضافة إلى الرغبة في الخلود.

لم تقتصر أنشطة الإنسان القديمة على الرسم فقط، بل امتدت لتشمل الموسيقى التي تأثرت بأصوات الطبيعة المحيطة به، من زقزوق الطيور ونغمات الرياح وصوت أوراق الأشجار. وقد عُثر على عدد من الأدوات البدائية التي تعكس محاولاته الأولى للعزف، إذ سعى إلى خلق تناغم موسيقي يتماشى مع الأصوات الطبيعية.

تاريخ الفن الموسيقي القديم

الفن الموسيقي القديم هو عبارة عن مصطلح يُستخدم لتمييز الموسيقى التي سادت في أواخر القرنين الثاني عشر والثالث عشر عن تلك التي انتشرت في القرن الرابع عشر، والتي عُرفت بـ (الفن الجديد). وقد شمل الفن القديم موسيقى مدرسة (نوتردام) التي ظهرت في القرن الثاني عشر، وكان من أبرز أساتذتها بيروتان.

تمتاز مدرسة نوتردام بأسلوبها المعهود المعروف بـ(الأورغانوم)، وهو شكل من أشكال الغناء اللاديني، يليه نوع آخر هو (الموتيب)، الذي يعتبر الأكثر أهمية في الفن القديم. وكانت إحدى التحولات الكبرى في هذا الفن الموسيقي هي تأصيل الإيقاعات الدقيقة التي تعتمد على قواعد محددة، حيث كانت تُستخدم من ثلاث إلى أربع أصوات، وكان يتم تأديتها مع صوت منفرد كنوع من الموسيقى الحجرة.

تبع ذلك ظهور الأغنية المنوفونيّة في الموسيقى الدنيويّة، بالإضافة إلى تطوير الموسيقى الكنسية المتمثلة في البوليفونيّة، حيث أسهمت مجموعة من المؤلفين مثل ألتروفير والمنيسنجر وألتروبادور في هذا النمط الموسيقي.

تاريخ فن الرسم والنحت القديم

شملت إبداعات الإنسان القديم صناعة التماثيل من الطين، ومن أبرز تلك التماثيل هو تمثال الثورين البريين الذي اكتُشف في توكد أودوبرت، والذي يعود تاريخه إلى الفترة بين 13000 و8000 قبل الميلاد.

كانت تُسمى التماثيل الصغيرة التي صنعها الإنسان قديماً بالأفروديتات، ومن بينها تمثال موجود في متحف بوردو الفرنسي يدعى أفروديت لوسيل، ويبلغ ارتفاعه 44 سنتيمتراً. كما يوجد تمثال آخر في النمسا مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 11 سنتيمتراً.

شهد الفن تطوراً كبيراً خلال العصور اليونانية والرومانية، حيث كان هناك اهتمام بتحليل ووصف الفنون من قبل المفكرين والمؤرخين الرومان، بهدف تحقيق أفضل درجات الوصف والتعريف بهذه الفنون والتأكيد على جمالها.

تميزت الحضارة الرومانية بغناها في مجال الفنون التشكيلية، ويعد الفن المصري القديم أحد أهم مدارس الفنون في العالم، حيث تكمن الشواهد على هذا الفن العظيم في العديد من الرسومات والتماثيل وغيرها من الأعمال الفنية المصرية القديمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم.

Scroll to Top